موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-نوفمبر-2023
محمد اللوزي -
لقد صورت الآلة الإعلامية الجبارة في الغرب الأوروأمريكي الصهيوني (هتلر) بأنه نازي بشع وعدو للبشرية واستطاعت أن تفرض قيوداً إعلامية ثقيلة على كل من يحاول أن يبحث عن الحقيقة ويكشف خبايا ما يسمى (الهولوكست) واستطاعت الصهيونية أن تجرم وتفرض عقوبات على كل من ينكر المحرقة أو يتجه إلى معرفة أسرارها. واشتغلت بقوة على جعلها واقعاً لا يقبل النقاش ولا الرأي الآخر، وصار مصطلحاً نازياً يطلق على كل جريمة حرب، وانتشر بسرعة فائقة على مستوى الكوكب الأرضي أن اليهود قد تعرضوا لمظلومية تاريخية، وان الملايين منهم قد قتلوا وعذبوا وشردوا. وأن الغرب عليه أن يتحمل مسئولية الجرائم التي ارتكبت في حق من يسمون انفسهم بالسامية.. هذا العنوان الكبير الذي تحول إلى قمع غير عادي لكل من يحاول الخروج عن سياسة الصهاينة وما يمارسونه من جرائم وحشية في حق الفلسطينيين. لقد تحولت السامية إلى أداة تأديب في حق الكثير من المفكرين والمثقفين والكتاب الذين أماطوا اللثام قليلا عن الصهيونية كتوجه نازي بشع، وصارت معادات السامية تطلق على كل من يعمل على نصرة القضية الفلسطينية وضمن هذا الكيد الرخيص استطاعت الصهيونية أن تتلاعب بالعقل الأوروأمريكي وتغزوه بالكثير من الأكاذيب وتظلله عن الحقائق، وتجعله فردا مستلبا في وجوده وفي كينونته كإنسان. إنه عمل فاشي بكل ما تعنيه الكلمة.. في الحرب الأخيرة والعدوان على غزة وتدميرها وقتل الأطفال الرضع والخدج وتدمير المنشآت والحياة المدنية يستيقظ المواطن الغربي اليوم على بشاعة إسرائيل كاحتلال، وتسقط الآلة الإعلامية الصهيوأوروبية وتتعالى أصوات كثير من المثقفين والنواب الأوروبيين، وتجتاح المظاهرات والمسيرات دول الغرب وأمريكا احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة باعتبارها احتلالا، وأن ما يسمى السامية هي ورقة التوت التي سقطت لتتعرى إسرائيل المجرمة وينال منها المواطن الأوروبي ويرفض التدجين واستلابه حريته ويتمرد على اللوبي الصهيوني برساميله الضخمة وآلته الإعلامية الجبارة، وتسقط رهانات إسرائيل على ادعائها بانها دولة ديمقراطية تعنى بحقوق الإنسان فيما هي دولة مارقة ومجرمة ونازية، وأن ما عمدت إليه من هيمنة على العقل الغربي تحت ذريعة المحرقة هي فرية تستخدمها لكل من يحاول الفكاك من الدعاية الصهيونية. لقد مارست إسرائيل اضطهادا حقيقيا على ألمانيا كنموذج غربي حيث نراها تنحني أمام متطلبات إسرائيل المالية والتعويضات التي تزداد شراهة وتثني ألمانيا من أن يكون لها رأيها السيادي كدولة أوروبية قوية اقتصاديا، مستلبة سيادتها بمزاعم الهولوكست، هذا ما أشار إليه الرئيس التركي أردوغان في زيارته الأخيرة لألمانيا والتي عمد فيها إلى كشف واقع ألمانيا كدولة تحت النفوذ الصهيوني وأنها مديونة لإسرائيل وتدفع من سيادتها هذا الدين. فيما ذهب العقل الغربي إلى تفنيد مزاعم إسرائيل حول معادات السامية وكشف مدى استغلالها لتمارس جرائمها بأريحية تامة ودعم الأنظمة الغربية لها. المحصلة أننا أمام تداعيات مهمة أنتجتها حماس بقوة مقاومتها وقدرتها على كشف زيف الإعلام الصهيوني وأن ادعاءات كثيرة لإسرائيل سقطت وإلى الأبد رغم محاولة حتى أنظمة غربية من الدفاع عن الصهيونية وإلقاء اللوم على حماس وتبرير العدوان على غزة. وهو واقع أنتجته ظروف المرحلة التي كادت أن تسقط القضية الفلسطينية تماما، لتبقى فلسطين مجرد ذكرى مؤلمة لا ينبغي نبشها وإعادتها قضية وجود ونضال وحرية وكرامة. وسارت العديد من الأنظمة العربية نحو التطبيع بحثا عن حاضن صهيوني يرعى أنظمتها ويحميها.. لقد أسقطت غزة كل ذلك وأحيت حماس القضية الفلسطينية وأنجزت المقاومة مالم يكن في الحسبان، وغيرت موازين ومصطلحات سياسية وإعلام قمعي دكتاتوري صهيوني أو متصهين، وكشفت زيف ديمقراطية الغرب وحقوق الإنسان لديه كما أسقطت رهانات بعض الأنظمة العربية في مسالة موت القضية الفلسطينية. اليوم نحن أمام معترك جودي مصيري تنتصر فيه إرادة الشعوب الحرة والإنسانية، تتحرر من ربقة الإعلام الصهيوأمريكي، وتحيي قيم النضال والتحرر والحقوق الإنسانية بروح خلاقة متوثبة تنجز مهاماً مصيرية .

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)