موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 21-مارس-2021
مطهر‮ ‬تقي‮ ‬ -
حين تعم المصائب والفتن والحروب لشعب من الشعوب يسيطر على البعض من قيادات تلك الشعوب شعور المكابرة والقمر والتحدي على استمرار الحرب حتى لو اكلت آخر شبابها وأطفالها وخسرت ما بقي من ممتلكاتها ووسائل عيشها فتوقف الحرب دون نصر حاسم وتحقيق أهدافها السياسية والمذهبية وأهدافها الضيقة عموما يجعلها تشعر بالنقص والإهانة (هكذا هو فهمهم) والبعض الآخر وهم من يسمون بأمراء الحروب وتجارها فهم يبدون أكثر تعصباً وتشدداً في استمرار الحرب فهي مصدر مربح للأموال التي لا تنضب.. وتوقف الحرب من شأنها توقف مورد مالي سهل حتى لو كان على‮ ‬حساب‮ ‬الدماء‮ ‬والدمار‮ ‬
وهذا الحال هو حال شعبنا المكلوم بالفتن والحروب لستة أعوام مضت ومن كان واجباً على عقلائه أن يضعوا حداً لاستمرار الحرب والدمار قبل أعوام ويضعوا حداً كذلك للتدخل والهيمنة الخارجية المباشرة وغير المباشرة التي تمكنت من زيادة لهب الحرب والعداوة بين الأخوة..
فقد أكدت سنوات الحرب أن خيار الحرب والإصرار على الحسم العسكري خيار لا يمكن تحقيقه خصوصا وقد وصلت أطراف الحرب بعد ست سنوات لحالة من الوهن والضعف وتساوي القوى فجعل الملل والتعب هو السائد على الروح القتالية في جبهات القتال والنتائج المؤكدة هي الاستنزاف في الأرواح‮ ‬والأموال‮ ‬والإمكانات‮ ‬لكافه‮ ‬الأطراف‮.. ‬
واذا شعر اليوم أحد طرفي الحرب بنشوة النصر هنا وهناك وشعر أنه قاب قوسين من صنع نصر عسكري حاسم والتحرر من هيمنه الطرف الثاني، فأذكره بأحوال الجبهات في نهم ومأرب والجوف خلال العام الماضي حين تمكن الطرف الخصم له أن يحقق اكتساحاً كبيراً في تلك الجبهات خلال زمن قصير‮ ‬وظن‮ ‬وقتها‮ ‬أنه‮ ‬قاب‮ ‬قوسين‮ ‬من‮ ‬صنع‮ ‬نصر‮ ‬عسكري‮ ‬حاسم‮ ... ‬
فيا سياسيي وقادة الحرب من الأخوة الأعداء لقد وصل حالة شعبكم من معاناة القتال والدمار الذي أنتم قادته حداً جعلة اقرب من الموت إلي الحياة، ووصل حالكم من الإصرار على استمرار الحرب والدمار حداً جعلكم اقرب الى الجنون وابعد من العقل والحكمة الرشيدة على وضع حد للفتن والمصائب التي حلت بشعبكم وبأنفسكم بفعل العدوان والتدخل الخارجي الذي نجحت مقاصده واهدافه في صنع الضغائن والاحقاد والصراع المذهبي والسياسي في ما بينكم فكنتم وشعبكم ضحية لكل ذلك.. فلا تظنوا أن أحداً منكم سيصنع السلام الذي يريده عن طريق الحسم العسكري الذي لم يصنع قط سلاماً حقيقياً ودائماً كما يقول التاريخ ولايخلق ذلك بين ابناء الشعب الواحد إلا الاتفاق والوفاق، فقد ينتشي الطرف المنتصر بنصره فيكمن الطرف المهزوم حيناً ويحاول أن يجمع قواه وقواته حتى تحت جنح الظلام ليحاول الانتقام وهزيمة خصمه من جديد وهكذا يعيش الشعب حالة من استمرار الحرب والخلاف وسيطرة الاحقاد والضغائن والتعصب على حساب السلام الدائم الذي لا يُصنع إلا بالاتفاق المعتمد على الوئام والمصالحة الوطنية الشاملة تحت قاعدة لا ضرر ولا ضرار واذا لم تصدقوني اقرأوا صفحات تاريخ بلدكم التي تتحدث عن الحروب والفتن بين ابناء شعبكم واقرب الي الذاكرة مثال على ذلك ما حدث في الثالث عشر من يناير 1986 وحرب 1994 (بصرف النظر عن الأسباب والمسببات) بين ابناء الشعب الواحد وما تركته من جراح واحقاد في نفوس السياسيين وكذلك أبناء الشعب الواحد حتى اليوم.. فيكفيكم خلافاً وقتالاً واجنحوا للسلام واتعظوا من محصلة ما أصاب شعبكم ووطنكم فخيار الحرب واستمرارها خاسر.. وصنع السلام بالتوافق المشترك بعيداً عن الاستقواء ووضع الشروط والهيمنة على بعضكم البعض هو الحل الحقيقي لسلام دائم ...
اتقوا‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬وطنكم‮ ‬وشعبكم‮ ‬فيكفي‮ ‬مراوحة‮ ‬للحرب‮ ‬واستنزاف‮ ‬في‮ ‬الأنفس‮ ‬والمقدرات‮ ‬لشعبكم‮ ‬ووطنكم‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)