موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 15-يوليو-2024
أحمد أمين باشا -
أشهر قليلة وندخل العام العاشر من العدوان الغاشم الذي تقوده السعودية على الوطن الحبيب.. عشر سنوات من الحصار والتجويع وسفك دماء الأبرياء من الشعب اليمني، دون أي مراعاة للشرائع والقوانين السماوية والإنسانية التي تكفل حق العيش الكريم للإنسان..

منذ العام 2015م والشعب اليمني الصامد يتلقى الضربة تلو الضربة بهدف كسر صموده الأسطوري من قوى تحالف الشر التي استلمت زمام القيادة فيه المملكة السعودية ومعها بعض المرتزقة اليمنيين الذين يطلقون على أنفسهم بالشرعية، والذين هم في الحقيقة عبارة عن بقايا النفايات السياسية لما قبل2014م والذين قادهم حقدهم الدفين للتآمر على الوطن أجمع وذلك باستجلاب الغزاة الأجانب إلى داخل الأراضي اليمنية في أبشع وأقذر تواطؤ سيسجله التاريخ عن هؤلاء النفايات السياسية المحسوبة للأسف على اليمن والذين باعوا وطنهم بحفنة أموال مدنسة كما هو حالهم..

واليوم لقد تغير فيه الوضع وتهاوت فيه المعادلات السياسية الإقليمية والدولية.. واليمن اليوم غير يمن الأمس، ولقد أدرك الأعداء ذلك مؤخراً وأيقنوا كل اليقين أن اليمن أصبح قادراً على حماية سيادته بل وتعدى إلى ذلك حماية المستضعفين والمظلومين خارج نطاق سيادته الجغرافية، ولنا في أحداث غزة عِظة وعِبرة سيخلّدها التاريخ عن موقف اليمن في الوقوف مع أشقائه في فلسطين المحتلة وكيف استطاع ونجح الجيش اليمني في إغلاق موانئ الاحتلال الصهيوني لأشهر طوال بفعل مُسيَّراتهم وضرباتهم الصاروخية حتى أصبحت من خلوها كالأطلال عند رؤيتها في صور الأقمار الصناعية..

نعم.. إنها صنعاء الصمود، صنعاء التاريخ، صنعاء البطولة، صنعاء المتوكلة على الله وعلى سواعد جيشها المغوار، الذي أوغل في إذلال طواغيت العصر وأساطيلهم العسكرية ومرَّغ سمعتها في الوحل..
صنعاء التي أصبحت اليوم البوصلة ما بين الشرق والغرب، والتي على القوى الإقليمية والعالمية أن تحرص كل الحرص على بقاء تلك البوصلة متزنة ومستقرة حتى لا يختل توازن المصالح العالمية عبر القارات كافة..

خطاب السيد عبد الملك الحوثي الأخير بمناسبة السنة الهجرية الجديدة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، كان بمثابة الخطاب الدبلوماسي الأخير الذي يوجهه للمملكة بعد طول صبر استغرق أعواماً عِدة، رغم أن المملكة في بعض الفترات السابقة نالت بعض الدروس المريرة والقاسية من قِبَل الجيش اليمني طالت أراضيها ومنشآتها العسكرية والنفطية بشكل خاص قبل أكثر من عامين، ناهيك عن تطور القدرات العسكرية اليمنية في ما بعد هذين العامين وحتى يومنا هذا بشكل مذهل؛ وقد اعترف بتلك القدرات البنتاجون نفسه..

ولهذا كان لِزاماً أخلاقياً ودينياً على السيد عبدالملك توجيه الخطاب الأخير ناصحاً وحريصاً على علاقات سوية، ومتوعداً في آنٍ واحد المملكة أنها يجب أن تكف أذاها عن اليمنيين ولا تلتفت لدسائس وضغوطات واشنطن في ملف اليمن، وأن تدرك أن مصالحها الاستراتيجية تكمن في علاقات حُسْن الجوار مع اليمن واحترام سيادتها وطيّ ملف العدوان بعد تسوية عادلة لما نتج عنه ذلك العدوان؛ ولكن في حالة التمادي والإصرار على دفع اليمنيين لمواجهة عسكرية جديدة فحينها سيقوم الجيش اليمني بواجباته تجاه وطنه وشعبه، وسيكون على أهبة الاستعداد لأن يجعل المملكة كفوهة بركان متفجر يطال كل منشآته الحيوية دفاعاً عن النفس بعد أن أقمنا عليهم الحُجة؛ ومع ذلك يبقى الأمل قائماً بأن المملكة ستتوقف عن الإذعان لضغوط الأمريكان عليها وتتوقف في رهانها على المرتزقة الذين خانوها وتسببوا لها بالويلات..

الرسالة الأخيرة للسيد عبدالملك كانت حادة وواضحة لمملكة آل سعود بأنه لن يجوع اليمنيون وحدهم، ولن يُحاصَروا أو يتأذى اقتصادهم وحدهم، ولن يستعروا بنار الحروب وحدهم بعد اليوم، وأن ذلك أصبح جزءاً من الماضي..
فلا تجرّبوا إيلام صنعاء بعد اليوم؛ واذا كان لا مفر فلتحدث حينها ألف ألف مشكلة.. أين المشكلة في ذلك؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)