موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 14-فبراير-2022
محمد‮ ‬اللوزي -
حين اعلن فك ارتباطه مع العالم هذا، كان يدرك جيداً أن ما من حياة تعيد الحياة الى وضعها الإنساني، وأن ثمة نداء عميقاً يجره الى مواقع رحبة تضيئ وجدانه تمنحه السكينة. لم يكن يؤمن بهذا الاعتيادي المتسرب منه السأم والملل، لكأنه يحتج على عالم ثلجي، على غياب الروح وافتقارها الى ما يشرق مبهجاً.. هكذا قرأ الواقع وبإرادته وتمرده على الآسر المحبط قرر أن يغتال العالم، وأن يحدث فيه سؤالاً وجودياً ومفصلياً في معنى الانتحار حين يغدو فراراً الى الخفي من العوالم، والى مواطن تكون الذات غيرها في اليومي المعيش.. إنها فسحة أخرى لفضاء يخطه بيمينه خارج نصوص فقهاء الإعدامات والقتل الرهيب وفظاعة مايجري .. (فيصل المخلافي) اتخذ قراره بحرية لاحدود لها، واستقل نفسه لينجو من مخالب التطاحن والأهواء ونزاعات التفاهة، وما يجعل البشري متعثراً في الأحزان ومكابدتها.(الانتحار) لديه فلسفة خاصة به، ربما لانفقه معناها ولانرى جنوحه إلى ما هو أكثر صفاء وسعادة، لذلك نحن نغرق في إدانته، نتهمه بعد ان تجاوزنا بالكفر والزندقة.. هكذا العالم الذي فر منه يلاحقه ويقسو عليه ويتهمه بما هو الحادي لمجرد انه اختار الطريق الذي يبدو له سلامة ونجاة.. مالانفقه مغزاه نحملق فيه، ونشكك في نهجه، ونتخذ موقفاً يسيئ الينا. أما (فيصل) فقد تحرر من قيود لازمته ومازالت فينا، وقد دجنتنا لنبقى أسرى القفص الذي نقطن فيه (الجسد) دون ملاحقة لماذا فعلها! واتخذ قراره المجحف في حقنا . كان علينا ان نحتج منا علينا، من الرتيب يتناولنا كمهدّئ وقتي. نحن الذين نراه فعل فعلته لانعرف مقدار هزيمتنا حين رحل، وذروة قوته حين انتصر، ليترك مسافة شاسعة بين قراره الاستباقي وماكان يريده العالم له من خذلان وهزيمة.. علينا أن نعزينا في حياتنا الفارغة من القرار الجريئ، في رفض الذل والهوان والتعمية واستلاب البشر احلامهم، وضعف إرادتنا في التحول الى ما هو سلام ونقاء.. وإذا نحن المنتحرون الحقيقيون المستلبون في وجودنا من لانملك حرية الفعل واتخاذ القرار...يا (فيصل المخلافي) يالنا من حمقى ونحن غارقون في تفاهة معنى رحيلك، وننسى فداحة ما نحن فيه من مأساة بفعل جبروت صراعاتهم وخذلاننا من ان نكون بشراً صالحين. ولأننا لسنا كذلك فنحن نتحدث عن الاكتئاب، وعن عجزك عن التعايش مع المحبط المذل إما ان تقبل به يهين آدميتك او أنك مكتئب.. تُرى أي اكتئاب بعد هذا فينا لانعرفه ونصدره لك بعد رحيلك..لتنم بسلام، ويرحمك الله يإفيصل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)