موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 16-نوفمبر-2020
الميثاق نت: -
منذ ظهور الوهابية قبل ما يزيد أو يقل عن قرنين وحتى ظهور النفط وتوسع الدولة السعودية الثالثة على حساب كل جيرانها في شبه الجزيرة العربية وحصول الزواج على المذهب الكاثالوكي بين الوهابية وحركة الإخوان المسلمين بعد سنوات من ظهورهم عام 1928م ومنطقة الجزيرة العربية‮ ‬لم‮ ‬تعرف‮ ‬الاستقرار‮ ‬وتتعرض‮ ‬للتقسيم‮ ‬والصراعات‮ ‬والهزائم‮ ‬مع‮ ‬العدو‮ ‬الإسرائيلي‮.. ‬
الدولة السعودية الوهابية وفي مواجهة النهوض القومي العربي الإسلامي وجدت في دعوة الإخوان المسلمين لدولة الخلافة الإسلامية التي لا يمكن أن تعود بتخطيط امريكي صهيوني - وجدت فرصتها لتقويض أي مشروع قومي.. واليوم لا دولة خلافة إسلامية ولا وحدة عربية ولا مشروع قومي‮.. ‬والأسوأ‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬عمله‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬سيرتد‮ ‬عليه‮.‬
الوهابية السعودية أضرت بكل المجتمعات الإسلامية.. وعملت على مواجهة كل دعوات التصحيح والإصلاح والفكر الإسلامي المتجدد التي جاء بها كل من جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي ورفاعة الطهطاوي الذين يمثلون رموز التجديد في الفقه الإسلامي ودعاة النهضة‮ ‬والإصلاح‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬العربي‮ ‬والإسلامي‮.‬
دعوات قادة الفكر الإصلاحي الإسلامي هدفت إلى القضاء على الجمود الفكري والحضاري وإعادة إحياء الأمة الإسلامية لتواكب متطلبات العصر..، وهذا ما لم تستوعبه الوهابية التي أرادت أن تفرض نفسها بمذهبها التحريضي التكفيري المتطرف على الواقع العربي والإسلامي.. وبدأت أفكار التطرف تأخذ مكانها في أكثر من منطقة مع اجتياحها في الدول الإسلامية.. التي بدأت تنتشر فيها دعوات ترفض الآخر المختلف وتدعو لمحاربته وتكفيره ورفض كل ما يطرحه من أفكار تتعارض مع الوهابية.. حتى وصل ببعض دعاتها ومشائخها إلى تشويه كل المدارس الإسلامية الأخرى وفي مقدمتها الأزهر الشريف..، بالإضافة إلى مدارس الصوفية التي قال عنها محمد عبده: "لم يوجد في أمة من الأمم من يضاهي الصوفية في علم الأخلاق وتربية النفوس وأنه بضعف هذه الطبقة فقدنا الدين".. كرد مباشر على الوهابية التي عدتها من البدع والعادات التي شوَهت جمال الدين‮ ‬وقالت‮ ‬إنها‮ ‬سبب‮ ‬من‮ ‬أسباب‮ ‬سقوط‮ ‬المسلمين‮ ‬في‮ ‬الجهل‮..!!‬
لقد قادت الوهابية ومعها جماعة الإخوان المسلمين المجتمعات الإسلامية إلى كل هذا الجهل والتجهيل التي تعاني منه اليوم، وانعكس تلقائيا على نظرة المجتمعات الغربية للإسلام والمسلمين ووصمهم بالإرهاب والإرهابيين..!!
لن نعود إلى الوراء كثيرا لنؤكد النظرة الوهابية والإخوانية الهدامة للإسلام والمسلمين وإنما سنعود للعام 2016م، أي قبل نحو عامين من الآن، ونذكر بما قاله مشائخ ودعاة الوهابية والإخوان في الكويت عندما عقدوا مؤتمراً رداً على مؤتمر »غروزني« الذي رعاه شيخ الأزهر وشارك‮ ‬فيه‮ ‬أبرز‮ ‬علماء‮ ‬أهل‮ ‬السنة‮ ‬في‮ ‬العالم‮.. ‬ورفضوا‮ ‬فيه‮ ‬جعل‮ ‬الوهابية‮ ‬من‮ ‬المدارس‮ ‬الدينية‮ ‬لأهل‮ ‬السنة‮ ‬والجماعة‮.‬
ولأن الوهابيين وحلفاءهم الإخوان المسلمين يحاولون دائما الكلام بلسان غيرهم، فقد جمعوا بعض أشباه العلماء في الكويت ليردوا على الأزهر ضمن حالة التنافر القائمة بين التيارات والمدارس الدينية لأهل السنة والجماعة..!!
وذهب هؤلاء الدعاة الى الإساءة لمؤتمر »غروزني« ومشائخه وتكفيرهم ووصفهم بأنهم دعاة جهل وتجهيل وهدفهم ليس جمع الإسلام والمسلمين وإنما تشتيتهم وتفتيتهم ..؛ والتأكيد على أنهم وحدهم هم أهل السنة والجماعة وما دونهم أدعياء ولا علاقة لهم بالسنة والجماعة..!!
وهنا‮ ‬يتضح‮ ‬أن‮ ‬الوهابية‮ ‬والإخوان‮ ‬المسلمين‮ ‬هما‮ ‬تيارا‮ ‬التفسيق‮ ‬والتبديع،‮ ‬وهما‮ ‬أساس‮ ‬تشويه‮ ‬الإسلام‮ ‬وتلبيسه‮ ‬لباس‮ ‬التطرف‮ ‬والإرهاب‮..‬؛‮ ‬وهما‮ ‬وراء‮ ‬وصف‮ ‬المجتمعات‮ ‬الغربية‮ ‬للإسلام‮ ‬بدين‮ ‬الإرهاب‮.‬
تحالفوا‮ ‬مع‮ ‬الهاوية‮ ‬وقدموها‮ ‬وصوروها‮ ‬كخيار‮ ‬وحيد‮ ‬واحتمال‮ ‬أوحد‮ ‬لأحقيتهم‮ ‬المطلقة‮ ‬فيما‮ ‬يدعونه‮ ‬ويقولونه‮ ‬عن‮ ‬الإسلام‮ ‬وعن‮ ‬كل‮ ‬المخالفين‮ ‬لهم‮ ‬من‮ ‬المدارس‮ ‬الإسلامية‮ ‬الأخرى‮.‬
الوهابية وجماعة الإخوان المسلمين بكل تياراتها هم وحدهم من يتحملون مسئولية ما آلت إليه الكثير من البلدان الإسلامية من تفكك وصراع وتنافر وتشدد وعصبية أثرت بتلقائية على حالة الأمن والاستقرار وعلى وضعها الحالي الذي تعيشه وتعاني منه.
والمشكلة‮ ‬أن‮ ‬هؤلاء‮ ‬ما‮ ‬زالوا‮ ‬يصرون‮ ‬على‮ ‬أنهم‮ ‬دعاة‮ ‬التجديد‮.. ‬وطبعا‮ ‬التجديد‮ ‬المصحوب‮ ‬برفض‮ ‬الآخر‮ ‬وتكفيره‮ ‬والدعوة‮ ‬إلى‮ ‬قتله‮!!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)