الميثاق نت: -
أكد المناضل السبتمبري اللواء محد محرم أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن وليدة لحظتها بل كانت هناك ارهاصات تبشير بولادتها.
وقال في حوار مع صحيفة »الميثاق«: »ثورة سبتمبر ثورة شعب بأكمله صنعت مجداً لا ينطفئ وأعطت للوطن والشعب العزة والكرامة«.
وأضاف: مهما كانت المؤامرات التي تتهدد الثورة ومكاسبها فإن تمسك الشعب بوحدته الوطنية فإنه سينتصر على كل المؤامرات..
قضايا ثورية مهمة تطرق لها اللواء محرم في سياق الحوار التالي:
* والثورة تدخل اليوم عامها الـ61 كيف تقيمون مسيرتها وهل تمكنت من تحقيق اهدافها؟
- لقد مرت الثورة اليمنية بمنعطفات خطيرة مُنذ بدايتها ولعب في ذلك عناصر متآمرة أعاقت تقدمها وتحقيق اهدافها إلا أن الشعب اليمني بإصراره وقوة إرادته قطع شوطاً عظيماً في مقاومة تلك المؤامرات ونجح في تحقيق أهداف الثورة الى حد كبير فقد شُقت الطرقات بين المدن وتعبيدها ..بُنيت المدارس في مختلف المحافظات.. بُنيت الجامعات والكليات بمختلف تخصصاتها.. بُني جيش قوي وذلك ببناء الكليات العسكرية و ارسال الطلاب إلى الاتحاد السوفيتي ومصر للدراسات العسكرية.. بُنيت المصانع بقدر الإمكانات الموجودة.. ارسلت الطلاب للدراسه في مختلف التخصصات الى معظم دول العالم .طورت مجال الزراعة ببناء السدود وبتوفير الآلات والمعدات المطلوبة وحققت أيضا اهم مكسب وطني وهي الوحدة التي أزالت جميع الحدود بين المحافظات وغيرها وغيرها من الإنجازات.
* من المعروف ان هناك اخفاقات في مسيرة الثورة وفي مسيرة اي عمل عظيم في نظركم ما أبرز هذه الاخفاقات ؟
- نعم من الطبيعي أن يكون هناك إخفاقات ومنها عدم تقارب وجهات النظر بين القادة أيضا شحة الإمكانات والوسائل وعدم تعاون دول الجوار بشكل كلي معنا لكن وبرغم ذلك استطعنا تخطي تلك المعوقات..
* مع وجود هذه الجوانب السلبية التي شابت مسيرة الثورة ما هي من وجهة نظركم وسائل معالجتها بما يعزز من مسيرة الثورة؟
- تحسين العلاقات مع الدول الصديقة لتوفير وتنفيذ المشاريع اللازمة لنهضة البلاد وتأهيل كوادر الدولة لتنفيذ خطط التنمية والانضباط العسكري مما يجعلهم يواجهون الصعوبات بكل رضا وصبر واقتدار..
* هل لكم ان تحدثونا عن نضالكم خلال الثورة واهم المناصب التي تقلدتمونها؟
- بداية نضالي كانت من خروجنا بالمظاهرات ثم التخطيط للثورة وانجازها ثم تعينت قائد فصيله مدفعية بمدفعية لواء الوحدة .تعينت قائد السرية الاولى ..تعينت قائد كتيبة مدفعية ميدان 85مم بعد أن سافر معظم ضباط الكتيبة في منحة دراسية إلى الاتحاد السوفييتي وتعينت مدير مكتب التسليح بمحافظة تعز ..تم استدعائي العاجل إلى سلاح المدفعية وتعينت قائد كتيبة مدفعية الميدان عيار 85مم بمطار الرحبه وبذلنا جهدنا في الإعداد للحرب وفك حصار صنعاء الذي فرض علينا عام 1967م تعينت قائد سلاح المدفعية في 68وتعينت مديراً لمدرسة المشاة بصنعاء وتعينت قائداً للمركز الحربي بتعز لتدريب الضباط، تعينت نائب قائد لواء حجة تعينت نائب مدير دائرة التدريب العسكري تعينت مديراً للتدريب العسكري وبعد الوحدة المباركة تعينت مدير دائرة التجنيد لخدمة الدفاع الوطني ودائرة الاحتياط العام وفي عام 2002 اُلغي قانون خدمة الدفاع وفي 2010 تقاعدت ولله الحمد.
