حوار/ نجيب شجاع الدين -
أكدت الدكتورة سعاد الصليحي مديرة مركز إسعاد للعلاج الطبيعي أن تحالف مسؤول عن معظم أمراض " الفشل الكلوي وأمراض الكبد واضطرابات الجهاز العصبي والبرص" وانتشارها في اليمن.
وقالت إن الفجيعة وتاثيرات الأبخرة السامة المنبعثة من الصواريخ أثناء القصف المكثف الذي تعرضت له بلادنا تسبب في تفشي العديد من الأمراض الخطيرة .
وأضافت: " من خلال الملاحظة فإن أمانة العاصمة تعد الأولى خاصة بعد جرائم قصف جبل نقم وعطان بأسلحة محرمة كما أن سكان تلك المناطق كانوا الأكثر عرضة للابخرة الكيميائية السامة " .
وأشارت الصليحي إلى مرض الشحنات الكهربائية انه وصل خلال الفترة الأخيرة إلى مستويات هستيرية وانتشر بشكل مخيف
ودعت وسائل الإعلام إلى القيام بدورها التوعوي والمساعدة في تقليل أضرار الهواتف النقالة وبطاريات الطاقة الشمسية على المواطنين.
وانتقدت مديرة مركز إسعاد للعلاج الطبيعي اعتماد الأطباء على الدواء فقط واعتبرت أنه في حد ذاته فاشل .
…إلى الحصيلة

× حدثينا عن تقنية العلاج بسم النحل ومجالات اختصاصاته؟
هذا النوع يطبق للمرة الأولى في اليمن كبروتوكول طبي . نحن نعتمد على التشخيص الطبي للمريض وعلى ضوءه نقرر ما إذا كان بحاجة إلى أدوية معينة أو اعتماد العلاج بسم النحل .
من المعروف ان اغلب الحالات المستعصية مثل الشلل الرباعي والنصفي والدماغي وشلل الأعضاء و مضاعفات الجلطات والتصلب وأمراض المناعة والتهابات المفاصل يقف الطب عاجزا أمامها ولكن باستخدام سم النحل يمكن علاجها وبنسبة نجاح عالية جدا وتختلف فترة العلاج بحسب نوع المرض ودرجة الاصابة لدى المريض .


× هناك ارتفاع كبير في حالات مرضى الشحنات الكهربائية .. ما تفسيرك ؟
الملاحظ أن الأمر لا يقتصر على الأطفال وإنما المراهقين والشباب وكبار السن وقد وصلت نسبة الإصابات إلى مستويات هستيرية حيث يستقبل المركز يوميا قرابة عشرون حالة مرضية يعانون من الشحنات الكهربائية .
وحقيقة أن السبب الرئيسي هو الفجائع نتيجة تعرض بلادنا لقصف صاروخي مكثف منذ مارس 2015م .
أيضا الغازات والابخرة المشبعة بالمواد السامة التي تحملها الأسلحة والتي تنتشر أثناء الانفجارات تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي لجسم الإنسان وتؤثر بشكل كبير على وظائف الدماغ والكلى والكبد .
كما علينا أن لا نغفل الانغماس في استخدام الوسائل التكنولوجية التي تحوي ذبذبات قوية حيث ينام كثيرين والهاتف النقال تحت رؤوسهم ما يشكل خطورة على سلامتهم خاصة الأطفال فهناك من يعطي الطفل الهاتف لساعات متتالية مما قد يؤثر سلبا على سلوكيات الطفل .
السبب الآخر أن العديد من المنازل تعتمد على الطاقة الشمسية في الإضاءة وقد ينام أفراد الأسرة في غرفة الى جانب بطاريات الطاقة وهو من الأمور الممنوعة والضارة . كما أن سوء التغذية يلعب دورا كبيرا في الإصابة بالشحنات الكهربائية والصرع بسبب اضطراب المعادن التي تعد سبب اساسي جدا لحالات الشحنة الكهربائية.

× ما النصيحة التي توجهينها في هذا الجانب؟
لا بد من اهتمام الأسر بالتغذية السليمة لأطفالهم والتركيز على الأطعمة الغنية بالمعادن كما ادعو أولياء الأمور الى تقنين استخدام أبنائهم للوسائل التكنولوجية بحيث يمنع الطفل من استخدام الهاتف لساعات طويلة ومن الأفضل عدم استخدام الأطفال للهاتف ومحاولة الأهل قدر الامكان تقليص أوقات استخدام الأطفال للهاتف .
ويجب على وسائل الاعلام تفعيل الجانب التوعوي فيما يخص سلامة المواطنين.

× إلى أي مدى أثرت جرائم العدوان على المواطنين الأبرياء؟
حقيقة هناك المئات من الحالات المرضية سببها الذعر الشديد أثناء القصف الصاروخي الذي يشنه التحالف .
في مقدمة هذه الأمراض إصابة أفراد من مختلف الفئات العمرية بالفشل الكلوي أمراض الكبد والبرص والانهيار العصبي نتيجة الفجيعة وعلينا ان لا نستهين بمضاعفاتها أو التعرض للغازات السامة المنبعثة من تلك الأسلحة الفتاكة.
ما أكثر المحافظات التي يعاني سكانها من هذه الأمراض؟
من خلال الملاحظة فإن أمانة العاصمة تعد الأولى خاصة بعد قصف جبل نقم وعطان بأسلحة محرمة كما ان سكان تلك المناطق كانوا الأكثر عرضة للابخرة الكيميائية السامة. وفي الواقع أن مثل هكذا حالات تصل الينا من مختلف المحافظات إلا أن العاصمة هي الأولى .
ماذا عن الخدمات العلاجية التي يقدمها المركز؟
يعتمد مركز إسعاد على وضع خطة علاجية لكل حالة مرضية لأن الدواء بحد ذاته فاشل .
لماذا ؟
الفكرة ان الاعتماد على الدواء فقط يعد فشلا.
بمعنى أننا في المركز نعالج السبب الأساسي للمرض وليس الأعراض وذلك وفق التشخيص اولا فالتشخيص الحقيقي للمرض يعتبر نصف العلاج ثم وضع خطة علاجية تتكون من ( الدواء ٫ النظام الغذائي والمكملات الغذائية ، وتعليمات يجب على المريض اتباعها بحسب حالته ، جلسات علاجية بسم النحل للحالات التي تستدعي ذلك ، جلسات علاج طبيعي ، حجامة طبية )).
نحن نعتمد خطة علاجية متكاملة وليس على الدواء فقط .ولا اعترض على الدواء وإنما على إعطائه للمريض مدى الحياة دون أن يتم علاجه بشكل نهائي .
هل هذا يعني أن المركز يتميز عن غيره بالفكرة العلاجية ؟
نعم وهي تطبق في الدول الأوروبية وبعض الدول العربية وحققت نجاحات كبيرا.
الأطباء المتخصصون في اليمن هل يؤيدون هذه الطريقة في العلاج؟
حقيقة قليل جدا منهم ينتقدونها باعتبارها أسلوب جديد عليهم.
والمشكلة أن العلاج باستخدام إبر النحل غير معروف لدى المجتمع والأطباء في اليمن رغم أن العلاج بسم النحل معترف به عالميا وتوجد العديد من الدراسات العلمية تؤكد نجاحه في معالجة الكثير من الأمراض وعلى رأسها الأمراض المستعصية .