د. سعيد الغليسي -
في هذه الظروف الأليمة والمحن والابتلاء التي يمر بها الوطن والمؤتمر، تتزايد المؤامرات عليهما من الداخل والخارج.
ولأن المؤتمر هو صمام أمان هذا الوطن، فالمؤامرات عليه تعد مؤامرات على الوطن.
والمؤامرات على المؤتمر مستمرة من الداخل والخارج، وأكثرها إيلاماً تلك التي تأتي من بعض أبناء جلدته، وممن كانوا محسوبين عليه.
وآخرها التحركات التي يقوم بها أولئك في الخارج لتفريخ قيادة للمؤتمر في الخارج.
وللرد على كل ذلك لابد من الاصطفاف حول القيادة الشرعية للمؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبو راس، وأن نصوب أعيننا نحو المستقبل، وذلك بالحفاظ على تنظيمنا الشعبي الرائد، فالحفاظ على المؤتمر هو حفاظ في الأصل على الوطن.
والحفاظ على المؤتمر وبقائه متماسكاً يحسب بعد الله لقائد سفينته الشيخ صادق ابو راس ورفاقه في القيادة، فلولا قيادة هذا الرجل الحكيمة للمؤتمر بعد استشهاد رئيسه الصالح بعد أحداث ديسمبر، لكان هذا التنظيم قد تاه وغاب تقريباً.
فقد تمكن الشيخ صادق ورفاقه في أحلك ظرف مر على الوطن والمؤتمر، من لملمة هذا التنظيم وتعزيز بقائه وصموده أمام عواصف قوية كادت تعصف به.
وهنا لابد أن يكون للمؤتمر في الداخل والخارج دور في الحفاظ على المؤتمر وذلك من خلال أولاً الاصطفاف حول قيادته بقيادة المناضل صادق أمين أبو رأس، وثانياً من خلال الالتزام التنظيمي التام بكل ما يصدر من تلك القيادة، وثالثا مواصلة الصمود أمام ما يستهدف اليمن من عدوان، وما يستهدف المؤتمر من محاولات خارجية وداخلية للنيل منه.
وعليهم ان يتحدوا جميعاً وينبذوا أي خلاف او مصالح، وأن يبقوا اخوة متحابين يجمعهم المؤتمر وحب الوطن.
وعلى المؤتمريين وفروع المؤتمر في الخارج أيضاً ان يرتبطوا بقيادتهم الشرعية في الداخل.
وليحمد الله الجميع أن سخر للمؤتمر قائداً بحجم الشيخ/ صدق أبو راس، فمن الصعب أن يشغل شخص آخر هذا المكان بعد صالح رحمة الله عليه.
سيسجل التاريخ لقيادة المؤتمر الحالية بقيادة ابو راس دورهم التاريخي الكبير في الحفاظ على المؤتمر الشعبي في ظرف كاد فيه أن يتشظى ويتلاشى.
| 
الصادق الأمين القائد الشرعي للمؤتمر 
