موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 09-ديسمبر-2022
إبراهيم‮ ‬العشماوي -
في اليمن رمزان أدبيان شامخان هما الدكتور عبدالعزيز المقالح وعبد الله البردوني ، كلاهما قامة شعرية وأدبية ومدرسة متفردة وإن اختلفا في المنهج والأسلوب ، فالدكتور المقالح من رموز النضال في اليمن وأحد المذيعين الذين أشعلوا حماس الجماهير في راديو صنعاء أثناء ثورة 26 سبتمبر 1962م، وخلال سبعينيات القرن الماضي هاجر المقالح إلى القاهرة لدراسة الأدب وحصل على الدكتوراة في الشعر الشعبي اليمني قبل أن يعود للتدريس بجامعة صنعاء ويتولى رئاستها لسنوات طويلة ثم رئيساً لمركز الدراسات والبحوث اليمني فمستشاراً ثقافياً لرئيس الجمهورية.. فضل المقالح أن يكون قريباً من السلطة متمتعاً ببريقها ومستفيداً من ضوئها الأخَّاذ دون أن ينقص ذلك من شاعريته أو مواقفه السياسية . عرفتُ الدكتور المقالح لأول مرة عام 1990م بعد أن اقترح علي بعض الأصدقاء أن يشفع لي في العمل بجريدة الثورة ، وحينما زرته‮ ‬في‮ ‬مكتبه‮ ‬بجامعة‮ ‬صنعاء‮ ‬قلت‮ ‬له‮ ‬أنه‮ ‬معروف‮ ‬لدينا‮ ‬في‮ ‬مصر‮ ‬منذ‮ ‬زمن‮ ‬طويل‮ ‬وذكَّرته‮ ‬بقصيدة‮ ‬العبور‮ ‬عن‮ ‬نصر‮ ‬أكتوبر‮ ‬العظيم‮ ‬عام‮ ‬1973م‮ ‬التي‮ ‬درسناها‮ ‬في‮ ‬الثانوية‮ ‬العامة‮ ‬بمصر‮ ‬والتي‮ ‬يقول‮ ‬مطلعها‮ : ‬
لا‮ ‬الليل‮ ‬في‮ ‬الضفة‮ ‬الأخرى‮ ‬ولا‮ ‬النُذرُ
ولا‮ ‬الدمــاءُ‮- ‬كمـا‮ ‬الأنهارِ‮- ‬تنهمرُ
وصولاً‮ ‬إلى‮ ‬قوله‮ : ‬
أبطالنـــا‮ ‬عبروا‮ ‬مـــأســـاة‮ ‬أمتهم
ونحـــــن‮ ‬في‮ ‬كفـــنِ‮ ‬الألفــــاظ‮ ‬نحتضر
سيناءُ‮ ‬مـن‮ ‬قلب‮ ‬مصر‮ ‬كيف‮ ‬يفصلها
جان؟‮ ‬وعـن‮ ‬روحها‮ ‬تنبو‮ ‬وتختصرُ؟
وختمها‮ ‬بقوله‮ : ‬
وددتُ‮ ‬لو‮ ‬كنتُ‮ ‬يومــاً‮ ‬في‮ ‬مواكبهم
أو‮ ‬ليتني‮ ‬كنــــت‮ ‬جسراً‮ ‬حينمـــا‮ ‬عبروا
ويتميز المقالح بصوت هادئ وإيقاع رزين وهو عروبي وقومي جداً له مقالات يومية وأسبوعية في أغلب الصحف اليمنية ، لم يكن صدامياً مع السلطة أو الرئيس علي عبدالله صالح بل كان يرسل إعتراضاته في صورة برقيات أو أبيات من الشعر وكان ينحو باتجاه ترجمة أوجاع المواطن العربي ويهاجم الفرقة والتشتت، وفضَّل المقالح البقاء في صنعاء لا يغادرها ، وهو المعروف عنه خوفه من السفر والترحال وركوب البحر أو الجو حتى عندما يفوز بجائزة عالمية لا يتسلمها شخصياً، وله يوم الأربعاء صالون أدبي واسع يشارك فيه رموز الأدب والفن والثقافة في اليمن .
رحم‮ ‬الله‮ ‬الشاعر‮ ‬الكبير‮ ‬وأسكنه‮ ‬فسيح‮ ‬جناته‮.. ‬وخالص‮ ‬العزاء‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬كله‮ ‬ومجتمع‮ ‬الإبداع‮ ‬الشعري‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ . ‬
‮»‬إنا‮ ‬لله‮ ‬وإنا‮ ‬إليه‮ ‬راجعون‮«‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)