خالد قيرمان - إتفاقية سايكس بيكو استهدفت في الأساس اليمن وفلسطين.
لماذا أوغل الصهاينة في سفك دماء أبناء الشعب الفلسطيني منذ نحو 95 عاما أي قبل قيام الدولة العبرية ؟ وما علاقة زرع الدولة السعودية "التي لم يكن لأمرائها أي وجود في الحرب العالمية الأولى " بجوار الدولة اليمنية البلد الحضاري بشعبه وأرضه التي ميزها الله سبحانه وتعالى بموقعها الإستراتيجي في شبه الجزيرة العربية وتحكمها في الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب أحد أهم الممرات في العالم وأكثرها احتضانا للسفن كونه يربط بين البحرين الأحمر وخليج عدن ، ويزداد أهمية لارتباطه بقناة السويس ومضيق هرمز في الخليج العربي؟
وهنا أعيد وأكرر لماذا وجد الكيانان السعودي والصهيوني بالتزامن مع اتفاقية سايسبيكو ؟
والإجابة التي قد لا تخفى على أحد ، لتتكامل الدولتان وتعملان معا جنبا إلى جنب منذ مطلع القرن الماضي وحتى اليوم في خدمة أباطرة القوة والمال والأعمال من جهة وتغذية الصراعات وتأجيج الانقسامات واختلاق الأزمات في الشرق الأوسط من جهة أخرى. فكلا الدولتين وجهان لمهمة واحدة قهر شعوب المنطقة خصوصا الشعبين اليمني والفلسطيني والتنكيل بهما لمصالح وأجندات غربيه.
ولو تتبعنا رصد كمية المجازر وضحايا الانتهاكات والبطش والطرد والتشريد والخوف والتجويع المستمرة للدولتين على بلادنا وفلسطين لوجدناها بالآلاف ولما استطعنا حصرها. فمن " الإنتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف " بحق الشعب الفلسطيني والشعب اليمني على سبيل المثال " القتل العمد والتعذيب والمعاملة الغير إنسانية وأحداث معاناة شديدة وإلحاق الأذى بجسم وصحة الإنسان وتدمير الممتلكات والإستيلاء عليها و حرمان الأسير من حقه في الحماية والمحاكمة العادلة، ناهيك عن الإبعاد والطرد والتشريد والقبض والحبس التعسفي وغيرها مما احتوته مواد القانون نراها ماثله للعيان تنطبق جليا في الغارات الجوية والدم والدمار والتأمر والحصار المتواصل منذ العام 1937 وحتى معركة طوفان الأقصي وما تلاها.
ولذلك لا غرابه أن تظل فلسطين الجرح النازف في خاصرة الوطن العربي في قلوبنا ومناصرتها واجب علينا كون الهم واحد والمعاناة واحدة ومن الطبيعي أن يربطنا المصير المشترك.
|