موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إطلاق 369 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال - 48264 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - البرلمان يشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف والصمود الوطني - تدشين مبادرة النظافة والتوعية المجتمعية بأمانة العاصمة - عامر يلتقي مدير منظمة "طفل الحرب" - الأمين العام يعزي عبدالملك مزارق بوفاة شقيقه - الرهوي: الوطن بحاجة إلى التكاتف - الخدمة المدنية تستكمل كشوفات مرتبات يناير - في ذكراها الـ58 حصار الجمهوريه.. وسنمضي رافضين - 5 عادات غذائية تسهم الحصول على نوم جيد ليلا -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 27-نوفمبر-2022
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني‬‬‬‬ -
درجنا في ثقافتنا العربية الاسلامية على القول بأن "الاختلاف رحمة"، وأنه "سنة من سنن الكون"، وهو بالتأكيد كذلك، لان الاختلاف أحد أوجه قيم ومبادئ الاخلاق، التي تنمو في الانسان وفقاً لميوله وحاجاته وطموحه هو، وليس وفقا لحاجة وطموحات غيره..
ذلك لان الانسان مخلوق حر بفطرته وطبيعته، وهو يتوافق ويختلف مع الاخر وفقاً لقناعته وارادته، فهو صاحب سلطان على نفسه وأعماله، وخضوعه لإرادة خارج ارادته سيكون بالتأكيد طارئاً.. أي غير قابل للاستمرار والبقاء تبعاً لفلسفة الاخلاق.
والاخلاق، هي فلسفة تمثل شكلاً من أشكال الوعي الإنساني.. تتجلى في قيم العدالة، والحرية، والمساواة، الكامنة في ذات الانسان، تؤثر في سلوكه، وتوجهه لمعرفة الصحيح من الخطأ، والتفريق بين الحق والباطل.
‮ ‬من‮ ‬هنا‮ ‬جاءت‮ ‬فكرة‮ ‬التباين‮ ‬والاختلاف‮ ‬كسمة‮ ‬بشرية‮ ‬خُلقت‮ ‬مع‮ ‬الانسان‮ ‬لتلازمه‮ ‬حتى‮ ‬الموت‮ .. ‬وارادة‮ ‬الاختلاف‮.. ‬والقبول‮ ‬والرفض،‮ ‬هي‮ ‬سمات‮ ‬متفق‮ ‬عليها‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬الاديان‮ ‬والشرائع‮ ‬السماوية‮ ‬والوضعية‮ ‬أيضاً‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

دعونا‮ ‬نختلف‮: ‬‬‬‬‬
أما الإسلام فهو من السماحة والقبول بالآخر المخالف ما لم يرق إليه دين آخر .. فلماذا لا تدعونا نختلف في إطار احترامنا لقدرة خلق الله فينا، واحترامنا لبعضنا في إطار الحفاظ على قيم الحرية والعدالة والمساوة، التي تتخلق في الانسان وتكبر معه.
الإسلام‮ ‬يقول‮ ‬بالاختلاف،‮ ‬والقرآن‮ ‬المرجع‮ ‬الاساس‮ ‬في‮ ‬اختلاف‮ ‬آراء‮ ‬المذاهب‮ ‬يؤكد‮ ‬هذه‮ ‬الحقيقة،‮ ‬ويقول‮ ‬بنص‮ ‬صريح‮ ‬وواضح‮ ‬في‮ ‬سورة‮ (‬البقرة‮ - ‬256‮ )" ‬لا‮ ‬إكراه‮ ‬في‮ ‬الدين‮"‬،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن‮ ‬الاختلاف‮ ‬في‮ ‬الرأي‮ ‬والمسلك‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
يؤكد القرآن الكريم أيضاً على الاختلاف في المناهج والشرائع فيقول: "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة" (سورة المائدة، الآية 48) ، ويقول أيضاً »وقُل الحق من دبكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر« (الكهف- 29).
ذلك برأيي هو أقصى درجات الاختلاف عند ذوي العقائد.. والناس لا يمكن ان يكونوا متساوين في الفهم والتفكير والمعتقد، ولا يمكن أن تجبر الناس على سلوكك ومنهجك، فالناس احرار فيما يرون ويعتقدون.. وتلك سنة الله ولا تبديل لسنن الخالق.

في‮ ‬البدء‮ ‬كان‮ ‬الحكم‮ ‬مدنياً‮:‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تحت‮ ‬هذا‮ ‬العنوان‮ ‬صدر‮ ‬مؤخراً‮ ‬كتاب‮ ‬الشاعر‮ ‬والمثقف‮ ‬الكبير‮ ‬الاستاذ‮ ‬زيد‮ ‬بن‮ ‬علي‮ ‬الوزير،‮ ‬الذي‮ ‬أهداني‮ ‬مشكوراً‮ ‬نسخة‮ ‬الكترونية‮ ‬منه‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الكتاب‮ ‬يحتوي‮ ‬على‮ ‬آراء‮ ‬وافكار‮ ‬متقدمة‮ ‬ومستنيرة‮ ‬جداً‮ ‬في‮ ‬فهم‮ ‬الدولة‮ ‬الاسلامية،‮ ‬ويقدم‮ ‬صورة‮ ‬حقيقية‮ ‬لمدنية‮ "‬الخلافة‮" ‬التي‮ ‬تمثلت‮ ‬عنده‮ ‬في‮ ‬ثلاث‮:‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮* ‬استقلالية‮ ‬مال‮ ‬الدولة‮ ‬عن‮ ‬الحاكم‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮* ‬استقلالية‮ ‬القضاء‬‬‬‬
‮* ‬وجوب‮ ‬طاعةالخليفة‮(‬الحاكم‮) ‬لعدل‮ ‬الله‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮ ‬يستعرض‮ ‬الكاتب‮ "‬مدنية‮ ‬الخلافة‮" ‬بطريقة‮ ‬سلسة‮ ‬ومشوقة‮.. ‬محتوى‮ ‬الكتاب‮ ‬وهو‮ ‬من‮ ‬الحجم‮ ‬المتوسط،‮ ‬يكشف‮ ‬عن‮ ‬إلمام‮ ‬المؤلف‮ ‬بعلوم‮ ‬العصر،‮ ‬والدين،‮ ‬واجتهادات‮ ‬المذاهب‮ ‬وخلافاتها‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮"‬في‮ ‬البدء‮ ‬كان‮ ‬الحكم‮ ‬مدنياً‮" .. ‬كتاب‮ ‬قد‮ ‬نختلف‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬تفاصيله‮ ‬لكنه‮ ‬قيّم‮ ‬وجدير‮ ‬بالقراءة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لماذا تجاهلت مختلف الفعاليات الوطنية ذكرى حصار صنعاء وملاحمها النضالية؟!
يحيى نوري

ربيع النكبات !!
توفيق الشرعبي

الجالية المخدوعة… الحقيقة التي نحاول الهروب منها!
ابراهيم ابو حاتم

فبراير.. إذا ابتُـلِـيتُم فاستتروا ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

ترامب والجسد العربي المسجى
أحمد الزبيري

حكايات وتحديات دموع "صقر " تكشف معاناة الطفولة في اليمن
منى المحاقري

الأحوال المدنية والدوشان المرعب
د/محمد علي بركات

رُباعيات
عبدالرحمن بجاش

قطر.. دبلوماسية النجاح في وجه العدوان على غزة
عبدالسلام الدباء *

عبدالعزيز المقالح.. والمسكوت عنه في حكايته
قادري أحمد حيدر

نكبة كذبة الربيع العربي
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)