موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح - المواصفات تنفذ نزولاً للتفتيش على محلات بيع الذهب - تقلبات جوية.. الأرصاد يكشف توقعات الطقس - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة - استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 18-أكتوبر-2023
الميثاق نت - استطلاع / بليغ   الحطابي -
يحتفل الشعب اليمني بذكره ثورته المجيدة الـ(60) ثورة الرابع عشر من اكتوبر..التي تعد أحد اهم الثورات العربية التي غيرت مجرى التاريخ حين غيبت الدولة التي لم تغب عنها الشمس..وحطمت اوهامها بعد 129 عاماً..

اليوم تتجدد مسارات هذا النضال.. ويتسع نطاق الغضب الثوري في المحافظات التي تشهد عودة المستعمر القديم الجديد.. وإنْ بأدوات محلية او اقليمية خليجية داعمة وممولة لسياسة الاغتصاب والنهب والسلب للثروات والمقدرات.

فلاتقتصر هذه الثورة عن كونها كانت منطلق التحرر من الاستعمار ومخلفاته فحسب..ولكن اهميتها في انها انتجت دولة وهوية يمنية موحدة تتسع لكل اليمن..استطاعت توحيد 23 مشيخة وسلطنة وامارة لتتحقق بعدها الوحدة اليمنيه في 22 مايوض1990م وهي ثمرة نضال ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين.

 

غليان مستمر

يقول المحلل السياسي والصحفي رياض الزواحي تأتي الذكرى الـ60 لثورة الرابع عشر من اكتوبر والشعب اليمني يشهد غلياناً مستمراً ضد سياسات الاستعمار الجديد الذي انهك قدرات اليمنيين ..فيما هو الآن يتقاسم كعكة السيطرة والبسط على أراضٍ شاسعة..بينما يعود هذا الاستعمار اليوم بمشاريع جديدة اهمها انه طرف اساسي في تحالف العدوان ..

ويضيف: وبعد مضي 6عقود لا يزال مصير جنوب اليمن مجهولاً في ظل تواجد قوى الغزو والاحتلال الامر الذي يجعل هذا الواقع في وضع يشبه ما كان عليه من شتات أيام الاحتلال البريطاني الذي تم اجلاء آخر جندي منه من عدن عام 1967م.

من جهته يرى المحلل السياسي سمير حسن ان ما يدور اليوم هو نفس اللغط والجدل المصدوم بخيبة الأمل وتناقضات الواقع المرير يحدث مع أحفاد غالب بن راجح لبوزة وعبدالله المجعلي وقحطان الشعبي وعبود الشرعبي قادة ثورة 14أكتوبر/تشرين الأول 1963م في جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني.

واضاف:اللغط المحتدم الذي اشعل ما يمكن تسميته بثورة تساؤلات فكرية وسياسية في أوساط الشارع الجنوبي بمختلف شرائحه وأطيافه وتوجهاته انصبت جميعها حول ماهية الرسالة التي سيبعثها أحفاد ثوار ثورة 14 أكتوبر لرموزها وقادتها في الذكرى الـ 60 لانطلاقها والجنوب بجزره ومدنه ومواتئه وثرواته محتل من قبل ادوات العدوان دولتي الإمارات والسعودية التي فاقت ممارسات ميليشياتها الإجرامية ضد شعب الجنوب ببشاعتها ما كان يمارسه الاحتلال البريطاني قبل 60 عاماً.

 

القديم والجديد

ولا بد من الإشارة هنا ونحن نحتفل بالعيد الـ 60لثورة الـ 14 أكتوبر المجيدة إلى أن المستعمر القديم الذي تم إنهاء وجوده في جنوب اليمن بتضحيات ونضالات أبطال وأحرار شمال اليمن وجنوبه يوم 14 أكتوبر 1963م هو المستعمر الجديد نفسه الذي يحتل جنوب الوطن ويعمل بكل إمكانياته العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية على تدمير وغزو واحتلال كل اليمن وإنْ بوجوه سعودية إماراتية وسودانية ومرتزقة وقاعدة وداعش والنطيحة والمتردية..

 

