الميثا ق نت -
كشف نقيب الأطباء اليمنيين عن مساعي حزب الإصلاح لتزوير انتخابات النقابة في أمانة العاصمة بعد فشله في انتخابات الفروع التي فاز المؤتمر الشعبي العام فيها بنسبة (70%) مقابل (12.5% فقط للإصلاح .

واتهم الدكتور عبد الكريم ثامر حزب الإصلاح بالسعي إلى إفشال توحيد العمل النقابي الطبي وإحباط عملية الانتخاب بعد الاتفاق ووضع اللوائح المنظمة لسير العملية الانتخابية التي تمت في فروع النقابة في المحافظات وسارت بطريقة ديمقراطية وشفافة نظراً لفشله فيها .

وأضاف ثامر أن انسحاب ممثلو المؤتمر من المؤتمر العام أمس تم بسبب جلب الإصلاح لأشخاص لا يمتون بصلة للعمل الطبي وكذلك نقل الأطباء الذين اقترعوا في المحافظات إلى أمانة العاصمة في محاولة للتزوير والاقتراع مرات عديدة .

وقال نقيب الأطباء اليمنيين إن فرع النقابة في إب أبلغ اللجنة الإشرافية بأن هناك (12) بطاقة لأطباء اقترعوا في انتخابات الفرع وتم نقلهم الى الأمانة للانتخاب مرة أخرى وهم معروفون وأسمائهم معروفة .

وسخر ثامر من مزاعم عناصر الإصلاحيين بان السلطة تحاول الاستحواذ على انتخابات الأمانة وتدخل أفراد الأمن ، مؤكداً أنها دليل إفلاس وفشل بعد أن فاز المؤتمر بـ(70%) من الهيئات الإدارية في المحافظات مقابل (12.5%) فقط للإصلاح و(5%) للاشتراكي و(3%) للتنظيم الناصري والبقية للمستقلين وهو ماخيب أمل حزب الإصلاح الذي دفع أعضاءه لعرقلة انعقاد مؤتمر الأمانة .

وأضاف :" إن إدعاءاتهم بتدخل الأمن محض افتراء وكذب وعلى مدعي الدين ألا يكذب لأن الحديث الشريف يقول " المؤمن ليس بكذاب " ، وهناك مئات الأطباء الذين انسحبوا عندما رأوا الطريق مسدود أمام تعنت الإصلاحيين وكذلك عندما رأوا أن هناك أشخاص لا ينتمون للطب ومهمتهم الاستفزاز داخل القاعة ".

وقال النقيب :" إن نقابة الأطباء اليمنيين تستمد شرعيتها من فروعها ومكاتبها في المحافظات والعمل وفقاً للقانون ، مؤكداً أن أنصار الإصلاح لا يهمهم توحيد العمل النقابي بل يريدون أن يكون مقر النقابة المكتب السياسي لحزب الإصلاح واستلام التوجيهات بغض النظر عن خدمة الطبيب وتحقيق مكانة متميزة له في المجتمع ".

وأشار إلى نقابة الأطباء اليمنيين سعت منذ البداية إلى توحيد العمل النقابي الطبي في جميع مجالاته البشرية وطب الأسنان والصيدلة ، ولكن المشترك فشل في إعاقة عملية توحيد العمل النقابي من خلال نقابة الأطباء والصيادلة غير الشرعية وتم فصل كل نقابة عن الأخرى وفقاً للتخصصات ".

وتطرق إلى أن نقابة الأطباء أجرت انتخابات في جميع المحافظات بطريقة مباشرة و شفافة وديمقراطية ومثلت كل أطياف العمل السياسي بموجبه وسعت منذ البداية إلى تحقيق أهداف منتسبيها مثل رفع الكادر وتحسين ظروف العمل وحل المشاكل التي واجهت بعض الزملاء ".

موضحاً إن نقابة الأطباء ليس لديها نوازع الاستحواذ الكامل على النقابات لذلك دعت الطرف الأخر للجلوس والحوار حول توحيد العمل النقابي وقد تم الاتفاق على ميثاق شرف بموجبه شكلت لجنة إشرافية عليا من خمسة أشخاص من النقابتين وتشكيل لجان فرعية في كل محافظة وإعادة الانتخابات باسم نقابة الأطباء لأنها النقابة الشرعية والصحيحة والعلمية والتي لها مثيل في جميع أقطار العالم العربي والعالمي وانتهت تسميت نقابة الأطباء والصيادلة بأنها خالية من الشرعية وتجمع متضادات في المهنة وخصوصاً طب الأسنان والطب البشري".

