حاوره / رئيس التحرير - قال عميد معهد الميثاق للدراسات والبحوث الدكتور أحمد عقبات ان دعوة رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبو راس الى تقييم تجربة الفترة السابقة تأتي من منطلق المسئولية ومصلحة الوطن والمؤتمر بشكل عام.
واكد ان منعطفات الأعوام الماضية تحتاج الى وقفة جادة لتشخيص الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتجنبها.
وأضاف لابد من تقييم موضوعي يترجم توجهات المؤتمر كحزب رائد يهتم بشرائح المجتمع المختلفة.
وأشار عقبات الى دور معهد الميثاق في التدريب والتأهيل كنشاط أساسي من أنشطة التنظيم.. واوضح ان قرارات المؤتمر تؤكد على أهمية الإعداد الجيد لقيادات العمل التنظيمي والتزام النهج العلمي في ممارسة العمل السياسي.
< كيف تلقى معهد الميثاق دعوة رئيس المؤتمر خلال خطابه بالفعالية الاحتفالية بالذكرى الـ41 لتأسيس المؤتمر والتي دعا خلالها إلى إجراء عملية مراجعة وتقييم تجربة مسيرة المؤتمر؟
- المعروف عن رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبو راس حكمته في التعاطي مع الأحداث ومتغيراتها تنظيمياً وسياسياً من منطلق المسئولية ومصلحة المؤتمر والوطن بشكل عام ، ولعل أبرزها أهمية التقييم الدوري لمجمل الأداء التنظيمي والمواقف السياسية عبر المحطات التاريخية المختلفة وخاصة مستجدات منعطفات الأعوام السابقة التي تحتاج الى وقفة جادة لتشخيص الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لمحاولة تجنبها بما يعود بالفائدة المرجوة للحزب والبلد بصفة عامة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس المؤتمر في هذا الموضوع، لكن انعكاسات سلبيات الأوضاع على حياة الناس المعيشية قد عمقت قناعات تقييم المرحلة بجدية وموضوعية تترجم توجهات المؤتمر كحزب رائد يهتم بشرائح المجتمع المختلفة باعتبار ميثاقه الوطني يجمع بين عمل تنظيمي وتوجه دولة وفق المصلحة العامة للبلد أرضاً وإنساناً.
< ما إمكانية الدور الذي يمكن أن يقوم به معهد الميثاق الى بلورة هذه الدعوة الى الواقع وهل تستدعي وقفة للهيئة العلمية للمعهد. لمناقشتها من مختلف أبعاد وجوانب الدعوة؟
- فيما يتعلق بمعهد الميثاق فقد حدد رئيس المؤتمر معالم نشاطاته في إطار تقييم فعلي لإدارته وبرامجه بما يتماشى وطبيعة المرحلة ، ولعل ما جرى من تحديث لهيكلية المعهد يندرج في إطار تطوير العمل وتحديثه كبقية دوائر المؤتمر من منطلق مواكبة المستجدات الوطنية وأهمية الاستفادة من الكوادر الفاعلة واستيعاب النشاطات بما يمكن اختزاله على أرض الواقع دون التوسع في مجالات لا يستفاد منها ، خاصة وكما هو معروف أن المؤتمر الشعبي العام يمر بظروف استثنائية تستوجب دراسة واقع الحال وحصر فعالياته في ما هو متاح من الموارد والبرامج التي يمكن تنفيذها في هذا الوضع الاستثنائي.. ومن هذا المنطلق تسعى قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس الى استقراء الواقع كما هو ومواكبة المستجدات بحكمة تمكن المؤتمر من القيام بواجباته تجاه كوادره ومشاركاته السياسية وفعالياته التنظيمية وغيرها بمسئولية في ظل هذا الوضع الحساس.