حرف بوصلة الوعي

ويرى الاخ احمد المالكي الصحفي بصحيفة الثورة -انه للأسف الشديد فقد تم حرف بوصلة الوعي لدى شباب الجنوب اليمني الذين يتم الزج بهم الآن في معركة لا تخدم اليمنيين في الجنوب بل خدمة لقوى العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن والذي بدأ في الـ 26 من مارس 2015م وحتى الآن، حيث وعلى مدى ما يقارب الأعوام التسعة من العدوان عمل المستعمرون والمحتلون الجدد على السيطرة على مقدرات الجنوب بموانئها ونفطها وغازها كما عملوا على ضرب الهوية الوطنية وإذلال إخواننا في جنوب الوطن بمزيد من الإهانة والسجن والاغتيالات والإرهاب والتعذيب في السجون ومارسوا كل أنواع الإجرام بحق إخواننا الجنوبيين وكذلك بعض المناطق التي تم احتلالها والسيطرة عليها في الشمال من قبل القوات الإماراتية ومرتزقتها اليمنيين، وكما تم طرد المحتلين والغزاة القدامى ها هو شعبنا اليمني العظيم في الشمال والجنوب يستنفر بكل قواه العسكرية والشعبية والاجتماعية في مواجهة الغزاة والمحتلين الجدد، وها هو الجنوب ينتفض في عدن وأبين والمهرة وحضرموت وشبوة ضد ادوات الصهاينة الإماراتيين والسعوديين، وها هو شمال الوطن يحتضن أحرار الجنوب ويخوض الجميع معركة التحرر الكبرى من الهيمنة الاستعمارية الأمريكية الإمبريالية .. موقنين بالنصر المبين الذي نراه قريباً بلا شك يلوح في الأفق.

 

تحركات تقاسم الكعكة

من جهته يعتبر المحلل السياسي الحضرمي احمد التميمي أن التحركات البريطانية الامريكية محاولة استباقية لتقاسم مكاسب الحرب قبل أن تنتهي، ومن جهة أخرى الوجود العسكري ضمان لمصالحهما في بحر العرب، وتعزيز لوجودهما قرب سلطنة عمان، ووجود مثل هذه القوات قد يكون نواة لقوات برية، و"مع ذلك نؤكد أن وجودها لن يستمر مع وجود المقاومة الشعبية التي يمكن أن تتحول إلى كفاح مسلح إذا استدعى الأمر.

ومضى قائلاً: "من المهم في حال لم تثمر هذه المواجهة الناعمة أن تتحول إلى مواجهة خشنة وهذا مسموح به في كل الأعراف الدولية في سياق مايسمى المقاومة والكفاح الوطني المسلح، وإذا ما تعذرت المواجهة السلمية فإن مسلك الكفاح المسلح هو مشروع ومكفول دولياً".

 

المهرة في مواجهة الاحتلال

وبلا دعم رسمي يستمر الغضب الشعبي في محافظة المهرة مشتعلاً ومعبراً عن رفضه لوجود أي قوات أجنبية لأجندة وأطماع استعمارية، وحفاظ ذلك الغضب على سلمية التعبير،مثله مثل ما هو الحال في شبوة وحضرموت وعدن وغيرها، لكن حالات المواجهة والنضال المسلح أصبحت مشروعة.. اذ يقول رئيس الدائرة السياسية بلجنة اعتصام المهرة، سعيد محمد عفري إن عودة  القوات الخارجية تحت مبرر مسمى التحالف العربي وما جلبه من عناصر بريطانية وأمريكية وغيرها إلى أرض المهرة يعيد إلى الأذهان المستعمر الأجنبي القديم ولكن بأسلوب وطريقة مختلفة.

وأضاف: "بما أننا اليوم في اليمن نعيش ذكرى انطلاقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد المستعمر البريطاني التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء فإنها بلاشك تبث في كل يمني حر غيور على وطنه وأرضه روح العزيمة والكرامة دفاعاً عن بلده من أي تدخل أجنبي يمارس الظلم والاعتداء  بشتى أنواعه في حق الأرض والإنسان".

 

يقظة المهرة

فيما يرى علي مبارك بن محامد الناطق الاعلامي باسم لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة أن أبناء المهرة كانوا على يقظة تامة وانتباه سريع، والرد المناسب أدى إلى إعادة النظر إزاء ماصُرح به والتراجع الفوري عن اتهامها المزيف.

 ويضيف بالقول: إن تلك المحاولات الهادفة إلصاق التهم والأكاذيب  بأبناء  محافظة المهرة بأنهم إرهابيون فقد تم وبفضل الله وأيضاً قدرة أحرار المهرة على إثبات زيف هذه المحاولات البريطانية المسيئة والمضللة والتي تهدف في نهاية المطاف الى تمكينها كقوى استعمارية من البقاء والتوسع في المحافظة طويلاً، من ثم إعادة سيطرتها الاستعمارية مجدداً.

 

رفض شعبي

وأردف ورغم حالة التشظي والانقسام الذي سعى المحتل الجديد لتغذيته وتوسيع رقعته، والتحديات القائمة في أكثر من محافظة، واجه المحتل رفضاً شعبياً واسعاً لاسيما في محافظة المهرة، التي لم يكن تواجده فيها مبرراً لبعدها عن جغرافيا المواجهات.. استطاعت المهرة التصدي لكل المشاريع التي يغلب عليها الطابع الاستحواذي الاستعماري إلى حد ما..

 

ضرب السلام

من جهته يقول وكيل محافظة شبوة محمد الصالحي

إن "التحركات العدوانية لأمريكا، بالتزامن مع وصول عدد من القطع البحرية الأمريكية البريطانية إلى البحر الأحمر، تؤكد مساعي أمريكا وبريطانيا الاستعمارية الرامية إلى سد آفاق السلام في اليمن، وإدامة العدوان والحصار، خدمة لأجندتهما في المنطقة على حساب مصالح الشعب اليمني".

