موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشريف يعزي بوفاة الشيخ منصور المرجلة - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ صالح سيف العلوي - قيادات حزبية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنىء ابوراس بعيد الفطر - فروع المؤتمر في المحافظات والجامعات تهنئ أبو راس بعيد الفطر - عميد البرلمانيين اليمنيين يهنئ رئيس المؤتمر بمناسبة عيد الفطر - هيئات المؤتمر التنظيمية تهنئ ابو راس بعيد الفطر - الدكتور لبوزة يهنىء الشيخ المناضل ابو راس بعيد الفطر المبارك - الامين العام يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر ويشيد بحكمته القيادية -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 10-أغسطس-2022
د‮. ‬عبدالعزيز‮ ‬الشعيبي‬‬ -
مع نهاية عام 1443هـ وبداية عام 1444هـ يسرني في البداية ان اتقدم بأسمى آيات التهاني القلبية لكل اليمنيين ولقيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالمناضل لجسور الشيخ صادق بن امين ابو راس ولأعضائه وأبناء الشعب كافة بقدوم السنة الهجرية الجديدة ومرور اربعة عقود على‮ ‬تأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮. ‬‬‬‬‬‬



توطئه‮:‬‬

شهدالمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬صعوبات‮ ‬جمة‮ ‬من‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮ ‬على‮ ‬حد‮ ‬سواء،‮ ‬واذا‮ ‬ما‮ ‬اردنا‮ ‬ان‮ ‬نقيم‮ ‬دور‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬الفترة‮ ‬الماضية‮ ‬لابد‮ ‬وان‮ ‬نقيمه‮ ‬وفق‮ ‬الاوضاع‮ ‬العامة‮ ‬التي‮ ‬تمر‮ ‬بها‮ ‬بلادنا‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أولاً .. لابد من الإشادة بالدور البطولي والمحوري للمؤتمر الشعبي العام الذي كان ركيزة اساسية من ركائز الامن والاستقرار في البلاد ولولا ثباته ويقظته وفطنته وحكمة قيادته لاختلت موازين القوى واثرت سلباً على السكينة العامة وعلى اداء الأجهزة المختلفة، الامر الذي كان سيضر بالمصلحة الوطنية، لكنه على العكس من ذلك كان مستشعراً مسؤوليته التاريخية والوطنية والسياسية وأدى دوراً محورياً في تسهيل العمل الاداري والسياسي بما يواكب ظروف المرحلة التي يمر بها الوطن الغالي .

ثانياً.. كان للنشاط الملحوظ من خلال قيادة المؤتمر والتفاعل مع مختلف القواعد في معظم ان لم يكن كل المديريات دور مهم في اذكاء واستمرار العمل التنظيمي وكان للتفاعل الكبير من جماهير المؤتمر في المديريات اثره الملحوظ في تعزيز التفاعل وتثبيت كثير من المعاني والقيم‮ ‬الوحدوية‮ ‬وتعزيز‮ ‬الروابط‮ ‬وأطر‮ ‬التواصل‮ ‬بين‮ ‬الفروع‮ ‬المختلفة‮ ‬ليتسنى‮ ‬له‮ ‬القيام‮ ‬بدوره‮ ‬المأمول‮ ‬في‮ ‬اوساط‮ ‬الجماهير‮ ‬وليستعيد‮ ‬زخمه‮ ‬السياسي‮ ‬والتنظيمي‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ربوع‮ ‬اليمن‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ثالثاً: استمرار هذا النشاط وعلى مختلف الأصعدة فوت الفرصة على الذين يتربصون بالمؤتمر شرأ محاولين بشتى الطرق- هـم ومن يدفعهم من الدول- إحداث الشروخ كبداية لتمزيق وحدة المؤتمر، الا انهم وجدوا جداراً منيعاً وصلباً كان اقوى وأكبر من تلك الاهداف الصغيرة والسطحية‮. ‬‬

رابعاً.. كان لثبات الخطاب السياسي والشعبوي للمؤتمر الشعبي العام في قنواته المختلفة دور مميز في ثبات هذه الثقة لدى جماهير المؤتمر الذين هم معظم ابناء الشعب اليمني ، كما زادت القناعة لدى الانصار بأن المؤتمر وقيادته تمكنوا من استيعاب دروس التاريخ والواقع الذي‮ ‬يمر‮ ‬به‮ ‬اليمن‮.‬‬‬‬‬

