موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-نوفمبر-2019
د.عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
يا صاحبي، رعاك الله.. ذلك انت كما عرفتك.. مبتسما وفيا ولكن مشاغبا.. ليتك لم تفعل.. اثرت في شريطاً من ذكريات الثورة »الصحيفة«.. البيت الذي كنا نفر منه اليه، والمدرسة التي تعلمنا فيها خربشات الحرف وتلوين الكلمات ..
نبشت في ايام الصفاء والنقاء .. زمن "ايقاعات" الزرقة وتمرد "لحظات" المساح .. هدوء وبساطة واستغراق الزبيدي ورشاقة القلم عند ياسين المسعودي ونبل المقحفي وبراءة الاكوع والخفة والتقصي عند ناجي الحرازي ومثابرة عبدالحليم سيف ولطف وكفاءة عباس غالب.. وجمال الروح الذي‮ ‬كان‮ ‬ينثره‮ ‬رياض‮ ‬شمسان‮ ‬في‮ ‬اروقة‮ ‬ومكاتب‮ ‬الصحيفة‮.‬
اما‮ ‬عبدالحبيب‮ ‬سالم‮ .. ‬فقد‮ ‬كان‮ -‬ومايزال‮- ‬ذلك‮ ‬الساحر‮ ‬الجميل‮ ‬زميلي‮ ‬وصديقي‮ ‬الذي‮ ‬كنت‮ ‬اتقاسم‮ ‬معه‮ ‬الحرف‮ ‬والوجع‮ ..‬وكنا‮ ‬نمسك‮ ‬معا‮ ‬قلما‮ ‬واحدا‮ ‬ونكتب‮ ‬باتجاهين‮ ‬متعاكسين‮..‬
كان‮ ‬عبد‮ ‬الحبيب‮ ‬يتوقد‮ ‬مودة‮ ‬وذكاء‮ ‬وشيطنة‮ .. ‬لم‮ ‬يفارقني‮ ‬لحظة‮ ‬منذ‮ ‬غادر‮ ‬الى‮ ‬عالمه‮ ‬البعيد‮..‬
اسمعتني يا صاحبي صوت محمد شرف عند منتصف الليل وهو يدوي مع طقطقات حروف الانترتايب بخفة انامل احمد الجعماني وحسين الشعبي ومطهر المحاقري واحمد سالم .. وحيوية ونشاط الوزيزه حيث الصحيفة في لحظات المعالجة الاخيرة قبل الطبع.. من ينسى ابتسامة الصدق والصفاء في وجه فيصل‮ ‬الحكمي‮ (‬امين‮ ‬الصندوق‮) ‬ولحظات‮ ‬الانتشاء‮ ‬عند‮ ‬صرف‮ ‬الانتاج‮ ‬ومرتبات‮ ‬نهاية‮ ‬الشهر‮ ..‬
الله‮.. ‬الله‭, ‬كم‮ ‬كان‮ ‬المرتب‮ ‬كائنا‮ ‬جميلا‮ .. ‬لا‮ ‬بل‮ ‬انسانا‮ ‬فوق‮ ‬الوصف‮ ‬والخيال‮ .. ‬كان‮ ‬يرسم‮ ‬الفرحة‮ ‬في‮ ‬وجوه‮ ‬الاطفال‮ ..‬
ويخلق‮ ‬جواً‮ ‬من‮ ‬السعادة‮ ‬في‮ ‬البيت‮ ‬والحارة‮ ‬وينثر‮ ‬الالفة‮ ‬والمحبة‮ ‬بين‮ ‬الناس‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مكان‮ ..‬
نعم‭, ‬كانت‮ ‬للمرتب‮ ‬صولة‮ ‬وجولة‮ .. ‬
اتتذكر‮. ‬يا‮ ‬صاحبي‮ ‬كيف‮ ‬كانت‮ ‬تشرق‮ ‬صباحات‮ ‬عبد‮ ‬المغني‮ ‬والطويلي‮ ‬والعم‮ ‬علي‮ ‬مدبر‮ ‬شئون‮ ‬الحديقة‮ ‬والزهور‮ ‬يوم‮ ‬استلام‮ ‬المرتب‮.. ‬وكيف‮ ‬كانت‮ ‬ابتسامة‮ ‬حسين‮ ‬الكشري‮ ‬تكبر‮ ‬وهو‮ ‬يقدم‮ ‬اشهى‮ ‬فول‮ ‬وألذ‮ ‬شاهي‮ ‬في‮ ‬بوفيته؟‮!‬
رعاك‮ ‬الله‮ ‬اخي‮ ‬عبدالرحمن‮ ‬كم‮ ‬انت‮ ‬رائع‮ ‬وجميل‮ .. ‬شدني‮ ‬قلمك‮ ‬الى‮ ‬حائط‮ ‬كان‮ ‬كله‮ ‬حياة‮ ‬وأملاً‮..‬
احرص يا صاحبي ان ابادلك دوما نبل وصدق المشاعر.. وحتى عندما شاءت الظروف ان اعبر الى حائط الثقافة المجاور حرصت على ان يظل عبدالرحمن بجاش زميلاً ملهماً وصديقا غاية في الروعة والوفاء .. فقد كان لا ينسى كلما جلسنا الى بعص السؤال والسلام على ابي الذي كان يوده -‮ ‬رحمه‮ ‬الله‮.‬
باقة‮ ‬ورد‮ ‬لعبدالرحمن‮ ‬بجاش‮ ‬الصحفي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬ينكسر‮ ‬قلمه‮ ‬قط‮ ..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)