موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 09-نوفمبر-2022
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني‬‬ -
‮ ‬‬

‮ 1‬‬‬

‮ ‬قمة‮ "‬لم‮ ‬الشمل‮"‬‬‬‬‬

القمم‮ ‬العربية‮ ‬كعادتها‮ ‬لا‮ ‬تقدم‮ ‬ولاتؤخر‮ ‬في‮ ‬الشأن‮ ‬العربي‮ ‬وقضاياه،‮ ‬تماماً‮ ‬كما‮ ‬قادتها‮ ‬لايقدمون‮ ‬شيئاً‮ ‬لشعوبهم‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬تكريس‮ ‬الظلم،‮ ‬واشاعة‮ ‬الفساد،‮ ‬وتوسيع‮ ‬رقعة‮ ‬المعاناة،‮ ‬والجوع،‮ ‬والقتل‮ ‬والتشريد‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وذلك برأيي شيء طبيعي بالنظر الى خلفية تأسيس الجامعة العربية، ثم طبيعة الاستداد، الذي توارثه قادة امتنا العربية ويقفون عليه، وليسوا على استعداد لمغادرته حتى لما بعد مائة سنة قادمة.. فالطبع - كما يقال- غلب التطبع، وعلى شعوبنا تنشيط الذاكرة واعادة قراءة "طباع‮ ‬الاستبداد‮" ‬لعبدالرحمن‮ ‬الكواكبي‮..‬‬‬‬‬

الراعي‮ ‬والأتباع‬

جامعتنا العربية تأسست في 22 مارس 1945م ليس بمبادرة أو رغبة عربية، وانما بتوجيه وبرغبة بريطانية - فرنسية، وبالتأكيد ليس للم شمل امتنا، وانما لحماية مصالحهما، وخوفا من شبح الغضب العربي في مستعمراتهما في مشرق العرب ومغربهم، الذي كانت حركة الوعي العربي تنمي فيه‮ ‬روح‮ ‬المقاومة‮ ‬والتحرير‮ ..‬‬‬‬‬

انتوني ايدن وزير الدولة للشئون الخارجية في المملكة المتحدة (حينها) هو من طبخ فكرة الجامعة العربية منذ مطلع 1941م، وهو من وجه بالتداعي العربي لأجلها في 1945م، وايدن (رئيس وزراء بريطانيا فيما بعد) هو من هندس للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وهو من أرسى قواعد‮ ‬وشروط‮ ‬انعقاد‮ ‬القمم‮ ‬العربية‮ ‬وتبعيتها‮.‬‬‬‬‬‬‬

‮ ‬من‮ ‬وقتها‮ ‬وحتى‮ ‬يومنا‮ ‬هذا،‮ ‬كانت‮ "‬القمم‮" ‬العربية‮ -‬ولا‮ ‬تزال‮- ‬تعقد‮ ‬اجتماعاتها‮ ‬وتلملم‮ ‬اشتاتها‮ ‬بأوامر‮ ‬من‮ ‬خارج‮ ‬الحدود،‮ ‬واذا‮ ‬ما‮ ‬اجمعت‮ ‬قمة‮ ‬على‮ ‬قرار‮ ‬فهي‮ ‬تنقضه‮ ‬بالاجماع‮ ‬في‮ ‬القمة‮ ‬التالية‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮ ‬ولاحظوا‮ ‬كيف‮ ‬تحولت‮ ‬بعض‮ ‬مفردات‮ ‬القمم‮ ‬العربية‮ ‬إلى‮ ‬نقيضها‮:‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮* "‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬قضية‮ ‬العرب‮ ‬المركزية‮- ‬فلسطين‮" ‬تحول‮ ‬الى‮ " ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬قضية‮ ‬الغرب‮ ‬المركزية‮- ‬اسرائيل‮ ".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮* "‬الدفاع‮ ‬العربي‮ ‬المشترك‮" ‬تحول‮ ‬إلى‮ "‬الرفيس‮ ‬العربي‮ ‬المشترك‮" ‬ضد‮ ‬الشعوب‮ ‬العربية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

* و»حل النزاعات العربية العربية« تحول إلى إثارة وتمويل النزاعات العربية - العربية.. واقرأوا بتمعن ما الذي يجري في بلداننا من عبث وقتل وتشريد وفوضى، في اليمن، وليبيا، وتونس، والسودان، وسوريا والعراق، ولبنان، والصومال.. والقادم أعظم.

نقطة‮ ‬ضوء‬

كان يمكن للجامعة ان لا تكون رهناً لرغبة وتوجهات "الراعي الغربي"، وقد فعلت في لحظات زعامة الصحوة.. ولعبت مصر عبدالناصر دوراً محورياً هنا.. فكانت للعرب قضية مركزية، وقضايا جوهرية لا تغيب عن أولوياتها..

قمة‮ "‬أطفال‮ ‬الحجارة‮" ‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬1988م،‮ ‬بادرت‮ ‬أيضاً‮ ‬وانتصرت‮ "‬لطفل‮ ‬الحجر‮" ‬الفلسطيني‮ ‬وإنْ‮ ‬بالكلمة‮.. ‬وذلك‮ ‬أضعف‮ ‬الإيمان‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

الجزائر دوماً مبادرة .. مواقفها حيوية ومشرفة .. ولأنها كذلك عنونت قمتها في الشهر الجاري (نوفمبر 2022م) بقمة "لمّ الشمل" أملاً في نقطة ضوء جديدة قد تبرق من آخر النفق، غير ان خيبة الامل تتسلل دوماً من هناك ..

‮ ‬وأطلت‮ ‬الخيبة‮ ‬من‮ ‬مخبئها‮.. ‬من‮ ‬حيث‮ ‬منبت‮ ‬التآمر‮ ‬ومطبخ‮ ‬العثرات،‮ ‬فكان‮ ‬غياب‮ ‬اصحاب‮ ‬الجلالة‮ ‬والسمو‮ ‬محطة‮ ‬جديدة‮ ‬من‮ ‬محطات‮ ‬الانكسار‮ ‬وتشتيت‮ ‬الشمل‮ ‬وتمزيق‮ ‬الامل‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ولكن، ولأن الجزائر التي تعودت على الانتصار، قررت في يوم انطلاق مجد ثورتها ان تنتصر "للم الشمل" العربي بتجميع شتات الفلسطينيين ولم شملهم، وفعلت خيراً بتوقيع "اعلان الجزائر".. فكانت محاولة مضيئة في قمة عربية لا يُنتظر منها اقالة عثرة ولا لم شمل.

الجزائر شعب يتوارث التحدي، ويعشق الاستقلال رغم محاولة المال العربي كسره، لكنه لم ينكسر.. وكما حاول "لم الشمل الفلسطيني" في زمن الهرولة وتقبيل أيادي حاخامات الكيان المحتل، كان أيضاً قد انتصر للقضية العربية في قمة الجزائر 1988م، قمة "طفل الحجر"..



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)