يحيى علي نوري - منذ اللحظة الاولى لاستعداد صحيفة »الميثاق« لعددها الخاص بمناسبة الذكرى الـ32 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية- والذي صدر السبت الماضي الـ21 من مايو بالتزامن مع فعالية المؤتمر الاحتفالية بالمناسبة-، قررنا كمنبر معبّر عن لسان حال المؤتمر الشريك في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الانفتاح مع كل الموضوعات والرؤى والتصورات حول الوحدة ومسئولية الحفاظ عليها وما يواجهها من تحديات وما رافقها من اخطاء جسيمة وتأثير كل ذلك على مسيرتها بدرجة عالية من الشفافية والوضوح..
وبعيداً عن الاسلوب الشعاري الذي طالما يسلط الاضواء على الجوانب الايجابية واهمال جوانب السلب وعدم تلافيها، بالصورة التي تُمكّن إعلامنا من الاسهام الفاعل في ايجاد المعالجات الناجعة التي من شأنها في الحفاظ على منجز الوحدة وإسهامها بالتالي في ايجاد مداميك قوية لاستمرارية عنفوانها وقوتها وقدرتها على مواكبة كل المتغيرات والتطورات من حولها..
ونهج اعلامي كهذا لصحيفة »الميثاق« قد أدى إلى تفاعل الكثير من الكُتاب والسياسيين وتقديم عصارة رؤاهم العميقة التي حفل بها إصدارنا المناسباتي ، وظَّفنا هذا العدد ليكون استكمالا لنشر كل ماوصلنا من موضوعات جميعها تستحق وقوف القارئ امامها وسَبْر أغوارها وبالصورة التي ترقى لمكانة الوحدة وتستجيب لمتطلبات قوتها وبقائها..
ولاريب ان هذا النهج الاعلامي ترجمة حقيقية للتوجهات الوطنية والوحدوية لقيادة المؤتمر وعلى رأسها الشيخ المناضل الوحدوي صادق بن امين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام وهو نهج تجسده خطة التحرك السياسية والوطنية للمؤتمر وتدلل عليه مجموعة الانشطة السياسية والفكرية كالندوات والحلقات النقاشية والمحاضرات التي كرسها تنظيمنا الرائد لقضية الوحدة اليمنية باعتباره مَنْ شارك في صُنْع هذا الحدث التاريخي واستشعر مسؤوليته الوطنية الكبرى إزاء الحفاظ عليها..
وخلاصة.. فإننا نتطلع الى ان يشاركنا هذا الهم مختلف القوى الوطنية ومنابر الاعلام عَبْر التعامل المسئول مع هذا الحدث برؤى عميقة تنأى عن المناكفات السياسية والاعلامية التي تزيد من حدة مشكلاتنا الوطنية وتجعلنا حبيسي بؤر سلبيات الماضي ، وتحول دون تمكننا من تحقيق انجاز لافت ومفيد على صعيد مسيرة وطننا المثقلة بالمشكلات العويصة والتقوقع في مستنقع الخلافات على حساب وطننا ومقدرات وحقوق اجياله القادمة التي يتطلب من الجميع انقاذها وتهيئة بيئة ينعمون فيها بخيرات وطنهم وانجازاته..
كل عام ووطننا ينعم بالاستقرار والأمن والأمان والسلم المجتمعي في ظل مسيرته الوحدوية الظافرة بإذن الله.
|