موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الخميس, 24-مارس-2022
أحمد‮ ‬الزبيري -
السعودية تدعو اليمنيين إلى لقاء تشاوري أطلقت بعض وسائل الإعلام على هذه الدعوة لقاء رياض 2، وعلى ما يبدو أن المقصود برياض 1 لقاء واتفاق حكومة شرعية الفنادق مع المجلس الانتقالي وهي هذه المرة تسعى إلى لقاء بين حكومة الإنقاذ أو أنصار الله مع حكومة شرعية الفنادق برعايتها، وكأنها ليست من يتصدر واجهة هذا العدوان مع دويلة الإمارات ومن خلفهما الأمريكي والبريطاني وكيان العدو الصهيوني، مدمرةً كل شيء في اليمن وممارِسةً كل أشكال الإبادة الجماعية من القصف بالطائرات إلى الحصار الشامل، ويذهب ضحية كل هذا مئات آلاف اليمنيين معظمهم من الأطفال والفئات المستضعفة في محاولة لإظهار أنها حمامة سلام.. وفجأةً تتغير الدعوة لتصبح باسم مجلس التعاون الخليجي الذي ابقى على اللقاء أيضاً في الرياض وفي هذا تكرار للتدخل السعودي عام 2011م، والذي تم إخراجه بنفس الطريقة وتمخض عنه ما يسمى بالمبادرة الخليجية.. عموماً لا نحتاج إلى إعادة التذكير بما نتج عن تلك المبادرة وما استتبعها من أحداث ولا نحتاج لتفصيل في اتفاق الرياض بين الانتقالي وشرعية الفنادق، فالأحداث التي تلتهُ تحدثت عن نفسها، والأوضاع في المحافظات المحتلة لا تحتاج إلى توصيف وكلها تأتي في سياق أهداف مخططات هذا العدوان الذي بعد أيام سيدخل عامه الثامن.. في دعوة السعودية ومجلس التعاون يجتمع الهزلي بالمأساوي وعلى ما يبدو أن نظام العدو السعودي مصر على نهجه تجاه اليمن والذي يمتد إلى بداية نشأته وأصبح أكثر وضوحاً في إقامة بريطانيا للشكل الثالث من هذا النظام بالعقد الثاني من القرن الماضي.. تغير العالم وتغيرت السياسات واستجدت الاحداث طوال هذه المراحل ولكن بقي النظام السعودي الاستبدادي الدموي على حاله لا سيما تجاه اليمن.. واليوم يشهد العالم صراعات ومواجهات وتحولات استراتيجية، لكن العقلية المتغطرسة الحمقاء لم تستوعب الماضي ولا الحاضر وبقيت تعتقد أن ما دامت بريطانيا ثم أمريكا توفر لها الحماية مقابل خدماتها فإن المتغيرات لم تمسها وأن فرض وصايتها على اليمن غير قابلة للمراجعة أو إعادة الحسابات وهذا هو بما يجري الآن سيصيب هذا النظام في مقتل، وبكل تأكيد دماء اليمنيين‮ ‬هي‮ ‬من‮ ‬ستغرقه‮ ‬في‮ ‬آثامه‮.‬
القوى الوطنية المدافعة عن وطنها وشعبها لم تكن هي المعتدية ولا الرافضة للسلام، ولكن تجاربها قد أكسبتها الخبرة في مرامي وأهداف المبادرات الأمريكية والسعودية والأممية، وجنيف والكويت وستوكهولم شواهد في هذا الاتجاه، وواضح أن السعودية وما يسمى مجلس التعاون الخليجي لا يريدون حكومة الإنقاذ الوطني أن تحضر إلى الرياض، ولا يريدون أي سلام أو حل للمشاكل والصراعات والحروب التي صنعوها في اليمن ولا يريدون أن يعترفوا بأن ما تعرض له اليمن من عدوان لم تشهد البشرية مثيلاً لهُ في إجرامه ووحشيته هم من قاموا به لأنهم يدركون تبعية ذلك، ورغم هذا كله مازال الشعب اليمني يمد يده للسلام ولكن يقوم على تفاوض بين القيادة الحقيقية للشعب والنظام السعودي، ينتج عنه حل سياسي يعيد صياغة العلاقة بين البلدين على أسس لا مكان فيها للوصاية والتبعية بل تقوم على الندية والاحترام المتبادل وتبادل المصالح كبلدين جارين، ولو كان هناك نية للسلام لكان هناك خطوات جادة تمهد الطريق لهُ وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار أو بالحد الأدنى الفصل بين ما هو إنساني وما هو عسكري وسياسي، واختيار بلد محايد لبلوغ هذه الغاية، أما حل اليمنيين لمشاكلهم فهذا لن يتحقق إلا بانتهاء التدخل الخارجي والوصاية وسيتضح لهم أن سبب خلافاتهم أو صراعاتهم هو التدخل والوصاية والتبعية الخارجية وتحديداً النظام السعودي، وأنه لا يوجد أي خلافات جوهرية داخلية أدت إلى كل ما حصل فيما بينهم مع بقاء التباينات والاختلافات في نطاقها الطبيعي الموجودة في أي‮ ‬مجتمعات‮ ‬لا‮ ‬تخضع‮ ‬للهيمنة‮ ‬الخارجية‮ ‬وهذه‮ ‬ظاهرة‮ ‬إيجابية‮.‬
عموماً‮ ‬دعوة‮ ‬لقاء‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬عاصمة‮ ‬النظام‮ ‬المعتدي‮ ‬والتي‮ ‬اتخذت‮ ‬مظهر‮ ‬الدعوة‮ ‬الخليجية‮ ‬لن‮ ‬يُكتب‮ ‬لها‮ ‬النجاح،‮ ‬وهي‮ ‬مسرحية‮ ‬هزلية‮ ‬أضحكت‮ ‬المتابعين‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬تبدأ‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)