موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-نوفمبر-2023
راسل القرشي -
تستدعينا الذكرى ال56 ليوم الاستقلال اليمني المجيد التي تصادف الـ30 من نوفمبر للتوقف أمام تاريخ وطن لم ولن ينكسر في ظل وجود شعب شامخ يعي جيداً ماذا يعني الوطن وماذا يعني الاحتلال ..

تستدعينا هذه الذكرى الخالدة لتذكر المناضلين الذين رووا شجرة الثورة بدمائهم من أجل تحرير الوطن وانعتاقه من كل صور وأشكال الاستعمار البريطاني البغيض الذي استمر احتلاله لهذه الأرض اليمنية 129 عاماً وكان رحيلاً مهيناً لم تستطع نسيانه حتى يومنا هذا..

إنهم مناضلو الحركة الوطنية اليمنية المسلحة الشرفاء الذين رفضوا تواجد الاستعمار على أرضهم كما رفضوا بقاء النظام الاستبدادي في شمال الوطن، ومضوا متسلحين بإرادتهم الحرة الشريفة وقوة قضيتهم الوطنية التي لا يمكن بيعها أو التفاوض حولها حتى تم لهم الوصول لهذا الإنجاز العظيم ..

مناضلون اجتاحوا تخوم التحدي الاستعماري البغيض.. ووزعوا فيض إشراقاتهم الغزيرة على قمم الجبال والسهول والأودية من أجل الوطن والانتصار لوجوده وتاريخه الحضاري الضارب جذوره في أعماق الأرض ورفع رايته عالية خفاقة..

كيف لا يكون الوطن بوابتهم الأولى والأخيرة في هذا النضال الذي تواصل لأكثر من 120 عاماً، فالوطن هو هويتنا، وتاريخنا الحضاري التليد، وهو المسكن والهواء الطيب الذي نستنشقه عبقاً وأريجاً يفوح في كل منطقة ومكان، ومن أجله كان لا بد من التحرر.. كان لا بد من الثورة وإعلان الكفاح المسلح على المحتل البغيض، وكان لا بد أيضاً أن تكون خاتمة هذا النضال الانتصار له أرضاً وإنساناً، ليكون الـ30 من نوفمبر 1967م نصراً ناجزاً مكتوباً بأناشيد الولاء لهذه الأرض التي لم ولن تقبل من يدنس ترابها أبداً..

لقد ضحى أبناء شعبنا طيلة ما يزيد عن مائة وعشرين عاماً من أجل الانعتاق والخلاص من استعمار بريطاني جثم على أجزاء واسعة من الأرض اليمنية، وكان يعتبرها جزءاً من مملكته التي لا تغيب عنها الشمس، ولولا تلك التضحيات لبقي المستعمر جاثماً على أرضنا حتى يومنا هذا..

إنه الوطن الذي لا يمكن لأي منا القبول باحتلاله وتحويل شعبه إلى عبيد، من أي قوة كانت .. الوطن الذي يعد حمايته والحفاظ عليه فرض واجب ومسئولية مقدسة علينا جميعاً ..

كما هي الحرية التي لا يمكن القبول بغيرها ولا يمكن لمستعمر بغيض تقييدها على شعب حر وشريف لا يقبل الوصاية عليه من أي كان ..

إنه النضال الوطني والكفاح الشعبي الذي سجل خلالها اليمنيون أروع صور التلاحم الوحدوي ومن أجل تحقيقه قدم التضحيات التي روت شجرة الثورة اليمنية بدمائها الزكية - بتحقيق الاستقلال الوطني الناجز في الـ30 من نوفمبر 1967م، حتى تم طرد آخر جندي بريطاني استعماري من أرضنا الحبيبة الطاهرة ورميه في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ..

اليوم وعلى طريق الثورة اليمنية الخالدة "26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر" يسير اليمنيون في طابور النضال والكفاح مرة أخرى، للتخلص من عدوان استعماري آخر تشارك فيه بريطانيا نفسها التي تطمح العودة إلى عدن تحقيقاً لأهدافها ومصالحها القديمة الجديدة، التي لا يمكن لهذا الشعب القبول بها، كما لا يمكن له مشاهدة قوى الاحتلال وهي تعيث في أرضنا فساداً وتروم بوطننا الشر من كل اتجاهاته ..

إن تكبيرة الصبح التي صدحت عالية في سماء الوطن بانتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ستعود لتصدح من جديد في قادم الأيام بعد أن يتخلص شعبنا من الوجود الاستعماري القديم الجديد، وطرده من أرضنا الحبيبة كما فعل بالأمس..

لقد غادرت بريطانيا الاستعمارية في الـ30 من نوفمبر 1967م وهي تحلم بالعودة مطمئنة إلى ما تركته من عملاء داخل سلطة ما بعد الثلاثين من نوفمبر وأيضاً ما زرعته من أنظمة عربية عميلة تأتمر بأمرها وتنفذ توجهاتها..

عادت بريطانيا إلى عدن والمحافظات الجنوبية منذ تسع سنوات تحت يافطة تحالف العدوان، عادت وهي لا تريد تقسيم اليمن فحسب، بل تفتيته وإنهاك أبناء الوطن الواحد الكبير في صراع داخلي لا ينتهي ..

إن ذكرى الاستقلال المجيد لم ولن تنسى من ذاكرة اليمنيين كونها واحدة من التواريخ اليمنية المشرقة التي تخلص فيها شعبنا من كل صور وأشكال الاحتلال والاستعباد التي كانت جاثمة لعشرات السنين في بلادنا، واكتوى خلالها بنير الجور والظلم والجبروت، وينبغي على قوى الاحتلال الجديدة أن تدرك ذلك جيداً، وتعي أن رحيلها بسلام من أرضنا أفضل لها من الرحيل تحت نيران الأسلحة والغضب الشعبي الذي لم ولن يرحمها على الإطلاق .

 

 

 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)