موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 05-سبتمبر-2023
راسل‮ ‬القرشي‮ ‬ -
* دائماً ما نؤكد أن التقييم المستمر للعمل التنظيمي للمؤتمر يؤدي إلى الارتقاء بالأداء، ويقود لوضع الخطوط العريضة للانطلاق صوب المستقبل بصورة واضحة، مستندين في ذلك لمبادئ المؤتمر وقيمه وفكره الميثاقي الأصيل الذي أكد على ضرورة إعادة النظر وبشكل مستمر في جميع أعمالنا ومراجعة تجاربنا ومواقفنا، وتحديد معالمنا بصورة أوضح وأعمق، والهدف من كل ذلك الوقوف أمام السلبيات وإصلاحها أو تجاوزها، والإيجابيات وتعزيزها وبالتالي تلافي الوقوع في الأخطاء قدر الإمكان وإخراج أعمالنا بالصورة التي نريدها ونطمح إليها..
إن عملية التقييم ضرورية بين الفترة والأخرى، ولا نكذب عندما نقول إن المؤتمر بحاجة ضرورية لتقييم أدائه ترجمة لما اشار إليه الأخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر في كلمته الضافية التي ألقاها في الاحتفال بالذكرى الـ41 للتأسيس، ومن منطلق أنه لا يوجد عمل مكتمل فالكمال‮ ‬لله‮ ‬وحده‮..‬
* نحن بحاجة ماسة لإجراء هذه المراجعة التقييمية خدمة للمؤتمر أولاً كتنظيم سياسي لم يرتبط تأسيسه بسنوات محددة أو بالبقاء لفترة وجيزة، بل ليدوم ويستمر ويكون مدرسة حقيقية لتخريج القدرات والكفاءات التنظيمية والوطنية القادرة على العمل والبناء والإنجاز وتجاوز كل المعوقات‮ ‬الواقعة‮ ‬والمتوقعة‮ ‬والانطلاق‮ ‬صوب‮ ‬المستقبل‮ ‬بإيمان‮ ‬وثقة‮ ‬واقتدار‮..‬
نحن بحاجة لهذه المراجعة التقييمية كون المؤتمر تنظيماً لكل اليمنيين، ومِلْك اعضائه وجماهيره وليس مِلْك اشخاص، وكونه التنظيم السياسي المعتدل الجامع والشامل .. التنظيم الذي يبني ولا يهدم .. يوحد ولا يفرق .. يجمع ولا يشتت، ويمتلك تاريخاً نابضاً بالحياة وبرنامجاً‮ ‬كبيراً‮ ‬بكبر‮ ‬وطننا‮ ‬الواحد‮ ‬الكبير‮..‬
* إن لغة المسئولية تؤكد باستمرار أنه دائماً ما يكون عدم الرضا والاقتناع بما تحقق في فترات سابقة حافزاً لإنجاز الكثير من الأهداف المعتملة، خاصة إذا ما اقترن ذلك بالجهد الموضوعي الهادف إلى تجاوز السلبيات وإرساء الإيجابيات وتطويرها..
المؤتمر تعرض لصدمات قاسية منذ العام 2011م وما زال يواجه التحديات، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم شابه الكثير من القصور، ليس بسبب المؤتمر كتنظيم بمبادئه وقيمه ومفاهيمه وأدبياته، وإنما بسبب بعض قياداته التي عكست ضعف انتمائها، وذهبت في طريقها بعيداً عن تلك المبادئ‮ ‬والقيم‮ ‬المؤتمرية‮ ‬وبعنجهية‮ ‬وكبر‮ ‬وغرور،‮ ‬ناسيةً‮ ‬أنها‮ "‬قيادات‮" ‬وينبغي‮ ‬عليها‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬أول‮ ‬من‮ ‬يتحمل‮ ‬المسئولية‮ ‬عن‮ ‬التنظيم‮ ‬وحمايته‮ ‬وإصلاح‮ ‬ما‮ ‬يشوبه‮ ‬من‮ ‬أخطاء‮ ‬وقصور‮..‬
* وأنا عندما أتحدث عن أهمية هذه العملية التقييمية أخاطب أولاً قيادات المؤتمر التي ينبغي عليها تقييم أدائها، كون الاعوجاجات التي حدثت خلال الـ12 عاماً الماضية وحتى الآن سببها البعض ممن نسميهم قيادات، حتى ظنوا أنهم أصبحوا فوق التنظيم وكل شيء فيه..
