موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


عامر يلتقي مدير منظمة "طفل الحرب" - الأمين العام يعزي عبدالملك مزارق بوفاة شقيقه - الرهوي: الوطن بحاجة إلى التكاتف - الخدمة المدنية تستكمل كشوفات مرتبات يناير - في ذكراها الـ58 حصار الجمهوريه.. وسنمضي رافضين - 5 عادات غذائية تسهم الحصول على نوم جيد ليلا - 27 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة - لبوزه يعزي بوفاة الشيخ الدخين - الأمين العام المساعد يعزي آل حنيش - مصرع قيادي في تنظيم القاعدة بمأرب -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 26-سبتمبر-2022
أ‮.‬د‮/ ‬عبدالعزيز‮ ‬صالح‮ ‬بن‮ ‬حبتور‮❊‬ -
ستون عاماً مرت على ثورة 26 من سبتمبر في شمال الوطن، وقد كانت سنوات كفاح وصراع وتنمية اقتصادية واجتماعية واجه الشعب اليمني خلالها بكل صلابة وحزم وقوة جميع التحديات الداخلية والخارجية، وكان محور العدوان ضدّ الشعب اليمني هو السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة‮ ‬الأمريكية‮ ‬والدول‮ ‬الغربية‮ ‬عموماً‮.‬

واجه شعبنا اليمني ثمان سنوات طوال في حربٍ ضروس ضدّ بقايا النظام الملكي الإمامي المدعوم من قِبل السعودية والغرب عموماً، وتكررت اليوم تلك المأساة العدوانية بحرب عدوانية استمرت حتى لحظة كتابة مقالنا هذا ثمان سنوات تقريباً، ما اشبه الليلة بالبارحة كما يقولون، مع اختلاف الشخوص والمسميات والرموز، فالعدو واحد، والأسلوب ذاته، والمرتزقة ذاتهم لم يتغيروا سوى في المفردات اللغوية وربما في الأزياء التي يلبسونها، لكن العدو هو ذاته والأساليب والحماقات هي ذاتها، والريال والدولار لم تتغير وظيفته ودوره، لا بالأمس ولا اليوم.

وللتذكير فحسب، كان العدوان المستمر لـثمان اعوام، قد شن الغارات الجوية حتى بلغت ما يزيد عن ثلاثمائة ألف غارة، مخلّفة مئات آلاف الضحايا المدنيين، من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة والتلاميذ والشباب وحتى نزلاء السجون لم يسلموا من هذه الغارات الوحشية، كل هؤلاء هم ضحايا جرائم آل سعود من حكام السعودية، وآل نهيان من حكام أبوظبي، وآل خليفة من حكام البحرين، وآل ثاني من حكام قطر، وبدعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الغربية عموماً، يضاف لهم الخونة من المرتزقة اليمنيين أتباع السعودية والإمارات وقطر.

ستون عاماً من الثورة والمكتب المالي الخاص بالسعودية يعمل على هدم وتدمير البنى الاجتماعية القبلية اليمنية في طول الساحة وعرضها، حيث عمل على شراء الولاءات القبلية وصولاً للقيادات العسكرية، والأمنية والثقافية، وعمل على شراء ذممهم ومواقفهم وتأثيرهم القبلي في الساحة‮ ‬اليمنية‮ ‬طولاً‮ ‬وعرضاً‮.‬

ستون عاماً خاض شعبنا اليمني العظيم خلالها ملحمةً بطولية من الجهاد التنموي والاقتصادي في شتى حقول العمل والانتاج، وجميع مجالات المعرفة والبناء، لأن البناء التنموي كان شاقاً وصعباً لأكثر من سبب منها:

‮- ‬ضعف‮ ‬البنى‮ ‬التحتية‮ ‬والادارية‮ ‬والعلمية‮.‬

‮- ‬ضعف‮ ‬القدرات‮ ‬المعرفية‮ ‬وتخلف‮ ‬حقول‮ ‬التعليم‮ ‬بالمقارنة‮ ‬مع‮ ‬دول‮ ‬عربية‮ ‬وحتى‮ ‬أفريقية‮ ‬وآسيوية‮.‬

‮- ‬النقص‮ ‬الهائل‮ ‬في‮ ‬التمويل‮ ‬الاستثماري‮ ‬للمشاريع‮ ‬التنموية‮ ‬والإنسانية‮ ‬وخلافها‮.‬

‮- ‬تفشي‮ ‬ظاهرة‮ ‬الثارات‮ ‬القبلية‮ ‬والمناطقية‮ ‬بين‮ ‬جميع‮ ‬القبائل‮ ‬اليمنية‮.‬

