موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 21-مارس-2021
مطهر‮ ‬تقي‮ ‬ -
حين تعم المصائب والفتن والحروب لشعب من الشعوب يسيطر على البعض من قيادات تلك الشعوب شعور المكابرة والقمر والتحدي على استمرار الحرب حتى لو اكلت آخر شبابها وأطفالها وخسرت ما بقي من ممتلكاتها ووسائل عيشها فتوقف الحرب دون نصر حاسم وتحقيق أهدافها السياسية والمذهبية وأهدافها الضيقة عموما يجعلها تشعر بالنقص والإهانة (هكذا هو فهمهم) والبعض الآخر وهم من يسمون بأمراء الحروب وتجارها فهم يبدون أكثر تعصباً وتشدداً في استمرار الحرب فهي مصدر مربح للأموال التي لا تنضب.. وتوقف الحرب من شأنها توقف مورد مالي سهل حتى لو كان على‮ ‬حساب‮ ‬الدماء‮ ‬والدمار‮ ‬
وهذا الحال هو حال شعبنا المكلوم بالفتن والحروب لستة أعوام مضت ومن كان واجباً على عقلائه أن يضعوا حداً لاستمرار الحرب والدمار قبل أعوام ويضعوا حداً كذلك للتدخل والهيمنة الخارجية المباشرة وغير المباشرة التي تمكنت من زيادة لهب الحرب والعداوة بين الأخوة..
فقد أكدت سنوات الحرب أن خيار الحرب والإصرار على الحسم العسكري خيار لا يمكن تحقيقه خصوصا وقد وصلت أطراف الحرب بعد ست سنوات لحالة من الوهن والضعف وتساوي القوى فجعل الملل والتعب هو السائد على الروح القتالية في جبهات القتال والنتائج المؤكدة هي الاستنزاف في الأرواح‮ ‬والأموال‮ ‬والإمكانات‮ ‬لكافه‮ ‬الأطراف‮.. ‬
واذا شعر اليوم أحد طرفي الحرب بنشوة النصر هنا وهناك وشعر أنه قاب قوسين من صنع نصر عسكري حاسم والتحرر من هيمنه الطرف الثاني، فأذكره بأحوال الجبهات في نهم ومأرب والجوف خلال العام الماضي حين تمكن الطرف الخصم له أن يحقق اكتساحاً كبيراً في تلك الجبهات خلال زمن قصير‮ ‬وظن‮ ‬وقتها‮ ‬أنه‮ ‬قاب‮ ‬قوسين‮ ‬من‮ ‬صنع‮ ‬نصر‮ ‬عسكري‮ ‬حاسم‮ ... ‬
فيا سياسيي وقادة الحرب من الأخوة الأعداء لقد وصل حالة شعبكم من معاناة القتال والدمار الذي أنتم قادته حداً جعلة اقرب من الموت إلي الحياة، ووصل حالكم من الإصرار على استمرار الحرب والدمار حداً جعلكم اقرب الى الجنون وابعد من العقل والحكمة الرشيدة على وضع حد للفتن والمصائب التي حلت بشعبكم وبأنفسكم بفعل العدوان والتدخل الخارجي الذي نجحت مقاصده واهدافه في صنع الضغائن والاحقاد والصراع المذهبي والسياسي في ما بينكم فكنتم وشعبكم ضحية لكل ذلك.. فلا تظنوا أن أحداً منكم سيصنع السلام الذي يريده عن طريق الحسم العسكري الذي لم يصنع قط سلاماً حقيقياً ودائماً كما يقول التاريخ ولايخلق ذلك بين ابناء الشعب الواحد إلا الاتفاق والوفاق، فقد ينتشي الطرف المنتصر بنصره فيكمن الطرف المهزوم حيناً ويحاول أن يجمع قواه وقواته حتى تحت جنح الظلام ليحاول الانتقام وهزيمة خصمه من جديد وهكذا يعيش الشعب حالة من استمرار الحرب والخلاف وسيطرة الاحقاد والضغائن والتعصب على حساب السلام الدائم الذي لا يُصنع إلا بالاتفاق المعتمد على الوئام والمصالحة الوطنية الشاملة تحت قاعدة لا ضرر ولا ضرار واذا لم تصدقوني اقرأوا صفحات تاريخ بلدكم التي تتحدث عن الحروب والفتن بين ابناء شعبكم واقرب الي الذاكرة مثال على ذلك ما حدث في الثالث عشر من يناير 1986 وحرب 1994 (بصرف النظر عن الأسباب والمسببات) بين ابناء الشعب الواحد وما تركته من جراح واحقاد في نفوس السياسيين وكذلك أبناء الشعب الواحد حتى اليوم.. فيكفيكم خلافاً وقتالاً واجنحوا للسلام واتعظوا من محصلة ما أصاب شعبكم ووطنكم فخيار الحرب واستمرارها خاسر.. وصنع السلام بالتوافق المشترك بعيداً عن الاستقواء ووضع الشروط والهيمنة على بعضكم البعض هو الحل الحقيقي لسلام دائم ...
اتقوا‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬وطنكم‮ ‬وشعبكم‮ ‬فيكفي‮ ‬مراوحة‮ ‬للحرب‮ ‬واستنزاف‮ ‬في‮ ‬الأنفس‮ ‬والمقدرات‮ ‬لشعبكم‮ ‬ووطنكم‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)