إن‮ ‬المؤتمر‮ ‬هو‮ ‬ذلك‮ ‬النهج‮ ‬الوسطى‮ ‬غير‮ ‬المتعالي‮ ‬والمستوعب‮ ‬لكل‮ ‬الاطياف‮ ‬دون‮ ‬التمييز‮ ‬بسبب‮ ‬المنطقة‮ ‬أو‮ ‬الانتماء‮ ‬المذهبي‮ ‬او‮ ‬المناطقي‮ ‬او‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

خامساً.. معالجته للمشكلات التي طرأت كنتوءات كان يمكن ان تؤثر سلباً على اداء بل على وجود المؤتمر وهي لحظة كان ينتظرها خصوم المؤتمر بفارغ الصبر الا ان الفهم العميق لمجريات الامور وحنكة الاداء لقيادة المؤتمر، استطاعت ان تتجنب مخاطر الوقوع في بؤرة الصراع الذي كان‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تمتد‮ ‬آثاره‮ ‬ليس‮ ‬فقط‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬بل‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬كلها‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ولما كان للدور المحوري الذي لعبته قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالشيخ المناضل صادق بن امين ابو راس من أهمية بالغة في صمود المؤتمر ومغالبة الصعاب ، كان لزاماً تناول جزء من المواقف في بعض السطور..

‮- ‬الصبر‮ ‬والجلد‮ ‬واستشعار‮ ‬المسؤولية‮ ‬تجاه‮ ‬الوطن‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬

كانت الفترة الماضية منذ 2011م وحتى الآن من أصعب الفترات التي مر بها المؤتمر الشعبي العام نظراً للفوضى العارمة التي عمت البلاد والتدخلات الخارجية التي كانت لها أهدافها الواضحة، والجلية في تمزيق وحدة التراب الوطني ، هذه الاهداف التي ظلت جاهدة تسعي اليها لفترة طويلة من الزمن ، ولم يكن هناك من فرصة مواتية لتحقيق هذه الاهداف حتى عمت الفوضى في العام 2011م، وبالتالي وجدت هذه الاطراف الخارجية الاسباب التي تدعوها للتدخل والوصول الى تحقيق اهدافها المرسومة منذ زمن بعيد ، وكان احد اهم المرتكزات الوصول إلى تحقيق تلك الاهداف هو النيل من وحدة المؤتمر الشعبي العام المعبر عن الارادة الوطنية والحرة والذي يحمل فكراً وسطياً غير اقصائي يستوعب في بنيته كل اليمنيين، ولأن المسئولية التي حملها المؤتمر على عاتقه لم تكن محددة باتجاه الحزب فقط لكنه مستشعر هذه المسئولية تجاه الوطن بشكل عام مهما قست الظروف او حاولت النيل منه ، وقد كانت فترة شديدة الوعورة والصعوبة وتتجاذبها التيارات من كل اتجاه، ولكن كان هناك رجال صدقوا بوفاء منقطع النظير، على الرغم من الاذى الكبير الذي طالهم بل والمغريات اللامحدودة التي حاول البعض من الافراد والدول ان يضعها‮ ‬بين‮ ‬يدي‮ ‬أولئك‮ ‬الرجال‮ ‬الاوفياء،‮ ‬الا‮ ‬أن‮ ‬المتآمرين‮ ‬لم‮ ‬يكونوا‮ ‬يدركون‮ ‬عمق‮ ‬القيم‮ ‬والولاء‮ ‬الوطني‮ ‬المتجذر‮ ‬في‮ ‬ضمير‮ ‬ووجدان‮ ‬اولئك‮ ‬القادة‮ ‬الاوفيا،‮ ‬وندرتهم‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬ندر‮ ‬فيه‮ ‬الوفاء‮ ‬وقل‮ ‬وجود‮ ‬الاوفياء‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وعلى الرغم من ندرة الامكانات المادية (المالية) التي يمتلكها المؤتمر اليوم ، الا ان غِنى هذه القيادة بثوابت وفكر المؤتمر الشعبي العام الذي هو نابع من الفكر والقيم الوطنية الاصيلة، وبمصداقية ندر ان يكون لها وجود اليوم قد نجحت ليس فقط في الحفاظ على بقاء المؤتمر متماسكاً وقوياً بل تمكنت ايضاً من زيادة رصيده في اوساط المجتمع اليمني.. تلك القيادة المؤتمرية الوطنية الشامخة تمثلت بالشيخ المناضل صادق بن امين ابو رأس رئيس المؤتمر الذي يبادله كل اعضاء المؤتمر الوفاء بالوفاء والصدق بالصدق، ولقد تجسد وفاؤهم بانتخاب الشيخ صادق ابوراس رئيساً له في اللقاء الاستثنائي لانعقاد اللجنة الدائمة الرئيسية في صنعاء ، بحضور وتفاعل منقطع النظير.. بلا شك ان المنغصات ما زالت كثيرة وهي تتوافد وتهب من كل مكان الا ان ثبات هذه الشخصية الوطنية المتميزة ، برغم المآسي والجراح كانت حصناً منيعاً‮ ‬ثابتاً‮ ‬امام‮ ‬متغيرات‮ ‬الزمن‮ ‬والاحداث‮ ‬،‮ ‬والتي‮ ‬هي‮ ‬بلا‮ ‬شك‮ ‬ثبات‮ ‬كل‮ ‬قيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬كوادره‮ ‬في‮ ‬طول‮ ‬اليمن‮ ‬وعرضها‮ .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬



