موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الثلاثاء, 04-مارس-2008
الميثاق نت -    طه العامري -
من نوافل القول إن اليمن تمر بمرحلة تحول حضاري غير مسبوق في تاريخها، ولأنها كذلك فهي تحتاج إلى اصطفاف وتضافر جهود جميع أبنائها وبمختلف هوياتهم السياسية وقناعتهم الفكرية ومكانتهم الاجتماعية، شريطة أن يكون هذا الاصطفاف، اصطفافا وطنيا يقوم على ثوابت وطنية وعلى منظومة القيم الأخلاقية والحضارية الوطنية وعلى كل ما يعبر عن الهوية الوطنية اليمنية بما تحمل هذه الهوية من مقومات وحقائق وقيم ومفاهيم، ثم وهذا الأهم أن يكون هذا الاصطفاف محكوما بمنظومة القيم الوطنية المكتسبة وبعيداً عن الحسابات الشخصية والوجاهية والاعتبارات التي من شأنها أن تحول دون تحقيق هذ الاصطفاف الذي لم تعد الدعوة إليه فعل من ترف أو فعل سياسي يندرج في سياق التداعيات الراهنة ،كما أن الدعوة للاصطفاف لم تعد مجرد عبارة في سياق خطاب سياسي، لكنها غاية وطنية وهي حتمية وبالتالي لا بد من التفكير الجاد في مضمونها وغايتها وأهدافها، باعتبارها الخيار المتاح الذي به نتمكن من تجاوز الراهن بما فيه من خطاب مأزوم يسوق وممارسات كيدية تمضى وتداعيات تعبر عن كل هذا الحراك الهلامي الذي جعله البعض وبقدر من إصرار عنوانا للراهن بكل ما فيه من ظواهر حضارية إيجابية، ثمة من يرغب في طمس معالمها وتشويه المسار انطلاقا من حسابات خاصة هي وتحت أي ذريعة جاءت لا تساوي تبعاتها ولا ما تسبب للوطن والمسار والتحولات من منغصات ثمة من يرصدها ومن ثم يبني عليها حساباته الخاصة واطماعه ومن أجل تحقيق مصالحه الاستراتيجية على حساب اليمن واليمنيين وتحولاتهم ومنجزاتهم ..!!.
إن واقعنا الحضاري الوطني يحتاج فعلا إلى إصلاحات جذرية لكن أهم الجوانب التي يجب التوقف أمامها والبدء في إصلاح قيمها هو ما يتصل بإصلاح مسار الهوية والانتماء والخطاب السياسي الوطني القائم على قاعدة الإيمان بالثوابت، نعم أن في مقدمة الأهداف الوطنية التي نتوق إلى تحقيقها وبما يمكنا من إصلاح كل مساراتنا الحضارية والوطنية هو ان نعمل على إصلاح علاقتنا مع الوطن ومع القيم الوطنية وان يكون هناك الاعتبار الوطني والهوية من أعمدة الحراك الحضاري الديمقراطي، أضف إلى ذلك رد الاعتبار للخطاب السياسي الوطني وللهوية الوطنية وتلك عوامل إذا ما تم مراعاتها والعمل وفق قيمها فإن في مقدورنا لا حقا التعامل مع بقية المسارات الوطنية بقدر من الوعي والجدية والمصداقية والتقدير للذات الوطنية وللهوية والثقافة والشعور بالانتماء وبعد أن يتحقق هذا الفعل المجسد لحقيقة وواحدية الهوية والانتماء والشعور بقيم الهوية والحرص على الانتماء الوطني، أقول بعد أن يتحقق هذا الفعل يأتي لاحقا الخوض في التفاصيل الحياتية وكل ما يتصل بإدارة الشأن العام، إن الاتفاق والتوافق على الثوابت الوطنية التي تجمعنا هي من أهم وأبرز القضايا ذات الأولوية الوطنية التي يجب الاتفاق عليها وتلك هي الغاية التي إذا ما تحققت وتوافقنا عليها فإن كل القضايا السياسية قابلة للحلول والتفاهم وهي قطعا لن تكون عصية على الحل والتفاهمات والاتفاق، في حالة أن يكون لدينا قواعد ثابتة وراسخة نقف عليها وليس هناك ثمة شيء راسخ يمكن أن يحملنا غير الاصطفاف حول الثوابت الوطنية بحيث تكون هذه الثوابت هي المحطة الجامعة والقاعة التي تضمنا والقاعدة التي تحملنا، إن الوطن اليمني بكل مكوناته يمر بمنعطف حضاري حرج وخطير والتجربة الحضارية اليمنية المتميزة والنموذجية تواجه حملة منظمة شرسة والنظام السيادي الوطني يواجه الكثير من التحديات الذاتية والموضوعية وبين هذا وذاك يواجه الوطن بكل مكوناته تأمر متعدد الأبعاد والأهداف والغايات والأسباب والدوافع وثمة من يرصد كل تداعيات الداخل الوطني وتصرفات البعض غير المسئولة ومنها يصنع المتربصين بالوطن مظلة تآمرهم على اليمن الأرض والإنسان والتحولات والمنجزات بل أصبحت المؤامرات تطال حقائق التاريخ والوجود والهوية والانتماء والمشاعر، وعليه فإن الحاجة إلى الاصطفاف الوطني غدت فرض عين وحاجة وطنية تستدعيها المصلحة الوطنية وتحتمها هذه الحملات المنظمة والموجهة والتي تسعى لتقويض كل ما يتصل بالمسار والتحولات الوطنية بل أن الأمن والاستقرار الوطنيين أصبحا مرهونين بمدى قدرتنا على الاصطفاف والتوافق بما يمكنا ويمكن القيادة السياسية والنظام على مواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية ما تحمل هذه المتغيرات من أهداف محورية ناهيكم أنها أي هذه المتغيرات تأتي محمولة بسلسلة من الأهداف المحورية التي تستغل معاناة الأوطان والشعوب لتحقيق أسبابها وتمرير مخططاتها الساعية إلى تطويع وتقويض إرادة الشعوب وسرقة كل منجزاتها الحضارية والتاريخية.