< هناك من يرى أن إجراء عملية المراجعة والتقييم تتطلب عقد لقاءات تشاورية مع مدخلات العديد من القطاعات المؤتمرية للتعرف من خلالها على الواقع وما تقترحه من معالجات.. كمعهد معني بالدراسات والبحوث والتدريب ما هي الأولويات التي يجب أن تتعاطى معها عملية المراجعة والتقييم؟
- المعهد يهتم بمجال التدريب والتأهيل الذي يعتبر من أساسيات نشاطات المؤتمر والذي من خلاله يتم بناء وتدريب كوادره، بما يدعم قدراتهم على أداء مهامهم التنظيمية لأساليب العمل بكفاءة واقتدار وفقاً لمبادئ وبرامج المؤتمر وأدبياته.
ويسعى المعهد في هذا الجانب وبالتعاون والتنسيق مع قطاعات الأمانة العامة إلى تنفيذ المهام المناطة به باعتباره الجهة المسئولة عن التأهيل والتدريب والدراسات والبحوث، وانطلاقاً من قرارات وتوصيات المؤتمر العام السابع في رؤيته الأولى والثانية وقرارات اللجنة العامة واللجنة الدائمة التي أكدت في مجملها على أهمية الإعداد الجيد لقيادات العمل التنظيمي بمختلف الأطر والتكوينات وأهمية التزام النهج العلمي القائم على صيغ منظمة ومدروسة بعناية في ممارسة العمل السياسي، خاصة في ظل ما يمر به الوطن من متغيرات وتحديات تواجه المؤتمر للوصول إلى حالة منظمة من ممارسة المسئوليات تستمد قدرتها من الساحة الوطنية بوعي عميق وخبرة سليمة في الأداء، سواء من خلال الدورات التدريبية أو البرامج التوعوية على المستوى المركزي والمحلي لمختلف التكوينات التنظيمية بحسب الاحتياج.. ولذلك فقد شهدت الفترة الماضية تحقيق أهداف تنمية وعي الكوادر القيادية للمؤتمر الشعبي العام بالقضايا الأساسية وتطوير قدرات القيادات التنظيمية على مستوى التكوينات التنظيمية المختلفة بما فيها دائرتا الشباب والمرأة، إلى جانب الندوات والمحاضرات وإقامة الفعاليات الوطنية، كما يواكب معهد الميثاق الخطوات الملموسة لتحديث البناء التنظيمي لتكوينات المؤتمر كترجمة حقيقية للتوجه الجاد الذي تنتهجه قيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ صادق أبو راس لتعزيز حضوره على الساحة الوطنية والدولية والنهوض بأدائه على كافة الأصعدة ، حيث ينطلق المعهد إلى آفاق التحديث لبنائه التنظيمي في ضوء النظام الداخلي بما يتناسب مع خصوصية المرحلة والنشاطات التي تتناسب مع المتغيرات الوطنية بالصورة التي تحقق التناسق والتكامل والمرونة في أداء مختلف وحدات المعهد العلمية والإدارية ، وتضمن تحديد دقيق للمهام والاختصاصات وترتيب العلاقات التنظيمية بهيكل يخدم الأهداف التي أُنشئ على أساسها بالاستفادة من القدرات والموارد المتاحة.
< كلمة أخيرة..
- هي علينا أن ندرك جيداً الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها المؤتمر والوطن بشكل عام، كما ينبغي مراعاة الظروف السياسية والموارد الشحيحة المتاحة في تنفيذ المهام، وأن نتعايش مع الواقع بحكمة، وأن المسئولية هي تكليف وليس تشريفاً، ويدرك الجميع أن المؤتمر في هذه الظروف الحساسة يحتاج الى توحيد صفوفه وتجاوز أي خلافات في الرأي بين أعضائه أو مناكفات لا ضرورة لها لأن المؤتمر هو التنظيم الذي تأسس على احترام الآخر ويضم في طياته شرائح المجتمع المختلفة ويضع برامجه من منطلق المصلحة العامة ويتعاون مع الجميع في دفع عجلة التنمية والذود عن تراب الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه.
وعموما فإن خطاب رئيس المؤتمر بالفعالية الاحتفالية للذكرى 41 لتأسيس المؤتمر قد أوجزت توجهات الحزب وقيادته في التفاعل مع هموم الناس بقدر مسئول من المراجعة والتقييم لتجربة المؤتمر في التعاطي مع كافة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية والحفاظ على المصلحة العامة والسيادة الوطنية.
|