علينا‮ ‬أن‮ ‬ننتقد‮ ‬أنفسنا‮ ‬بكل‮ ‬الصدق‮ ‬والمسئولية‮ ‬عن‮ ‬أي‮ ‬تجاوز‮ ‬أو‮ ‬قصور‮ ‬حاصل‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬يتم‮ ‬انتقادنا‮ ‬من‮ ‬الآخرين‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬نراهم‮ ‬وقد‮ ‬تدخلوا‮ ‬بشئوننا‮..‬
نحن ننتمي لتنظيم سياسي عريق له تاريخه النضالي وله قياداته التي تدرك يقيناً ماذا تفعل وكيف تواجه التحديات وما الذي ينبغي عمله إزاء مجمل التحديات التي تواجه المؤتمر، وإن لم تُقدّر وتحترم بعض القيادات هذا التاريخ وتستمر في خروجها عن ثوابته فلا حاجة للمؤتمر بها،‮ ‬وعليها‮ ‬أن‮ ‬ترحل‮.. ‬
طبيعة المرحلة تتطلب من قيادات المؤتمر -التي نحملها كامل المسئولية عن حمايته والحفاظ عليه- عدم التهور في إعلان الخروج عن ثوابت لا يمكن للمؤتمر ان يتنازل عنها أو يقفز عليها، واستيعاب خطورة ما تقوم به وآثاره التي ستنعكس على تنظيمها إن كانت ما زالت تؤمن به..
* المؤتمر حزب وسطي معتدل له أسسه ومبادئه وله توجهاته وينبغي علينا جميعاً التعامل معها بروح تنظيمية قوية وإرادة صلبة.. فهل تدرك تلك القيادات المفهوم الكبير والواسع لماهية المؤتمر وماذا تعنى "ثوابت" وماذا تعني لجماهيره العريضة؟!
لم يضع المؤتمر شعار "لا صوت يعلو فوق صوت الحزب" كما فعل الآخرون.. ولم يتعامل مع المخالفين لتوجهاته وقراراته في الداخل الوطني بحزم وقسوة كما تفعل الآحزاب الأخرى وإنما اتخذ من الديمقراطية الداخلية - ولنضع خطاً أحمر تحت كلمة الداخلية - مساراً وعنواناً لتسيير مهامه‮ ‬وشئونه،‮ ‬واتاح‮ ‬للجميع‮ ‬المساحة‮ ‬واعطاهم‮ ‬كامل‮ ‬الحرية‮ ‬لقول‮ ‬ما‮ ‬يشاءون‮ ‬ولكن‮ ‬دون‮ ‬الخروج‮ ‬عن‮ ‬الثوابت‮ ‬والمجاهرة‮ ‬بمخالفتها‮ ‬والتعبير‮ ‬الصريح‮ ‬عن‮ ‬رفضه‮ ‬لها‮..‬

‮ ‬أخيراً‮ : ‬
نأمل‮ ‬أن‮ ‬تؤدي‮ ‬العملية‮ ‬التقييمية‮ ‬إلى‮ ‬تصحيح‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الأخطاء‮ ‬الشائبة،‮ ‬كما‮ ‬نأمل‮ ‬من‮ ‬بعض‮ ‬قيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬البدء‮ ‬بنفسها‮ ‬وتحمل‮ ‬كامل‮ ‬المسئولية‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬تقوله‮ ‬وأن‮ ‬تعي‮ ‬جيداً‮ ‬الآثار‮ ‬المترتبة‮ ‬عليه‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)