موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 09-مايو-2023
يحيى علي نوري -
أي اصطفاف لأي قوى لا يضع في الاعتبار التشخيص الموضوعي والواقعي للمشهد اليمني ويحدد بالتالي أولوياته العاجلة   وفي إطار من الرؤية الثاقبة المتجردة تماماً من الانفعالات والمزايدات السياسية  فإن مصيره حتماً الفشل الذريع وسيُنظر له كإضافة عبثية جديدة لإطالة أمد المعاناة الشعبية، علاوة على كونه خدمة للأجندة الأجنبية التي يهمها إطالة أمد الصراع والتطاحن حتى تطمئن على تحقيق مصالحها الاستراتيجية..

ما دفعنا إلى هذه الاشارة هو ما يعتمل حالياً في عدن في إطار ما يسمى مؤتمر حوار الجنوبيين، والذي يشهد منذ التهيئة والإعداد له تباينات كبيرة في أوساط المكونات اليمنية الجنوبية، ناهيكم عن حجم المقاطعة لأعماله من قبل إطارات عدة وشخصيات سياسية واجتماعية  فضَّلت عدم المشاركة فيه، وفقاً لقراءتها للأهداف التي يسعى لها هذا المؤتمر ومن يقف وراءه من المخططين والممولين، الأمر الذي جعل منه مناسبة لإبراز تفاعلات  كل هذه الإطارات على الصعيدين السياسي والإعلامي، وبالصورة التي أكدت وبما لا يدع مجالا للشك أن أي خطوة نحو تحقيق الاصطفاف في إطار مكون لا يمكن أن تتم بسهولة، وأن التنوع في الرؤى والمواقف  اكبر من أن يتم حصره في إطار مكون ما زال منذ تأسيسه أسيراً لبضعة قرى تدَّعي تمثيلها للجنوب، متجاوزةً وبصورة مبكرة  كل هذا التنوع الكبير الذي تزخر به الساحة الجنوبية من وطننا الحبيب، علاوة على ما يمثله هذا التنوع من ارتباط وثيق باليمن الكبير وآمال وتطلعات شعبه في بلوغ مستقبل أفضل يتخلص فيه من كل مآسي الماضي وآلامه..

وبما أن هذه التفاعلات المبكرة قد افشلت هذا المؤتمر وأهدافه وإن حاول القائمون عليه اظهار عكس هذه الحقيقة فإن ادعاء النجاح له لن يمثل هو الآخر إلا عقبة كؤدة أمام راسمي أهدافه ومموليه، وأن كل ما سيخرج به من مقررات وتوصيات لا ريب أنها ستحصرهم في زاوية ضيقة وتجعلهم أكثر عجزاً عن التحرك الوطني والسياسي،  ليس على مستوى المحافظات الجنوبية فحسب وإنما على مستوى اليمن، وكذا المواقف الدولية المؤكدة على وحدة وسيادة اليمن..

وهذا ما سوف تؤكده ردود الأفعال لمخرجاته وهي ردود ستدين وبشدة كل محاولة بائسة هدفها الاستحواذ على إرادة اليمنيين وحقهم المشروع في حوار وطني جامع يتمكنون من خلاله وبإرادتهم الحرة من بلوغ المعالجات الناجعة لأزمتهم دون شطط ولهث وراء الأجندة الاقليمية والدولية على حساب مصلحة اليمنيين وحاضرهم ومستقبلهم..

وخلاصة أن وجود هذه النتوءات التي تسيئ لشعبنا شمالاً وجنوباً .. شرقاً وغرباً   ستكون إن شاء الله بمثابة الدافع الأكبر لكل قوى الشعب الحية والفاعلة في ترجمة حوار مسئول يضع حداً  لكل  الاعتوارات ولكل الممارسات الطائشة التي تتم تحت عناوين وقضايا تؤكد أنها خارج السرب الوطني والذي ما زال شعبنا يدفع ثمنها غالياً من دماء ابنائه وإمكاناته.
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)