‮- ‬الحنكة‮ ‬والرشادة‮ ‬في‮ ‬القيادة‬‬‬‬

يظل الشيخ المناضل صادق ابو راس رمزاً للوفاء والنضال والشهامة والحرية في كثير من المواقف بل في كل المواقف الشخصية والوطنية عندما يستشعر خطر ما يحدق بالوطن أو يقترب من محيط المؤتمر أو يقترب من مكون وطني او جماعة معينة، هنا يثب القائد بغيرة صادقة وبوفاء نادر وبشجاعة ومسؤولية اقل مايقال عنها انها تجبر الجميع على احترامها لانها مواقف صادقة غير متصنعة ولا ذات اهداف ومطامع خاصة ولان خبرة الرجل كبيرة وعميقة في المجتمع اليمني وتلك الخبرات المكتسبة من حياة الشعوب، فهو يدرك تماماً اهمية المرحلة التي تمر بها بلادنا من عدوان‮ ‬همچي‮ ‬غاشم‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬وعلى‮ ‬كل‮ ‬مقدراته‮ ‬وان‮ ‬سنوات‮ ‬العدوان‮ ‬الثمان‮ ‬لم‮ ‬تستطع‮ ‬أن‮ ‬تنال‮ ‬من‮ ‬صمود‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬ووحدته‮ ‬وقوته‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

هذه الصلابة وهـذه الـقـوة في التلاحم والتماسك أفزعت العدو واخسرته بالاضافة الى امكاناته، سمعته الدولية، اذ ان التحالف الـيـوم فـي اسـوأ حـالاتـه على الرغم من الامكانات المادية والبشرية التي يمتلكها ومساندة معظم دول العالم له بما فيها دول كبرى، ومع ذلك استطاع الشعب اليمني بإيمانه بالله سبحانه وتـعـالـى ثم تمسكه بالحق أن يصمد صموداً أذهل العالم على الرغم من الإمكانات المادية البسيطة والمحدودة التي يمتلكها مقارنة بما لدى التحالف من الإمكانات المهولة، إلا أنه يمتلك بالمقابل -أي الشعب اليمني- رصيداً هائلاً من الايمان بالله وأنه صاحب حق في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامة وطنه، وكان لابد امام هذا الجبل المنيع الذي وجدته قوات التحالف امامها من ضرورة الدخول الى اعماق هذا الجبل المتمثل بقوة المجتمع اليمني في محاولة بائسة لاختراقه والتأثير عليه ومن ثم محاولة اشعال الفتيل بين قواه وخصوصاً قواه الكبيرة والفاعلة ليسهل عليها بعد ذلك التغلب على الشعب اليمني.. وعندما اقول انها محاولات بائسة فلأن هناك من الرجال المخلصين والصادقين امثال الشيخ صادق بن امين ابوراس وبفراسة وحنكة القائد الجسور يقف لهذه الوسائل والاساليب بالمرصاد مبيناً كنهها واهدافها ومخاطرها وسد الطريق والذرائع امامها لكي لا تنمو وتستقر لدى بعض اقزام المجتمع الذين يعيشون مثل الطفيليات التي لا تتغدى الا على الجسم المريض والمصاب بالجروح وكلما كانت جروحه غائرة وقاتلة كلما تغذت هذه الطفيليات ونمت وعاشت لفترة اطول وهكذا هي عبر التاريخ لكن بوجود القيادات الوطنية والمخلصة في المؤتمر الشعبي العام ولدى انصار الله فإنها لن تتمكن من ان تنال من جسد الشعب اليمني ولا من روحه العظيمة وسيبقى اليمن برجالاته المخلصين نبراساً للخير والحق عبر الزمن بإدن الله تعالى.