وتابع :" تم النزول إلى (18) محافظة بغرض إجراء انتخابات توحيدية ضمن قواعد منظمة وميثاق شرف موقع عليه من الجانبين وهذه الضوابط المنظمة للعملية الانتخابية تنص على أن كل محافظة يكون قوامها من ضمن الأطباء العاملين فيها سواءً في القطاع الطبي الحكومي أو الخاص وحددت اللائحة وضع الزملاء الذين لا يعملون في القطاعين ، وأصبح لهم الحق في الانتخاب في أماكن صدور البطاقة الشخصية للطبيب ".

مضيفاً :" حالياً لم يتبقى إلا أيام معدودة وننتقل إلى انتخاب المؤتمر العام لنقابة الأطباء الذي سيحضره الفائزون والهيئات الإدارية في المحافظات الذين تعتبر نتيجتهم محسومة سلفاً ، مما دفع الإخوان في المشترك إلى العمل على عرقلة عملية الانتخاب في أمانة العاصمة وذلك بإصرارهم على إدخال أطباء دارسين في الأمانة في التخصصات العليا رغم أن حقهم الانتخابي هو في محافظاتهم والكثير قام بالانتخاب لدى فروع المحافظات واستغلال هذه الظاهرة للتأثير وإفشال العملية الانتخابية التي تمت منذ البداية الهادفة لتوحيد العمل النقابي الطبي وكان من الواجب الجلوس والحوار حول وضعية الزملاء بحسب اللائحة" .

وأضاف ثامر :" تم الاتفاق أن يكون الدخول إلى المؤتمر ببطائق موقعة من اللجنة الإشرافية العليا أو اللجنة التحضيرية ولكن الزملاء أختلقوا المشاكل وتم الاتفاق على أن يتم الدخول إلى المؤتمر بحسب كشوفات الرواتب في القطاع الحكومي والتعريف بالزملاء العاملين في القطاع الخاص وتطبيق اللائحة حتى لا يكون هناك أي ضعف أو استهتار بالنتائج وقد توجهنا إلى القاعة لأننا لسنا ضد أي زميل ولا نسعى للسيطرة على النتائج في الأمانة سواءً للمشترك أو للمؤتمر المهم هو توحيد العمل النقابي أولاً ، ويجب أن ندخل ونحن زملاء ونخرج ونحن زملاء وكان لنا من الزملاء القدامى من سعى إلى الوساطة لحل الموضوع بالتوافق ووضع عدة آليات وبادرنا إلى الموافقة عليها احتراماً للمبدأ الأساسي وكان الزملاء في الناصري والاشتراكي أقرب للحوار رغم تعنت الإصلاح وقيادته بعدم الجلوس إلى طاولة الحوار لحل الخلاف والتوافق الوصول إلى آلية معينة ووجدنا أن القاعة مليئة بأشخاص لا يمتون بصلة إلى مهنة الطب وأطباء شاركوا في العملية الانتخابية في المحافظات ".

وأضاف إن مايجري ناتج عن عدم حرص الطرف الأخر على أن تسير العملية الانتخابي بصورة هادئة بعيداً عن الإدعاءات والتشنجات الحزبية .

مؤكداً :" إننا دعاة الدفاع عن حقوق الطبيب سواءً الكادر أو قيمته في المجتمع ومكانته وشعارنا لكل حزبه والنقابة للجميع ."

معتبراً أنه من الصعب جداً أن تفهم الأحزاب المنطوية على نفسها أن ممارسة العمل الحزبي يكون بعيداً عن التأثيرات النقابية ونرجوا العودة إلى جادة الصواب وتحكيم العقل وعدم إضاعة الفرصة لتوحيد العمل النقابي وهم المسئولين عن ذلك أمام الله وأمام الوطن وأمام المهنة ، ونحن مستعدين لرفع أي قضية خلافية للقضاء حتى يصدر فتوى فيها ونحن مستعدين لتطبيقها .

وقال :" إن أيدينا ممدودة لكل الزملاء الحريصين على نقابة الأطباء اليمنيين لاستكمال انتخابات أمانة العاصمة وعقد المؤتمر العام للنقابة .
المؤتمرنت