موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 04-سبتمبر-2022
علي‮ ‬ظافر‮ ‬‬‬ -
إنّ‮ ‬مهندسي‮ ‬الصراع‮ ‬من‮ ‬خارج‮ ‬الحدود‮ ‬اليمنية‮ ‬أدركوا‮ ‬حقيقة‮ ‬أن‮ ‬هذا‮ ‬الداء‮ ‬التاريخي‮ ‬لا‮ ‬يزال‮ ‬متجذراً‮ ‬ومستفحلاً‮ ‬في‮ ‬العقلية‮ ‬اليمنية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كيف‮ ‬انعكست‮ ‬المناطقية‮ ‬على‮ ‬المشهد‮ ‬السياسي‮ ‬اليمني؟‮ ‬وكيف‮ ‬استثمرها‮ ‬المحتلون‮ ‬الجدد‮ ‬واستغلّوها‮ ‬لتحقيق‮ ‬أهدافهم‮ ‬الاستراتيجية‮ ‬وأطماعهم‮ ‬على‮ ‬أنقاض‮ ‬واقع‮ ‬منقسم‮ ‬عمودياً‮ ‬ومتشظٍ‮ ‬أفقياً؟‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
من يتابع مشهدية الصراع المتنقّل في المحافظات الجنوبية منذ العام 2015 وإلى اليوم، يدرك تماماً أنّ "المناطقية السياسية" لا تزال الحاكمة والمهيمنة على أبجديات الخطاب السياسي والإعلامي لأطراف الصراع، من خلال اجترار تاريخي لمصطلحات القرن الماضي، من قبيل "أصحاب المثلث" و"أصحاب القرية" و"الزمرة" و"الطغمة" و"الانقلابيين"، يُضاف إليها ما يتردّد في المناطق الوسطى من مصطلحات مناطقية بخلفية سياسية، كذلك "أصحاب مطلع" و"أصحاب منزل" و"الهضبة الزيدية"... وتوظيف خارجي مبرمج وغير بريء.
إنّ مهندسي الصراع من خارج الحدود اليمنية أدركوا حقيقة أن هذا الداء التاريخي لا يزال متجذراً ومستفحلاً في العقلية اليمنية، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية والوسطى من اليمن، فعمدوا إلى إعادة إحيائها من جديد بما يخدم مصالحهم، من خلال استثارة أبناء محافظة تعزّ أولاً ضد أصحاب "الهضبة الزيدية"، وتالياً باستثارة شريحة كبيرة من أبناء المحافظات الجنوبية ضد "الشماليين"، حتى بات كثير من أبناء الجنوب يرون في اليمني محتلاً، وفي الأجنبي منقذاً ومخلصاً، رغم احتلاله وإحكام قبضته على جزر ومواقع استراتيجية ومنابع نفطية خارج خريطة‮ ‬الصراع،‮ ‬ورغم‮ ‬ما‮ ‬يتعرّضون‮ ‬له‮ ‬من‮ ‬فائض‮ ‬إهانات‮ ‬لها‮ ‬أول‮ ‬وليس‮ ‬لها‮ ‬آخر‮ ‬على‮ ‬أيدي‮ ‬المحتلّين‮ ‬الأجانب‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إنَّ ما يجري اليوم من صراع في المحافظات الجنوبية والشرقية يأتي في سياق مشروع إدارة الفوضى، وهي فوضى محكومة بأطر سياسية خارجية لا يمكن للأدوات تجاوزها بما يمسّ المصالح الأجنبية، بدليل أنَّ الأطراف اليمنية تتقاتل أحياناً بميليشيات مناطقية من دون مرتبات، وتتقاتل غالباً بسلاح ومال من جهات إقليمية معلومة تحت عناوين وشعارات مناطقية، فيما القوى الإقليمية والدولية مستمرة في بناء القواعد العسكرية وتثبيت دعائم الهيمنة في المناطق الاستراتيجية، وتُجبى إلى بنوكها عائدات النفط والغاز اليمنيين، وتستأثر بالقرار والثروة.
من الواضح تماماً أنَّ للعقل البريطاني دوراً محورياً في هندسة الصراع القائم، انطلاقاً من تجربته التاريخية في اليمن من العام 1839 إلى العام 1967، والتي اعتمد فيها استراتيجية "فرّق تسد"، مستغلاً المناطقية من جهة والمذهبية من جهة أخرى، تماماً كما حصل في خمسينيات‮ ‬وستينيات‮ ‬القرن‮ ‬الماضي،‮ ‬وذلك‮ ‬بمنع‮ ‬أيّ‮ ‬تقارب‮ ‬أو‮ ‬توحد‮ ‬بين‮ ‬القوى‮ ‬اليمنية‮ ‬شمالاً‮ ‬وجنوباً،‮ ‬ومنع‮ ‬تحقيق‮ "‬وحدة‮ ‬اليمن‮ ‬الطبيعية‮".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وحتى لحظة مغادرته اليمن، أبقى بؤر التوتر والانقسام حاضرة في المشهد، لتأتي قيادات الجبهة القومية وجبهة التحرير على واقع مفخّخ ومنقسم سادته التصفيات بين القبائل الماركسية المناطقية من دثينة والضالع ولحج، وظل الوضع كذلك من 1967 - 1986، لينتهي المشهد بتصفية المكتب‮ ‬السياسي‮ ‬الاشتراكي،‮ ‬وما‮ ‬عُرف‮ ‬بالإخوة‮ ‬الأعداء‮ ‬كلهم‮ ‬رفاق،‮ ‬لكنَّ‮ ‬كلاً‮ ‬منهم‮ ‬يهمّ‮ ‬بتصفية‮ ‬الآخر‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ينسحب الأمر على تعزّ منذ العام 2015، إذ اجتمع الإخواني والناصري والاشتراكي والسلفي وبعض المحسوبين على المؤتمر تحت شعارات مناطقية لمواجهة صنعاء ورفض وجودها، مع الترحيب بتحالف الاحتلال وتقديم الشكر والثناء له، لنجده اليوم يعمل على تصفية من رفعوا له رايات الشكر‮ ‬والعرفان،‮ ‬ويحلّ‮ ‬بدلاً‮ ‬منهم‮ ‬الأدوات‮ ‬السياسية‮ ‬التقليدية‮ ‬والبالية‮. ‬وهناك‮ ‬معلومات‮ ‬عن‮ ‬خطة‮ "‬ب‮" ‬يتمّ‮ ‬فيها‮ ‬إحلال‮ ‬المحسوبين‮ ‬على‮ ‬مؤتمر‮ ‬الإمارات‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬الإخوان‮ ‬المسلمين‮ "‬الإصلاح‮". ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)