‮- ‬نقص‮ ‬حاد‮ ‬في‮ ‬الكفاءات‮ ‬العلمية‮ ‬والادارية‮ ‬في‮ ‬جميع‮ ‬حقول‮ ‬المعرفة‮ ‬والانتاج‮ ‬وخلافه‮.‬

في مثل تلك الاوضاع المأساوية نهض تنظيم المؤتمر الشعبي العام في مطلع الثمانينيات ليكون عاملاً مهماً في تنظيم الحياة السياسية والثقافية والتنموية في الشطر الشمالي من الوطن، ورديفاً قوياً لأجهزة الدولة في تنفيذ المهام الموكلة في الخطط الخمسية للدولة على جميع مراحل‮ ‬البناء‮ ‬التنموي‮ ‬الاقتصادي‮ ‬والثقافي‮ ‬والاجتماعي‮.‬

وقد استطاع تنظيم المؤتمر الشعبي العام كقوة اجتماعية حية وفاعلة إنجاز العديد من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي خدمت اليمن بشطريه، خاصة بعد إعادة توحيد شطري اليمن في مايو 1990م، وهو من كان له الدور الحاسم في اعادة توحيد اليمن.

ويقف أعضاء المؤتمر الشعبي العام بقيادة الأخ صادق بن أمين أبو راس نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى رئيس المؤتمر الشعبي العام ونوابه والأمين العام واللجنة العامة حفظهم الله جميعاً، بثبات وصلابة معاً إلى جانب أنصار الله وحلفائهم وقائد الثورة الحبيب/ عبدالملك بن‮ ‬بدرالدين‮ ‬الحوثي‮ ‬حفظه‮ ‬الله،‮ ‬وفخامة‮ ‬الرئيس‮/ ‬مهدي‮ ‬محمد‮ ‬المشاط‮ ‬رئيس‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي‮ ‬الأعلى،‮ ‬وبقية‮ ‬اعضاء‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي‮ ‬الأعلى‮ ‬حفظهم‮ ‬الله‮ ‬جميعاً،‮ ‬يقفون‮ ‬لثمان‮ ‬سنوات‮ ‬في‮ ‬مقاومة‮ ‬العدوان‮ ‬والحصار‮.‬



الخلاصة‮:‬

وبحساب مبسّط فإن تاريخنا اليمني إن طال أم قصر، قد ارتبط بحُكّام السعودية وحلفائهم من الأعْرَابْ الخليجيين من عدد من دول الخليج، ارتبط دم شعبنا اليمني المسفوح ظلماً وعدواناً بهؤلاء الجيران من الأعْرَابْ، وجميع الضحايا هم من مختلف المشارب والجهات والقبائل، وبالتالي هؤلاء الضحايا من الشهداء اليمنيين ستسأل أرواحهم الطاهرة في قادم الأيام، من سيتجرأ على أن يسامح ويغفر عن كل تلك الجرائم والموبقات المرتكبة بحق شعبنا اليمني العظيم، والسؤال لمن يريد أن يتجاهل ويتناسى كل تلك الجرائم بحق شعبنا، عليه أولاً أن يعرف ذاته هل‮ ‬جاء‮ ‬إلى‮ ‬هذه‮ ‬الحياة‮ ‬إبناً‮ ‬حلالاً‮ ‬ناتجاً‮ ‬من‮ ‬صلب‮ ‬والده؟،‮ ‬أم‮ ‬أنه‮ ‬شيء‮ ‬آخر؟‮ ‬والله‮ ‬أَعْلًم‮ ‬مِنَّا‮ ‬جَمِيعاً‮.‬

‮»‬وَفَوْقَ‮ ‬كُلِّ‮ ‬ذِي‮ ‬عِلْمٍ‮ ‬عَلِيمٌ‮«‬

‮❊‬‭ ‬رئيس‮ ‬وزراء‮ ‬حكومة‮ ‬الإنقاذ‮ ‬الوطني‮ / ‬صنعاء

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لماذا تجاهلت مختلف الفعاليات الوطنية ذكرى حصار صنعاء وملاحمها النضالية؟!
يحيى نوري

ربيع النكبات !!
توفيق الشرعبي

الجالية المخدوعة… الحقيقة التي نحاول الهروب منها!
ابراهيم ابو حاتم

فبراير.. إذا ابتُـلِـيتُم فاستتروا ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

ترامب والجسد العربي المسجى
أحمد الزبيري

حكايات وتحديات دموع "صقر " تكشف معاناة الطفولة في اليمن
منى المحاقري

الأحوال المدنية والدوشان المرعب
د/محمد علي بركات

رُباعيات
عبدالرحمن بجاش

قطر.. دبلوماسية النجاح في وجه العدوان على غزة
عبدالسلام الدباء *

عبدالعزيز المقالح.. والمسكوت عنه في حكايته
قادري أحمد حيدر

نكبة كذبة الربيع العربي
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)