ورأى أن "التحركات الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن واشنطن تسعى لإخضاع كافة أوراق الملف اليمني لتحقيق أهدافها من أجل إزاحة أي مطالب عادلة للشعب اليمني واستبدالها بصفقات وإملاءات تخدم مطامعها الاستعمارية وتسهل نهب الثروات اليمنية".

 

رفض شعبي واسع

ويتسع نطاق الرفض الشعبي للتواجد الاجنبي بأي شكل كان دبلوماسياً او عسكرياً في المناطق الجنوبيه والشرقية..فيما نشطت اعمال هذه القوات استخباراتياً بمايهيئ لها المكان .

وهيأت دول التحالف من خلال ذريعة  عدوانها على اليمن الارضية لدخول هذه القوات.. فضلاً عن عمل هذه القوات لصالح الدول الاستعمارية الغربية..يأتي ذلك فيما لم يصدر اي موقف معارض او رد لهذه القوات وتواجدها باستثناء الرفض الشعبي.. وعلى العكس نجد السلطات المحلية تعقد لقاءات تحت عناوين »لقاءات تنسيقية« مع سفراء بريطانيا وامريكا ودول أوروبية ..

 

فزاعة الارهاب

وتحت ذريعة مكافحة الارهاب والتهريب للأسلحة ارسلت هذه الدول قواتها للسيطرة على مناطق واسعة وشريط ساحلي.

.ويرى مراقبون ان هذه المزاعم ليست سوى اعذار واهية، وان هناك مخطط لتوجيه مكانة هذه المحافظات لصالح قوى دولية..

وقبل ذلك عملت اجهزة تلك الدول على بث مزاعم بوجود أنشطة إرهابية وعناصر هاربة.. ومختفية  بما يهيئ لها ظروف استباحة تلك المناطق..

 

عن الإرهاب

وفي تشخيصه لواقع المزاعم البريطانية الأمريكية ومن سار في فلكها عن التواجد في المناطق والمحافظات الجنوبية ومبررات احتلال السواحل والجزر اليمنية لمكافحة الارهاب كما تزعم.. يؤكد عبدالوارث صلاح -أمين عام حزب الوفاق الوطني- أن الإرهاب صناعة أمريكية مدعوم ماليا من السعودية وهذه عصا بيد أمريكا تحركها في الوقت الذي تريد وضد أي بلد تريد ومن خلال هذه المنظومة والتي تم تدريبها تستطيع أمريكا إخضاع أنظمة مخالفة لسياستها أو لسياسة الممول والداعم مالياً وهي السعودية.

وتابع : وتحريك هذه الورقة في جنوب الوطن في هذا الوقت بالذات هو الهدف من السيطرة على حضرموت بحجة مكافحة الإرهاب وتثبيت أقدام السعودية والإمارات في الأراضي الجنوبية بحجة أن الدولتين هما من حررتا هذه المناطق واليمن يمر بصراع ولا يستطيع أن يحفظ الأمن في جنوب الوطن, والإرهاب خطر سوف يعم المنطقة وتحت هذه الحجج والذرائع سيتم السيطرة على الأراضي الجنوبية, وهذا ينعكس سلباً على الوحدة اليمنية، ووحدة الصف الوطني، ومن ثم تصبح الوحدة مهددة من جانبين، الأول: المتمثل بالإرهاب والفصائل المسلحة.. والثاني: يتمثل في السعودية والإمارات ومن خلفهما جميعاً أمريكا, وهذا يضع الشعب اليمني أمام خيارين أحلاهما مر، إما أن تستمر الوحدة وفق شروطنا ووفق مصالحنا وما نريد، وإما الإرهاب.

 

الخطر الحقيقي

ويرى الاخ سمير حسن ان الخطر الحقيقي وبعد أكثر من ستة عقود مضت على ثورتي 26 سبتمبر في شمال اليمن، وثورة 14 أكتوبر في جنوبه، هو بعودة تحالفات الأمس والتي أصبحت اليوم حاضرة من جديد بالتحالف بين دعاة المناطقية ودعاة السلالية ، وهي الحالة المشابهة لما قبل "ثورتي سبتمبر وأكتوبر" ، مع اختلاف اللاعبين المحللين والدوليين.

ويضيف:لعل ما يجسد ذلك اليوم هو صراع المناطقية في الجنوب وحرب ورثة الحكم الإمامي من أجل العودة إلى حقبة ما قبل ثورة سبتمبر ، في مشهد بات يهدد فعلياً مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر المتمثلة في النظام الجمهوري، والوحدة الوطنية، والمؤسسات الديمقراطية، ومؤسسات الدولة، والمجتمع المدنى والديمقراطي.

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)