موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 20-سبتمبر-2024
محمود ياسين -
أحب أن أتعمر لما بعد المائة عام، وأكثر
لا أموت إلا وقد اكتفيت من حياة مكتظة بالمسرات والخيبات والتأملات، وأكون قد أنجزت أعظم الروايات؛ وحين موتي يتجمع العالم حول فراشي لوداع جدهم العظيم..
هذه الستون والسبعون أو الستين بدون واو ، هي قصيرة وتكاد تشبه المباغتة، إذ يتم الاستغناء عن خدماتك وإخراجك من طابور الوجود الإنساني ولم تغرم بما يكفي بعد ، ولم تحب الأشرار بعد تأديبهم ، ولم تكتشف جذوة الحياة بعد ، في الستين انت بالكاد اكتملت وامسيت جاهزا للرقص مع الدنيا بخبرة ومراس وقلب لاهج بالملذات والحكمة .
كثيرا ما يخطر لي أن لدي جهاز مناعة ديناصوري ، تركه لي على حافة التضاريس المخبأة ديناصور هارب من النيازك وفكر قبل ان ينقرض بوجوب توريث جذوة الحياة ولهجها وشراهتها وذلك التمنع البيولوجي بوجه الفيروسات ومحاولات الطبيعة تقويض الكائنات العملاقة ، الديناصورات اعيت الطبيعة الأرضية وقهرتها فاستعانت بالخارج الكوني لتدمير الديناصورات ، وبقي إرثها شاهدا على جبروت الكائن واحتيالات الحياة..
أغني الآن رفقة الآنسي : ما لأجفاني جفت طيب الوسن ، ومباشرة انتقل بالإيقاع صوب إيميلي ايفانسننس : أعدني للحياة ، انقذني من هذا اللادشيى الذي أمسيته ، وأجد الأغنيتين حالة من التناقض مع هرقليتي الضاجة ولا تستجيبان للهج الديناصوري المحتدم بالقات والماء البارد وانسياب المعاني وكأنني اتصفح الكون من كتاب الله المفتوح واغترف اثناء ما يسأل الله ملائكته وهو أعلم بي : من هذا ؟ فيقولون هذا صاحب الدنوة الذي لا يمكن أن يجن ولا رضي يتعقل ، فيقول رب العزة أثناء ما ابلل اصابعي باطراف بحر القدرة : دعوه يغرف حتى يرضى .
تنتقل الكلمات فجاة للتنزيل : "ألم ترى إلى الملأ من بني إسرائيل إذ قالوا لنبيهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيله"، وتمضي الآيات في عملية انتخاب طبيعي حتى تصل إلى " الا من اغترف غرفة بيده " ولحظة ان تروي الحكايات كيف ان الفتى داوود وقف بمقلاعه الحجري أمام اعظم محارب اسمه جالوت وقضى عليه وأسس لواحدة من اعظم ممالك الأرض وتسلسلت منه النبوءات والامجاد والمآسي والفضائع .
في كل مروية تاريخية ثمة رجال أحبوا الحياة حد السخرية بوجه الموت وإطلاق الضحكات اثناء ما تحفر الدنيا في طريق عنفوانهم خنادق وقبورا يمرون بها غير آبهين وكأنها لا تراهم هي ولا يدركون علاقتهم الحتمية بسبب وجودها ، ويبقى لك الاختيار ، إما ان تكون سليمان وقد انتزع ملكة بعرشها ،او تكون نملة تردد: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)