عمرا ن- محمد الشامي -
وسط ضغوط وتهديد واغراءات مارسها حميد الأحمر وأخوه حسين طوال الأيام الثلاثة المنصرمة على المواطنين والقبائل في المديريات النائية بمحافظة عمران توافدت جموع المواطنين اليوم إلى المهرجان الانتخابي لمرشح المشترك الذي أقيم في الأستاد الرياضي بمحافظة عمران..
يُذكر أن الترتيب للمهرجان الانتخابي تم وفقاً لأهواء شخصية بشخصيات تضررت من برنامج الإصلاح المالي والإداري الذي تنفذه الحكومة، حيث أكدت مصادر مقربة في المشترك لجوء هذه الشخصيات إلى استقدام المواطنين من المحافظات المجاورة لمحافظة عمران عن طريق استغلال الأصدقاء والأقرباء ونثر الأموال الطائلة عليهم وفتاتاً منها على البسطاء من المواطنين ممن تم جلبهم إلى ساحة المهرجان حتى ان هذه المصادر قدرت المبالغ التي تم صرفها على المهرجان بأكثر من 300 مليون ريال الأمر الذي أثار تساؤلات في أوساط الحاضرين في المهرجان حول لمن صُرفت هذه المبالغ ومن أين لشخصيات تولت تنظيم المهرجان هذه الأموال الطائلة وكيف تنفقها عبثاً في جلب مواطنين معظمهم من الأطفال والبسطاء من الناس، وكان من المفترض إنفاقها على مشاريع تمتص البطالة التي أصبحت خطاباً رناناً مخادعاً لمرشح المشترك.
مصادر ذات صلة بحسين الأحمر أكدت توافد مواطنين من محافظات صنعاء وحجة وأمانة العاصمة يحملون لافتات جُهّزت لهم مسبقاً بأسماء مناطق في المحافظة..
وأفادت ان ذلك الترتيب جاء رداً على المهرجان الجماهيري الحاشد والكبير الذي أقيم يوم الخميس المنصرم لمرشح المؤتمر الأخ علي عبدالله صالح وان هذه الرسالة حسب قول المصدر تأتي للمناورة ومحاولة اثبات مكانة حسين الأحمر واخيه حميد في أوساط القبائل بالمديريات التي يعتبرها مغلقة لصالحه، ولو أن الأمر اليوم بات عكس ذلك تماماً لولا أن عامل المال والهبات والتوعد لعب دوراً كبيراً في ذلك..
وأضاف المصدر: لو كانوا صادقين فيما يقولون ويدّعون بأنهم يسعون لصالح المواطنين لما انفقوا هذه الأموال الطائلة لإقامة مهرجان انتخابي لمرشح يعرفون سلفاً ضعفه وهزيمته أمام مرشح المؤتمر ولو أن فيهم خيراً حسب قوله لصرفوا تلك المبالغ في مشاريع تنموية للمديريات النائية التي جلبوا الناس إلى المهرجان مستغلين بساطتهم للمناورة والمزايدة على الوطن .
جدير بالذكر ان كثيراً من المواطنين الذين حضروا المهرجان استاءوا من التعامل الفج لقيادة المشترك ومرشحه معهم ومطالبتهم لهم من حين لآخر التراجع إلى الخلف والتفرق في ساحة الملعب ليظهروا أكثر أمام عدسة الكاميرا فضلاً عن اطالة وقت المهرجان وتأخر وصول حسين الأحمر الذي جاء بعد مرشح المشترك بن شملان الأمر الذي أرهق الحضور ومكن الشمس الحارقة من إصابتهم في الوقت الذي يستظل فيه بن شملان بمظلة (شمسية) في المنصة مما ضاعف عدم ثقة الحاضرين بمرشح المشترك وعدم قدرته على تحمل أعباء قيادة وحكم البلاد في الوقت الذي لم يتحمل فيه ساعات من الزمن تحت أشعه الشمس.. آخرون فسروا ذلك بأن الرجل يريد ارسال رسالة مهمة للإصلاح من عمران بعدم قدرته على هضم واحتمال توجهات قيادات الإصلاح التي تريده مطية للوصول إلى أهداف ضيقة وكبش فداء.
وهو الأمر الذي تُرجم قبل نهاية المهرجان بعد انتهاء كلمة حميد الأحمر الذي ألقى كلمة المشترك بالمحافظة حينما استاءت الجموع المحتشدة من المواطنين وتدافعت إلى خارج ساحة المهرجان بمجرد تقدم مرشح المشترك ليلقي كلمته في الحضور كرد واضح وجلي أرادت الجماهير تقديمه لقيادات المشترك وحميد الأحمر على وجه الخصوص الذي أفرط في مديح مرشحهم وتجاهل نضالات أبناء المحافظة واختزال دور الأبطال والشهداء والشجعان من أبناء اليمن في شخصية مرشح المشترك الذي وصفه حميد الأحمر بالشجاع الوحيد في البلاد لأنه قبل بخوض الانتخابات كمنافس قوي ونزيه -حسب كلمة حميد الأحمر- متناسياً دور المؤتمر ورئيسه في تحقيق هذا الزخم الديمقراطي المعيش في الساحة اليمنية.. شخصيات علَّقت على خروج الجماهير أثناء كلمة بن شملان بقولهم "حضروا يرضوا حسين الأحمر وحميد أما قناعتهم الحقيقية فهي لعلي عبدالله صالح"..
أحد القيادات العليا من أحزاب المشترك همس في أذن صاحبه حضور كبير لولا خروج الناس أثناء كلمة المرشح
| 
في مهرجان "المشترك" بعمران: حميد الاحمر يتجاهل أبناء المحافظة.. ويختزل دور الأبطال والشهداء في مرشح "المشترك"
