موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 21-سبتمبر-2020
‬توفيق‮ ‬الشرعبي -
الشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته يدركون من وقت مبكر دور الأنظمة الخليجية في التآمر على قضيتهم والقضايا العربية،مستوعبين الارتباط الوثيق بين الأنظمة في منطقة الجزيرة العربية والخليج والكيان الصهيوني لاسيما تلك الدول التي انتقلت من التعاون والدعم والإسناد المموه‮ ‬إلى‮ ‬التحالف‮ ‬مع‮ ‬هذه‮ ‬الغدة‮ ‬السرطانية‮ ‬والخنجر‮ ‬الذي‮ ‬غرس‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬بريطانيا‮ ‬لاهداف‮ ‬استعمارية‮ ‬بعيدة‮ ‬المدى‮.‬
لهذا اعتبروا النضال ضد هذه الانظمة وفي مقدمتها النظام السعودي لاينفصل عن نضالهم ضد الاحتلال الصهيوني لوطنهم ، وعُبر عن ذلك بأشكال مختلفة وكان اختطاف طائرة وزراء النفط في منظمة اوبك عام 1975م من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحد الرسائل الموجهة لهذه الانظمة الرجعية التابعة لامريكا التي تقوم بأدوار وظيفية في مواجهة المشاريع الوطنية والقومية التحررية لشعوبنا وأمتنا بما فيها الشعوب التي نُصبت لحكمها تلك الانظمة الرجعية من قبل الاستعمار القديم والجديد..
وبغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬المواقف‮ ‬من‮ ‬عملية‮ ‬الجبهة‮ ‬الشعبية‮ ‬حينها‮ ‬إلا‮ ‬أننا‮ ‬اليوم‮ ‬نتبين‮ ‬صحة‮ ‬الإدراك‮ ‬المبكر‮ ‬لمايمثله‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬وبقية‮ ‬الانظمة‮ ‬المطبعة‮ ‬في‮ ‬الخليج‮..‬
وفي هذا الاتجاه ينبغي فهم زيارة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات للقدس عام 1977م فما كان ليجرؤ على الإقدام على خطوته تلك بدون دعم النظام السعودي وبقية أنظمة البترودولار ولكن من تحت الطاولة تجلت تعبيراتها في موقفها من الغزو الاسرائيلي عام 1982م للبنان واحتلال عاصمته وإخراج قوى المقاومة الفلسطينية من هذا البلد العربي ،والتي سبقتها تقديم ولي عهد مملكة بني سعود لمبادرة سلام في قمة فاس العربية عام1981م لتأكيد وتعزيز صحة نهج التآمر على القضية الفلسطينية في تعبيره الخياني الساداتي ،وصولاً الى الدفع بالفلسطينيين بعد حرب الخليج الثانية إلى الدخول في جوقة الاستسلام بعيداً عن مبدأ الأرض مقابل السلام بالتوقيع على اتفاقية اوسلو لإخراج أصحاب القضية الاساسيين من التفاوض الجماعي الذي اشترطته سوريا والتي أُريد الضغط عليها بقبول المشروع الاستسلامي لسحب ورقة القضية الفلسطينية‮ ‬من‮ ‬يدها‮ ‬،مستتبعين‮ ‬ذلك‮ ‬بتوقيع‮ ‬الأردن‮ ‬اتفاقية‮ ‬الاستسلام‮ ‬المسمى‮ ‬اتفاقية‮ ‬وادي‮ ‬عَرَبة‮.‬
وطوال هذا التاريخ حتى بعد إلغاء منظمة التحرير الفلسطينية بند المقاومة المسلحة والاعتراف باسرائيل مقابل العودة الى "جيتو" رام الله في الضفة الغربية برزت قوى مقاومة فلسطينية وعربية واسلامية أثبتت نجاح مسارها المقاوم بانسحاب احتلال كيان العدو الاسرائيلي من قطاع غزة وكذلك تحرير جنوب لبنان وهروب الاسرائليين تحت ضربات حزب الله بشكل مذل عام 2000م ثم انتصار لبنان ومقاومته في مواجهة العدوان الاسرائيلي عام 2006م وفرض توازن ردع مع هذا الكيان رغم استمرار معسكر المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة بتآمره ودعمه وتمويله لكل‮ ‬الحروب‮ ‬التدميرية‮ ‬التقسيمية‮ ‬للدول‮ ‬العربية‮ ‬المواجهة‮ ‬للمشروع‮ ‬الامريكي‮ ‬لتأمين‮ ‬وهيمنة‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮ ‬على‮ ‬المنطقة‮..‬
والعراق وسوريا والعدوان على اليمن نماذج لتأكيد أن التطبيع الذي تقوم به اليوم أنظمة السعودية والامارات والبحرين أمر طبيعي، والمتغير هو اتخاذه شكل التحالف المخزي مع اسرائيل ضد معسكر المقاومة العربية والإسلامية من أجل تحرير فلسطين.
مقصد‮ ‬القول‮ : ‬إن‮ ‬هذا‮ ‬المسار‮ ‬ليس‮ ‬فقط‮ ‬سيفشل‮ ‬وستهزم‮ ‬أطرافه‮ ‬بل‮ ‬سيؤدي‮ ‬إلى‮ ‬لعب‮ ‬هذه‮ ‬الأنظمة‮ ‬أدوارها‮ ‬الوظيفية‮ ‬الأخيرة‮ ‬قبل‮ ‬زوالها‮ ‬ويقرب‮ ‬تحرير‮ ‬فلسطين‮ ‬كاملة‮ ‬من‮ ‬النهر‮ ‬الى‮ ‬البحر‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)