موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-أغسطس-2024
د. عبدالوهاب الروحاني -
عندما تكون إنجازات مَنْ يحكمك شعارات وتفريط بالكرامة والسيادة، ثم ملاحقات ومداهمات، وسجون، وتجويع، وقطع أرزاق العباد، وبعثرة إمكانات المجتمع، واحتكار المناصب للأهل والأقارب والأصدقاء، تكون النتيجة غابة تحكمها عصابات..

بعد عشر سنوات من الفوضى ومن القتال والحروب العبثية على دماء وظهور اليمنيين وعلى حساب السيادة الوطنية تتبادر إلى الذاكرة أسئلة مهمة هي:
* متى سيتحرر هؤلاء الممسكون بخناق الشعب من معارك الوهم التي يعيشونها.. ومتى يبدأون التنافس على خدمة المواطن لاكتساب شرعية تمثيله؟!

* متى سيدركون أن لا شرعية لهم طالما أن المواطن ليس في خانة حساباتهم، وهو آخر من يفكرون به؟!

قلنا بصراحة إن من يدَّعي الشرعية في الحكم وامتلاك السلطة؛ فشرعيته تكمن في الدفاع عن مصالح المواطن أولاً وثانياً وثالثاً، سواءً أكان في صنعاء أو في عدن أو في الداخل أو في الخارج..


هنا شرعيتكم

شرعية أي سلطة وفي كل الظروف -سِلْم أو حرب- تبدأ بالاهتمام بحياة الناس، ولا تكتمل إلا إذا جعلت المواطن في سُلَّم أولوياتها أمناً وكرامةً، واقتصاداً ومعيشةً، وإلا فهي سلطة لا تمثّل إلا نفسها ومصالح متنفّذيها..

عشر سنوات من العنتريات التي لم تتجاوز عتبة المنصات التي يكذبون على الناس من خلالها، لم يلمس المواطن اليمني من سلطات الأمر الواقع التي تحكمه وتسيطر عليه ما يجبر خاطره ويرمم أوجاعه إلا صوراً وخطابات وشعارات وموتاً ومعاناة لا تقف عند حد..!!

لا شرعية لأي حكومة في صنعاء أو تعز، في عدن والضالع أو في مأرب والمكلا، في المخا وحيس أو في الحديدة والضًحِي، إلا حينما نسمع أنها تعمل بالنظام والقانون، وتعكف على معالجة مشاكل المواطن من حيث هي تفكر في فواتير الحياة المعيشية للبسطاء من أبناء المجتمع :
* حكومات تشعر بمن تحكم، وتشارك المواطن همه وقلقه.. تفكر في معيشته اليومية.. من أين سيأكل ومن أين سيغطي مصاريف يومه وأسرته؟

* أين سيدرس أولاده.. أين سيتعالج؟! ثم من أين سيدفع مصاريف المستشفى والعلاج؟
* حكومات تفكر في توفير فرص العمل التي يقتات منها المواطن حتى لا يصبح عاطلاً ومتسولاً كقادته ومسئوليه؟!

* تفكر في كيف توقف نزيف العملات والصرفيات العبثية لجيوبها وموظفين مقرَّبين من قوت الجائعين..
* تفكر كيف تصون كرامة المواطن وتضمن له أمنه وتحفظ حقوقه..
* تفي الموظف حقه وتصرف مرتباته..

* تحمي أبناء المجتمع من "التهبشات" والتعسفات، وتمنع الجبايات غير القانونية التي تفرضها عليه..
* معالجة مشكلة الفقر التي أصبحت تفتك بما لا يقل عن 82.7% من السكان (وفقاً للبنك الدولي)..

هنا فقط تكون القرارات الصائبة، وهنا فقط يمكن لأي سلطة أن تدَّعي أنها تستمد شرعيتها من الشعب، ما لم فهي سلطة مًغتصِبة، ولا تمثّل إلا نفسها.. ومن يناكف على حساب المواطن لا يحق له أن يدَّعي تمثيله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)