الميثاق نت -
أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور عام 2008م الجاري عاماً للمياه بمحافظة عمران في إطار برنامج أنشطة وفعاليات ومشاريع مائية سيتم تنفيذها طوال العام من شأنها أن تساهم في الحفاظ على المياه وترشيد استخداماتها، حيث ستبلغ تكلفة البرنامج المائي التنموي الذي سينفذ بالمحافظة مليار ريال.

وفي حفل تدشين عام المياه بمحافظة عمران ، الذي نظمته المحافظة ووزارة المياه والبيئة اليوم تحت شعار ( الحفر العشوائي لآبار المياه إهدار لثروتنا المائية) تزامناً مع اليوم العالمي للمياه – أكد رئيس الوزراء بأهمية تركيز الجهود على مياه الشرب النقية في الحضر والريف وتحسين خدمات الصرف الصحي لبناء بنية صحية سليمة للمجتمعات والتجمعات السكانية وبما يسهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة والحد من الأمراض التي تنقل عن طريق المياه عبر المعالجة وتحسين الظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجميع السكان في اليمن .

مشيراًً إلى أن وضع الموارد المائية في اليمن بشكل عام ومياه الصرف الصحي بشكل خاص يتطلب توسيع وتعميق وتطبيق مفهوم الإدارة المتكاملة للموارد المائية الذي يتطلب مشاركة جميع الأطراف المعنية الحكومية وغير الحكومية، والمجتمعات المحلية ممثلة بالمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المحلي التي ينبغي أن تساهم في تخطيط وإدارة الموارد المائية على مستوى كل حوض ومنطقة مائية ونشر التوعية المجتمعية عبر مختلف الوسائل الإعلامية والتربوية والتعليمية والثقافية حول أهمية استخدامات الموارد المائية وحمايتها من الاستنزاف والتلوث.

وقال رئيس الوزراء: إن إمكانية الاستفادة الآمنة من مياه الصرف الصحي لا تتم إلا بعد معالجتها إلى درجة مأمونة وقابلة لإعادة استخدامها في مجال الري في إطار المدن والمناطق الريفية التي يوجد فيها محطات لمعالجة المياه والصرف الصحي.

مؤكداً أن اهتمام الدولة والحكومة بالموارد المائية باعتبارها ثروة وطنية هامة ومصدر أساسي واستراتيجي لتحسين ظروف المواطنين الصحية والاقتصادية والاجتماعية و توفير الغذاء نابعٌ من حرص شديد على هذه الثروة الأمر الذي حدا بالحكومة ممثلة بوزارة المياه والبيئة والهيئة العامة للموارد المائية لإصدار العديد من التشريعات والقوانين وأهمها قانون المياه ولائحته التنفيذية ووضع الاستراتيجيات والسياسات الوطنية وإعداد الخطط المائية التفصيلية لتطبيق القوانين المتعلقة بالحد من الحفر العشوائي واستنزاف الموارد المائية، موجهاً بضرورة تكاتف جميع الأطراف وبذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة للموارد المائية وتوفير المياه الصحية والنقية للمواطنين في الحضر والريف وبذل الجهود المكثفة لتوفير الأمن الغذائي على مستوى اليمن.

من جانبه أشار وزير المياه والبيئة عبدالرحمن فضل الإرياني إلى أن أزمة المياه التي تعانيها بلادنا على مستوى عدد من الأحواض والمناطق المائية لم تكن وليدة اللحظة أو الصدفة وإنما جاءت هذه الأزمة نتيجة للاستنزاف والهدر المائي الذي نمارسه كمجتمع على مدار السنوات الماضية بداية من عقد السبعينات من القرن الماضي وقد سبب هذا الاستنزاف والهدر إحداث خلل في الميزان المائي خصوصاً أن كميات المياه المسحوبة من الأحواض لا تتساوى مع كميات مياه التغذية للأحواض.

وأكد وزير المياه والبيئة إلى أن اليمن من الدول التي تقع ضمن خط الفقر المائي الذي حددته معايير الأمم المتحدة بألف متر مكعب من المياه للفرد الواحد بينما لا يصل في اليمن نصيب الفرد من المياه إلا (130) متراً مكعباً.

داعياً المواطنين والجهات ذات العلاقة لاستلهام مضامين ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحرم التبذير والعبث بالمياه من أهمية ترتكز على أساسها قيام الحياة وبقائها.