‮- ‬ثبات‮ ‬الموقف‮ ‬والخطاب‮ ‬الوطني‮ ‬‬‬‬‬‬

المتتبع للخطاب السياسي لرئيس المؤتمر الشعبي العام يجد بجلاء ودون لبس تأكيد الشيخ المناضل صادق أبو راس على ثبات مواقف المؤتمر والتي لا يمكن زحزحتها او تحييدها في غفلة من الزمن والتي تحمل من المعاني والقيم ما يجد حقيقة واحته الاخلاقية التي ينهل منها ، تتجدد بالرصيد النضالي للأبطال في ساحات القتال، ويجد الشيخ صادق أبو راس دقيقاً في طرحه بالاشادة بتضحيات الشعب اليمني ضد العدوان الغاشم لان العدوان لم يستهدف طرفاً دون آخر إنما استهدف كل أبناء الشعب اليمني بمكوناته المختلفة على مستوى حياته الشخصية وعلى مستوى بيئة الانسان اليمني الحياتية ولم يستثن شيئاً في الارض إلا وكان عرضة لاستهداف نيران العدوان الغاشمة.. وكذلك لم يكن غريباً أن يهب الشعب اليمني بأسره للدفاع عن حياته وكرامته من ان تنال منها همجية العدوان..

وان هذا الصمود النادر في وجه العدوان جاء نتيجة لتوحد الجبهة الداخلية ضاربة عرض الحائط بإمكانات الخصم ودعم العالم له وتقديم التسهيلات له، وحصار جائر على حياة الشعب اليمني لم يحصل ان وجد لها مثيل في التاريخ ومن هنا كانت بطولة الشعب الحقيقية في مواجهة الصلف والغرور لان الشعب اليمني مؤمن بنصر الله وعدالة قضيته وهي وان عانى منها الشعب فقد كشفت المستور للعالم اجمع حول علاقة انظمة الـعـدوان بالوحشية الامريكية في الابادة الجماعية وكذلك رضوخهم المهين للصهيونية وقبلت دول العدوان على نفسها ان تتحرك بتوجيهات واوامر من الصهيونية‮ ‬التي‮ ‬لن‮ ‬يهدأ‮ ‬لها‮ ‬بال‮ ‬الا‮ ‬بالقضاء‮ ‬على‮ ‬الامة‮ ‬العربية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وكان الدرس واضحاً من الشعب اليمني في ضربه أروع صفحات البطولة وأنصعها طالما وان الحق معه رجال متوكلون على الله فلن يضيع ابداً.. ويركز الشيخ صادق أبوراس في معظم خطابه السياسي على دور الإعلام بشكل عام في وحدة الجبهة الداخلية، والاعلام المقصود هنا ليس وسيلة التلفزيون أو الاذاعة فقط بل ان كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والندوات والمناقشات والمؤتمرات والخطاب السياسي والديني كلها تصب في وحدة الجبهة الداخلية وهذا ساعد إلى حد كبير جدا على تلاحمها وتماسكها، ويؤكد رئيس المؤتمر الشعبي العام أن الدور الاممي وخصوصاً الأمم المتحدة فشل في ايجاد حل لموضوع اليمن، لأنها ليست إلا اداة بيد الدول الكبرى التي تستخدمها ذريعة للوصول إلى تحقيق أهدافها، وعبر تاريخها الطويل - الأمم المتحدة - لم تحسم كثيراً من القضايا بل إنها تركتها مفتوحة رهناً لإرادة الدول الكبرى المسيطرة على الأمم المتحدة وهي الولايات المتحدة الامريكية وخصوصاً بعد ظهور ما يسمى بالنظام العالمي الجديد التي اتخذت منه مجالاً خصباً لممارسة نشاطاتها المشؤومة والمشبوهة للوصول إلى تحقيق أهدافها، كما ان فشل الامم المتحدة قد اتاح الفرصة لإنشاء كانتونات لا تخدم الا‮ ‬اصحابها‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬تخدم‮ ‬كل‮ ‬أبناء‮ ‬الوطن‮ ‬الواحد‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ونلحظ في الخطاب السياسي والاعلامي للاخ رئيس المؤتمر ضرورة نسيان الماضي لكي نبدأ مرحلة جديدة، ولا يفترض الوقوف مطولاً عند نقطة زمنية بحد ذاتها لان ذلك عكس مسيرة التاريخ وعكس سنة الله في الكون.. ولابد من المضي قُدُماً للأمام لان المتطلبات كبيرة والشعب اليمني‮ ‬ينتظر‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬القيادات‮ ‬السياسية‮ ‬المخلصة‮ ‬ولن‮ ‬يتأتى‮ ‬اي‮ ‬دور‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬سياسي‮ ‬وهو‮ ‬مرهون‮ ‬للماضي‮ ‬أو‮ ‬أسيره‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬



