موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 30-سبتمبر-2024
د. طه حسين الهمداني -
لا غرو إذا ما وصفنا ثورة سبتمبر الخالدة بأنها أهم حدثٍ في التاريخ اليمني المعاصر، ليس لأنها غيَّرت شكل النظام السياسي الكهنوتي الشمولي إلى نظام جمهوري فحسب، بل لأنها لامست وجدان الشعب اليمني وصنعت هويته الوطنية بعد عقود من التغييب والاحتقار والاستعلاء على هذا الشعب المقهور بظلم الإمامة، وقضت على العزلة والفقر والجهل، والخرافة، وقرون من التخلف عن ركب الحضارة ومسيرة الحياة الإنسانية..
إنها ثورة الكرامة والمساواة والمواطنة؛ لذا يتمسك الشعب بأهداف الثورة خصوصاً وهو يعيش الكارثة التي حلت باليمن ومكتسباته..
لذا فإن الشعب اليمني، بكل قواه، باعتباره صاحب المصلحة العليا من هذه الثورة الإنسانية، لا بد أن يتحمل المسؤولية التاريخية أمام الحاضر والأجيال القادمة شرف حماية الثورة والدفاع عنها بكل السبل وفي مقدمتها الدعوة الصادقة إلى حوار وطني شامل تتبلور فيه رؤية وطنية جامعة لإنقاذ الثورة اليمنية 26 "سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر 1963م"، وإحياء قِيَمها والحفاظ على مكتسباتها، واستعادة الدولة الجامعة لكل اليمنيين دون استثناء..
إن الشعب يراهن اليوم على القوى الفاعلة والزعامات التي لم تتلوث أياديها بدماء اليمنيين، ولم تتاجر بقضيته على موائد التكسب والربح، وينتظر منها دوراً ريادياً وفاعلاً، بعد فشل القوى المتصارعة، وذلك من أجل قيادة هذه المرحلة شديدة الوطأة والحساسية بعيداً عن زيف الشعارات والبيانات، لأن الوطن أكبر من الجميع، والمصلحة الوطنية فوق المصالح الفردية والفئوية والمذهبية والحزبية والمناطقية، لأن المشاريع الصغيرة إلى زوال، والأوطان هي الباقية..
وعلى الشعب اليمني في هذه المرحلة الصعبة ـ التي تتعرض فيها الجمهورية للارتدادات والنكوص من عدة قوى وأطراف ـ أن يدعم ويساند جهود الشرفاء المخلصين من أجل بلورة مشروع وطني شامل، تسهم فيه كل القوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية في بلادنا من دون إقصاء أو تهميش، فالوطن هو مِلْكُ الشعب بكل فئاته وألوانه..
وهنا لا بد من وضع مرتكزات لمشروع استعادة الوطن، اعتماداً على القدرات الوطنية الخالصة، والإيمان بقدرات ومواهب وحكمة الشعب اليمني ذي التاريخ والحضارة، واستعادة ثقته وقدراته على النهوض من كبوته، وممارسة دوره التاريخي والحضاري، ذلك أن الشعوب الحضارية دائماً قادرة على النهوض من كبواتها مهما يعترضها من انتكاسات أو مؤامرات أو مشاريع استعمارية، أو تدخلات خارجية..
إن قِيَم سبتمبر تفرض علينا التشاور والمراجعة الشاملة لما حدث خلال أكثر من 13 عاماً من الصراع، يعود فيها الجميع إلى المرجعيات الوطنية ومرتكزات المصلحة الوطنية العليا، والإعلاء من أولويات الشعب اليمني ومصالحه، وتطلعاته.. والاستفادة والمراجعة لما حدث من صراع وتمزق وتبديد للطاقات الوطنية، ومعاناة شعبية على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك تحت أولوية إنقاذ الشعب والوطن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)