وأضاف إننا مسئولون أمام الأجيال القادمة عن توفير المياه الصالحة كما ونوعاً ولن تأت ذلك إلا بترشيد الاستخدام والحد من الاستنزاف العبثي والجائر للمياه في صورة من التضامن المجتمعي الذي يضم شرائح المجتمع الزراعي والتجاري والصناعي.


وكان محافظ عمران نعمان أحمد دويد قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن فكرة إعلان عام المياه بالمحافظة جاءت نتيجة لزيارة تفقدية شملت جميع مديريات المحافظة تم خلالها تكوين صورة واضحة وواقعية عن مصادر المياه في المحافظة ومديرياتها ووضع المشاريع المائية وتصنيفها وفقاً للاحتياجات المجتمعية على مستوى كل مديرية؛ مؤكداً أن الإعداد لهذا العام المائي لتحقيق ثلاثة أهداف هي: استكمال جميع المشاريع المتعثرة ووضع استرايتجية للمشاريع المستقبلية بما فيها مشاريع السدود والحواجز الاسترايتجية ووضع الآليات والضوابط لحماية حوض عمران والحفاظ على المياه فيه.

مشيراً إلى أن اعلان عام 2008م عاماً للمياه بمحافظة عمران يحتم علينا جميعاً العمل الجاد والمسئول على تعميق ثقافة الحفاظ على المياه وتبني سلوكيات إيجابية تجاه استخدامات المياه من شأنها الإسهام في الحد من استنزاف المياه والعبث بها بهدف الحفاظ على الحياة البشرية والبيئية وبما يضمن تنمية مستدامة وآمنة.

داعياً الفعاليات المحلية والمدنية لاستلهام معاني ودلالات الاحتفال باليوم العالمي للمياه والاستفادة منها في تنفيذ المهام والأنشطة المناطة في إطار ورشة عمل كبيرة تعمل على تحقيق أهداف وغايات التنمية ا لمائية بالمحافظة عليها.


وفي سياق متصل افتتح الدكتور على محمد مجور رئيس الوزراء ومعه الأخ نعمان دويد محافظ محافظة عمران ووضع حجر الاساس اليوم لعدد من المشاريع الخدمية والتنموية بمحافظة عمران بتكلفة اجمالية تصل إلى مليار و700 مليون ريال، شملت مشروع توسعة الخطوط الهاتفية مدراج نظام سي دي أم اي توسعة الخطوط الهاتفية وكذا مشروع توسعة الشبكة النحاسية لكبائن الالياف الضوئية لمنطقة عمران بسعة ثلاثة آلاف خط بتكلفة قدرها 204 ملايين و400 ألف ريال، كما افتتح مشروع الصالة الرياضية المغلقة متعددة الاغراض الواقعة في حرم المدينة الرياضية بعمران والبالغ تكلفتها الاجمالية 100 مليون ريال تمويل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، وافتتح رئيس الوزراء معرض الصور والرسوم والمجسمات الخاصة بالجهات الحكومية والمحلية المعنية وذات العلاقة بمشاريع وإدارة قطاع المياه والبيئة في محافظة عمران والذي ضم الكتب والدراسات والصور الفوتغرافية التوضيحية لمجمل الانشطة المتعلقة بالوضع المائي في حوض عمران وبرامج ومشاريع حصاد المياه وترشيد استهلاكها إلى جانب النشرات والبرشورات التوعوية الصإدارة عن وزارة المياه والبيئة والجهات التابعة لها تجاه الوضع المائي واهمية الاستخدام الامثل للمياه وكذا الحفاظ على البيئة.


ووضع حجر الاساس لمشاريع الاتصالات الخاصة بعدد من المناطق في المحافظة وذلك بسعة 13 ألف و932 خط هاتفي ثابت وبنظام سي دي أم وبمبلغ أجمالي قدره مليار و293 مليون و556 ألف ريال بتمويل ذاتي للمؤسسة العامة للاتصالات، والتي قال المهندس كمال الجبري وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أنها تاتي في اطار خطة الوزارة لتوسيع خدماتها لتشمل كل من عمران وشهارة ومسور نظام الهاتف النقال، والعقلة وحمده والبرار ووادعة كبائن اتصالات ،وحبابة وريده وخمر توسعة سنترالات وذيفان سنترال جديد وعمران وريدة وخمر توسعة الشبكة النحاسية .