الميثاق نت -
كرمت وزارة المياه والبيئة ووزارة الزراعة عبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام اليوم بمناسبة حصوله على جائزة أبطال الأرض البيئية التي تمنحها الأمم المتحدة وذلك في الاحتفال الذي أقامته اليوم بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الذي يصادف 20 من فبراير.



وقال عبدالقادر باجمال: في هذه المناسبة الوطنية والدولية أقول بكل صدق أنني لست صاحب هذه الجائزة، لقد كان لي زملاء في الحكومة منذُ ما بعد 1994م كان معي الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني، والدكتور فرج بن غانم، والدكتور عبدالكريم الإرياني، وكنا جميعاً نعمل معاً من أجل أن نغير وجه الوطن الحبيب، وهذا وفاءُ وعهد، والصدقُ منجي والرائد لا يكذبُ أهله.



وأضاف مستشار رئيس الجمهورية: في هذه المناسبة أشعر بالفخر أننا جميعاً عملنا تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بروح الفريق الواحد من أجل وطنِ واحد وشعبِ واحد، وكلمة واحدة، وإنسان واحد.. هذا الإنسان هو الإنسان اليمني الذي يثبتُ كل يوم أنه قادرٌ على أن يصنع الغد الأفضل الذي وعد به الرئيس في برنامجه الانتخابي.



وقال: إن الإنسان يجب أن يسعى لنشر السلام والمحبة والتكافل الاجتماعي، وهذه القيم لا تكتمل الحياة إلا بروحها الصادقة، وكم نحن بحاجة لتكرار هذه المعاني في ظل ظرف كهذا يحاول البعض أن يصنع منه ظلاماً وبؤساً وسواداً.



وأضاف باجمال : إننا نواجه تحدياتٍ حقيقية مادية وثقافية وتربوية وتعليمية وحضارية، تحدياتٍ ليست للمزايدات أو التطلعات غير المشروعة، فنحن مسئولون جميعاً تجاه السلام وبيئة السلام والبيئة، نحن جميعاً مسئولون عليها.



وأكد أن مسئولية حماية البيئة لا تقتصر على الحكومة فقط، بل هي مسئولية اجتماعية. قائلاً: بأن من يلقي القُمامة في الشارع ليس الوزير، لكن الوزير مهمته أن يسهم في توعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة.







وتحدث باجمال عن التحديات المائية التي تواجه اليمن. مؤكداً ضرورة أن يعاد النظر في طريقة تحديث شبكات الري، وفي كل الوسائل من أجل صون أكبر قدر من المياه وتحقيق كفاءة في الاستخدام.



وقال باجمال: إن اليمن محاطة بـ(133) جزيرة ولها ساحل يتعدى (2225) كيلو متراً، وهذا الساحل يستقبل آلاف اللاجئين غير القانونيين كل يومٍ بكل ما يحمله من مشكلات صحية وبيئية واجتماعية، تتلقاها اليمن.



وأضاف: أن انعدام السلام والاستقرار في البلدان المحيطة باليمن هو الذي يؤدي إلى تدفق اللاجئين إليها، قائلاً: ينبغي أن ندرك هذا ونحافظ على السلام في اليمن.



وتطرق إلى مجمل الجهود التي بذلت من قبل الدولة والحكومة في مجال الاهتمام بالبيئة وقضاياها وتطويرها, وما أسفر عنها من إستحداث وزارة خاصة بالمياه والبيئة, وهيئة لتنمية الجزر اليمنية, وكذا ما تم تنفيذه من مشاريع حيوية في مجال رعاية وتنمية البيئة وفي مقدمتها, إعلان جزيرة سقطرى محمية طبيعية, ومشروع مياه لبعوس وطريق لبعوس, مشروع السائلة بصنعاء القديمة, وغيرها من المشاريع التي إستطاعت الدولة أن تحققها في الجانب البيئي.







ونوه باجمال إلى أن فكرة إنشاء وزارة للمياه والبيئة بدأت باستبيانٍ أجرته الحكومة على عدد من السياح الذين أبدوا تذمرهم (آنذاك) من عدم اهتمام اليمن بالبيئة، ما جعل الحكومة تستحدث وزارةً للسياحة والبيئة، قال إن هدفها كان نشر ثقافة البيئة في أوساط المجتمع، لكن الحكومة وجدت فيما بعد أنه من الضروري أن تفصل البيئة عن السياحة، وتدمج في وزارةً خاصة بالمياه والبيئة.



واختتم باجمال كلمته بالإشادة بالرئيس علي عبدالله صالح الذي قال إنه صاحب الفضل الأول في دعم وتأييد كل المشاريع الوطنية ومنها: مشاريع الحفاظ على البيئة.



من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس محمود شديوه إلى أن الاحتفال باليوم الوطني للبيئة هو في الاساس إعلان ببدء فعاليات البيئية المختلفة في محافظات الجمهورية والتي تشمل أنشطة بيئية متنوعة حسب البيئة المحلية لكل منطقة بما فيها حملات النظافة والتشجير وتنظيف السواحل والشواطئ وأنشطة أندية أنصار البيئة المختلفة في المدارس على مستوى الجمهورية, إلى جانب برامج التوعية البيئية المستمرة والمشاركات الشعبية التي تعزز مشاركة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجال.



وأشار شديوه إلى أن اليمن من أوائل الدول التي تضمن دستورها نصاً خاصاً يعتبر الحفاظ على البيئة واجبُ وطني وديني. مشيراً إلى أن هذا النص هو الذي أسهم في إحداث الكثير من المشاريع التي تخدم البيئة في اليمن.



ونوه شديوه إلى أن تكريم عبدالقادر باجمال يأتي عرفاناً من وزارة المياه والبيئة ووزارة الزراعة بالدور الذي لعبه باجمال في خدمة البيئة طوال فترة توليه مسئوليات تنفيذية في الحكومة. مشيراً إلى أن جائزة أبطال الأرض تعدُ من إحدى الجوائز الهامة على المستوى العالمي والتي تمنح لشخصيات عالمية بارزة