إن اليمن تواجه فعلا سلسلة من المخططات التآمرية التي تأخذ صورا وأشكالا مختلفة بدءا من الخطاب غير المسئول الذي يأخذ به البعض، مرورا بلوبي الفساد الذي يستغل كل الأحداث والحوادث للانتصار لأهدافه وصولا إلى مؤامرات الفتنة والتي أخذت أشكالا وصورا متعددة وجميعها تصب في سياق رغبة البعض تدمير كل مقومات الوجود السيادي الوطني وإرباك الدولة وأجهزتها السيادية بصورة نجد أنفسنا في ظل حراك راهن وكأن ثمة قوى شيطانية تقف لنا بالمرصاد ولا تريد لنا لا أمن ولا استقرار، والأمر في كل هذا أن نجد جهات خارجية تصنع من الحراك العابر للبعض قضية وتحاول تفصيلها وتوظيفها على طريقتها وبما يخدم مصالحها ويحقق اهدافها، دون أن يدرك من يمنحها هذا الحق من الداخل عواقب افعالهم على السكينة والاستقرار وعلى الواقع الحياتي اليومي للشعب الذي يعيش في ظل واقع معيشي غير مستقر والدولة كذلك والسبب هو هؤلاء الذين يثيرون النزعات ويفجرون الازمات ويديرون حراكا بعيدا عن المسرح الوطني وبمعزل عن أهدافه وغاياته والمصلحة الشعبية.
دعونا إذا والحال كذلك أن نجعل من الاصطفاف قضيتنا وهدفنا وغايتنا الوطنية ومن خلال هذا الاصطفاف نحصن الوطن والتحولات من أي عوامل اختراق واستهداف، ومن ثم نتفرغ فيما بعد للبحث عن حلول ناجعة لقضايانا وأزماتنا ومشاكلنا التي من السهل حلها أن اجتمعنا على قاعدة الولاء الوطني والثوابت الوطنية، وعلينا في هذا أن نتعظ من أزمات الآخرين وما يواجههم من استحقاقات ما كان لها أن تكون لو أن هؤلاء وقفوا وقفة وطنية صادقة وجامعة، ولو أن هؤلاء فكروا في مصلحة وطنهم أو أوطانهم بالأصح وتناسوا مصالحهم الشخصية والحزبية...!!!.
بيد أن التفكير بالمصلحة الوطنية مطلب وطني وعلى أولئك المرجفين أن كان لديهم بقايا من مشاعر وطنية ان يدركوا أهمية الاصطفاف والتوافق وان يتخلوا عن نزقهم السياسي وخطابهم الكيدي وان يعملوا من أجل أمن واستقرار الوطن ويتناسوا الخلافات السياسية وخاصة تلك التي غايتها المصالح وفلسفة الصراع على السلطة، إذ ما قيمة هؤلاء وطنيا أن هم دفعوا بالوطن والشعب نحو هاوية الأزمات والفتن وإثارة النعرات ..؟؟ ما قيمة هؤلاء أن هم رسخوا في خطابهم ثقافة تمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيت حقيقة الوجود والمسار والمصير ..؟؟ ما قيمة هؤلاء أن عملوا باتجاه دفع الوطن إلى أحضان المحاور المتربصة بمساره ومصيره وتحولاته ..؟؟؟.
ما هي المصلحة التي قد تعود لهؤلاء أن هم أو غلوا في خطابهم النزق والمثير للقرف والفرقة، إن الوطن يحتاج فعلا لوقفة وطنية مسئولة من الجميع وان يعمل الجميع بروح الفريق الواحد للعمل على تجاوز التحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية سواء ما يتصل منها بقضايا حياتية وطنية تهم كل أبناء الشعب أو ما يتصل منها بعلاقتنا الوطنية وأهمية تناغم هذه العلاقة حتى لا يذهب طرفا في اتجاه غير طريق الوطن ومن ثم نجد هذا الطرف قد رهن نفسه للشيطان وراح يساوم على سيادة الوطن وأمنه واستقراره ومنجزاته، علينا ان نفكر ونتساءل عن دوافع الازمات التي فجرها البعض ولماذا تزامن مخرجاتها وتكامل أطرافها ..؟؟ وما هي المصلحة التي تجمع مثيري الأزمات هنا وهناك وبصور قد تختلف أطيافها ،لكنها في الأخير حصيلة عدسة واحدة، عدسة لا ترغب في رؤية اليمن كما هي، فهل ثمة من يفهم لماذا هنا من يناصر تمرد صعدة باسم قضية الجنوب..؟؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)