* ما أجمل الذكريات التي ظلت عالقة في ذاكرتكم خلال عملكم الثوري؟
- ذاكرتي مليئة بالذكريات الجميلة ومنها طلب ابو الاحرار أن يكون الحرس الخاص به من طلاب المدرسة العلمية فكنت أنا من ضمن من التحق بالحرس الوطني فعهد إلينا ابو الاحرار محمد محمود الزبيري رحمة الله عليه بالذهاب إلى عدة مناطق لإرشاد الناس عن الثورة وأهدافها لمنع إثارة الفتن بين القبائل ومنع الاقتتال فيما بينهم فذهبنا إلى هناك وقمنا بتوعية وإرشاد الناس وبرغم بعض الصعوبات التي واجهتها إلا أن عملنا تكلل بالنجاح.
* كيف تقيمون اداء منظمة شهداء الثورة اليمنية وهل تقوم بعملها على احسن وجه؟
- لم يكن هناك منظمة شهداء الثورة وإنما منظمة مناضلي الثورة..
* هناك جيل جديد يجهل الكثير عن الثورة السبتمبرية ما أسباب ذلك.. من وجهة نظركم؟
- الثورة السبتمبرية هي ثورة الخلود وهي ساكنة في وجدان كل مواطن يمني حُر أبي فقد نقلت اليمن نقلة نوعية من الجهل إلى النور فلا اعتقد ان هناك من لايعلم عنها وأن وجِدوا فهم أقلة ويعود ذلك إلى الغزو الثقافي والفكري وتأثر شباب اليوم بالتكنولوجيا الحديثة من تلفونات وغيرها وابتعادهم عن الاطلاع وقراءة الكتب.
* هل الإعلام والمؤسسات الثقافية مقصرة في دورها التوعوي؟
ليس بالقدر المطلوب.
* ما ابرز تحدي تواجهه اليوم الثورة اليمنية.. وكيف بمكن تجاوزه؟
- التدخل الخارجي المباشر وغير المباشر الذي من شأنه تقسيم اليمن ..ويمكن تجاوزه بوحدة الصف وتماسكه وتراحمه ومصالحة وطنية شاملة وراسخة متماسكة البنيان وتحصين المواطن بالعلم والوعي الوطني هو سلاحنا ضد كل المؤامرات التي تُحاك من اجل تفتيت اليمن سواء من الداخل أو من الخارج.
* كلمة أخيرة؟
- ثورة 26سبتمبر لم تكن وليدة لحظتها بل كانت هناك ارهاصات تبشر بمولودها وهي كانت ثورة شعب بأكمله صنعت مجداً جديداً لاينطفئ واعطت للوطن والشعب العزة والكرامة فيجب علينا التمسك بأهداف الثورة اليمنية الخالدة والمحافظة على النظام الجمهوري وايضا المحافظة على كل المكاسب الوطنيه واهمها الوحدة اليمنية التي هي من الثوابت الوطنية التي لايجوز التراجع عنها أو التنصل عنها ليستطيع اليمن أن يواجه كل الصعوبات والمؤامرات التى تُحاك من قوى الشر .فيجب الاستمرارية في ولائنا لله ثم الوطن والثورة والوحدة وخدمة الوطن بكل امانة وإخلاص وفاء وعرفاناً لكل الشرفاء الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الوطن والجمهورية لأولئك الذين ذُكروا أو لم يُذكروا في كتب تاريخنا العظيم لا اريد ذكر اسماء فأنا أخاف أن تخونني ذاكرتي لكن ستظل أسماءهم وأفكارهم ومشاعلهم نجوماً تنير الدرب لأجيال شعب اليمن العظيم..
| 
اللواء محمد محرم: 26 سبتمبر ثورة خالدة في وجدان الشعب