خاتمة

ولكل ما سبق نقول اليوم للمناضل الكبير الشيخ صادق أبوراس ثق اننا نرسم هذه الصورة لشخصكم ليس كتفكير فردي وانما هو تفكير جمعي لكل أعضاء المؤتمر، وفي نفس الوقت الذي ترتسم هذه الصورة في مخيلتنا وفي قلوبنا، ليس لانها لقطة خارجية لصورة تم اخذها في لحظة من الزمن بل هي صورة مركبة من معاني الصدق والوفاء والصبر والجلد عند الملمات وفي كل الظروف ، غُرست في ضمائرنا وعقولنا ولا يمكننا أن نتخلى عنها ، وأرى أن هذه هي الارادة الجمعية لحزبنا الرائد المؤتمر الشعبي العام التي هي جزء من الارادة الكلية لليمن بشكل عام المتمسكة ببقائكم على رأس هرمه للوصول به الى غايته المعبّرة عن تماسك وتمسك الكل بالفرد وتمسك الفرد بالكل ، والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه »ان خير من استأجرت القوي الأمين« . نحن نعلم ان سهاماً كثيرة توجه اليك ونقول لك بكل صدق ومسؤولية ان كل أعضاء المؤتمر هم حصنك‮ ‬المنيع‮ ‬وهم‮ ‬وسيلتك‮ ‬وهم‮ ‬سندك‮ ‬في‮ ‬الثبات‮ ‬معك‮ ‬غير‮ ‬متخلفين‮ ‬ولا‮ ‬متهاونين‮ ‬ولا‮ ‬مقصرين‮ ‬،‮ ‬فامضِ‮ ‬حيث‮ ‬شاءت‮ ‬إرادة‮ ‬الجماهير‮ ‬المؤتمرية‮ ‬لان‮ ‬هذه‮ ‬الإرادة‮ ‬الجماهيرية‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬إرادة‮ ‬الله‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أسأل‮ ‬الله‮ ‬لكم‮ ‬التوفيق‮ ‬والسداد‮ ‬على‮ ‬طريق‮ ‬الخير‮ ‬والحق‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شراقات في العمل الخيري
رياض يحيى

شعب يمتلك إرادته لا يُقهر
توفيق عثمان الشرعبي

أهمية تشجيع أعمال الخير في رمضان
عبد السلام الدباء

فلسطين حرة أبية
أ. فاطمة الخطري*

فلسطين.. ستعود الأرض وتنتصر القضية
راسل القرشي

حرب الريال.. حرب البطون ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

فضفضات رمضانية
أوس الارياني

المتغيرات تتجه نحو معركة شاملة
أحمد الزبيري

تسع سنوات من الصمود والتقدم في مواجهة التحديات
أحمد سلطان السامعي

أقولها، وأنا بذلك زعيم..
الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العزيز الذي لم ولن يموت في ذاكرة الشعب
عبدالحكيم أحمد الحكيمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)