نبيل‮ ‬احمد‮ ‬الجماعي -
الاستقلال سيظل قيمة وطنية وانجازا يحكي ملحمة امه ناضلت بشرف وعزة وكرامه عن قرارها المستقل المعبر عن سيادتها ولكونه كذلك تحظى ذكراه من عام لآخر بزخم وتفاعل كبيرين وتسلط من خلاله الاضواء على مشاهد بطولية وملحمية سجلها شعبنا في اروع صفحات نضاله الوطني وكذا في‮ ‬معطيات‮ ‬المشهد‮ ‬الراهن‮ ‬وما‮ ‬تحمله‮ ‬من‮ ‬تحديات‮ ‬كبرى‮ ‬امام‮ ‬الاستقلال‮..‬
ومهما كانت هذه التحديات فإن انجاز الاستقلال مازال وبالرغم من كل هذه التحديات قادرا على مواجهة كل ذلك بفاعلية مهما سادت الفوضى واختلطت الاوراق السياسية ومهما كانت حدة الخلافات البينية بين القوى السياسية ومهما كانت فظاعة التدخلات الخارجية..
مايعني‮ ‬ان‮ ‬الاستقلال‮ ‬قويا‮ ‬بذاته‮ ‬وبأهدافه‮ ‬الوطنية‮ ‬وعظمة‮ ‬الملاحم‮ ‬التي‮ ‬صنعته‮ ‬وهي‮ ‬ملاحم‮ ‬لايمكن‮ ‬ان‮ ‬تطويها‮ ‬التحديات‮ ‬او‮ ‬تضعف‮ ‬من‮ ‬شأنها‮ ‬المؤامرات‮..‬
واذا كانت الاجيال الراهنة او بالاحرى الصاعدة لاتعلم الكثير عن التاريخ النضالي لوطنها وشعبها في صنع الاستقلال وانجازه كشاهد على العصر على عظمة حيوية وعنفوان شعب يصنع المستحيل فإن الجميع من القوى الوطنية باتت مسؤولة لرفع مستوى وعي الجيل الصاعد بكافة التفاصيل عن ملحمة الثورة والاستقلال وهي مسؤولية وطنية يعد أي تنصل من القيام بها تنصل عن المسوؤلية الوطنية التي تحتم على كافة القوى الاسهام الفاعل في جعل الاستقلال عملية مستمرة في عطائه الوطني وفي جعله سياجا لحماية الوطن عند كل تحدي باعتبار الحفاظ على الاستقلال هو‮ ‬حفاظ‮ ‬على‮ ‬السيادة‮ ‬الوطنية‮..‬
ولعل فكر المؤتمر الشعبي العام والمتمثل بالميثاق الوطني كان السباق في جعل الحفاظ على السيادة والاستقلال بمثابة معيار حقيقي للولاء الوطني الحقيقي ، الذي كان له اثره البالغ في جعل سياسة المؤتمر الشعبي العام تصب دائما في تعزيز الانجازات الوطنية والتي منها الاستقلال‮ ‬المجيد‮..‬
وفي‮ ‬غمرة‮ ‬احتفالات‮ ‬شعبنا‮ ‬بالـ30‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬ذكرى‮ ‬الاستقلال‮ ‬الـ52‮ ‬نجدد‮ ‬كأعضاء‮ ‬بالمؤتمر‮ ‬وكمواطنيين‮ ‬اننا‮ ‬سنكون‮ ‬حماة‮ ‬للاستقلال‮ ‬معبرين‮ ‬عن‮ ‬اهدافه‮ ‬ومبادئه‮..‬
وهي مناسبة طيبة ان نتقدم خلالها الى قيادتنا السياسية والتنظيمية برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر بأحر التهاني والتبريكات ولشعبنا العظيم وأن نسأل الله ان يحفظ شعبنا وانجازاته التلريخية وان يعم الأمن والسلام كل ربوعه.