استطلاع / صفوان القرشي - مع كل عام يمضي وعام يقبل نسارع - والأمل يحدونا - إلى حمل أمنياتنا مبتهلين ومتوسلين إلى الله سبحانه وتعالى أن
يجعل أيام وليإلى عامنا الجديد افضل من العام الذي ذهب..
ومن المؤسف أن يقول البعض أن الأعوام والسنين هي المسؤولة عن معاناتنا ومآسينا وهي تصنع لنا حاضرنا وتخط مستقبلنا ، وان كل هذه الأوجاع والنكبات التي تلم بأمتنا هي بفعل هذه السنة أو تلك متجاهلين أننا سبب قساوة الأيام أو رخاءها، فالعيب بالإنسان وليس بالزمان، وغافلين عن قول الحق سبحانه وتعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
وكما قال المتنبي : نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيبٌ سوانا..
فما الذي يرجوه ويتمناه الإنسان اليمني في العام الجديد ؟
طرحنا هذا السؤال على بعض الشباب والشابات .. فماذا قالوا ؟
إلى التفاصيل :
* البداية كانت مع المحامية سلوى محمد والتي قالت : كل سنة نتمنى أن تكون أفضل من السنة التي سبقتها ودائماً، نتفاءل بالخير ونتمناه لنا ولليمن والأمة العربية والإسلامية وكل الشعوب على هذا الكوكب.. سنة جديدة، وقلب جديد مليئ بالأمل والتفاؤل..
أتمنى عاماً مكللاً بالنجاح والفرح وأن يعم الأمن والسلام وطني الحبيب وتنتهي كل هذه المآسي والويلات وتختفي أصوات الرصاص والقذائف ونرى كل أبناء اليمن يعيشون بحب وسلام فلا نسمع انات جائع ولا نرى دموع مظلوم وأن يسود العدل ويختفي الجور والقهر..
وأضافت ..الأمل والأمنيات بغدٍ أفضل هي الدافع للحياة والتفاؤل وهو البشارة المرجوة التي نطرد بها جيوش اليأس
والاحباط وكما يقال "تفاءلوا بالخير تجدوه" ولهذا على الإنسان أن يكون متفائلاً وأن تكون ثقته بالله تعالى كبيرة مؤمناً بأن الله الخالق هو المسير لكل أمور عباده وهو وحده القادر على تغيير الواقع إلى الأفضل وكل ما على العبد الدعاء من
قلب خالص موقن بأن الله قريب يجيب دعوة الداعي شرط أن يكون الدعاء مقرونا بالعمل..
واختتمت سلوى قائلة : الأيام هي الأيام وكل ما يعيشه وطننا الحبيب من أوضاع هو من صنع بعض أبنائه وهم وحدهم من
يستطيعون تغيير هذا الوضع إذا ما أخلصوا نواياهم، فليس بالأمنيات وحدها تبنى الأوطان..
اللهم جنبنا ووطننا كل مكروه والهم قادتنا وولاة أمرنا طريق الرشاد.. اللهم وألف بين قلوب اليمنيين ووحد صفهم وانصرهم على من عادهم واكسر شوكة اليهود ومن والاهم وانصر عبادك المجاهدين في اليمن وغزة نصر عزيز مقتدر .. اللهم واجعل أيام العام الجديد كلها خير وسلام وبركة على وطننا وكل شعوب الأرض المحبة للسلام.. وكل عام واحبتنا ووطننا بألف خير..
* من جانبه قال المهندس ناظم المقطري : كل ما اتمناه من المولى سبحانه وتعالى أن يجعل السنة الجديدة سنة خير وبركة وأمن واستقرار وسلام لليمن وشعبه وان تنتهي كل هذه الخلافات وكل اسباب التشرذم والانقسام ويعود اليمن دولة واحدة ذات سيادة يعيش فيها الجميع بأمن وخير وسلام ومحية، كما اتمنى من الله العلي القدير ان يرفع عن الشعب اليمني الغلاء والبلاء والفتن، وأن يتحسن الوضع الاقتصادي ويعم الخير والرخاء كل ربوع اليمن من المهرة إلى صعدة..
واضاف: كما اتمنى أن أرى في العام الجديد أمتنا العربية والإسلامية موحدة بالرأي والموقف، وأن تقف صفاً واحداً في وجه إسرائيل وأمريكا لإنهاء حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني في غزة والضفة وتنتصر لمظلومية هذا الشعب الذي يتعرض لأبشع الجرائم والمحروم من كافة الحقوق، وأن تدرك أن إسرائيل لن تكتفي بما فعلته في غزة ولبنان وسوريا، كما لن تكون اليمن محطة عدوانها الأخير بل ستمتد إلى كل قطر عربي ولن ينجو من شرها ومخططاتها
الاجرامية المطبعين معها والصامتين على جرائمها التي تجاوزت كل الاعراف والقوانين والاخلاق..
واختتم المقطري قائلاً: الأمل بالفرج هو زادنا في الحياة وكما قال الشاعر " ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل " والمؤمن لا ييأس من رحمة الله التي وسعت كل شيء ..
* أما الأستاذ أنور الأديمي بدأ حديثه ببيت شعر يقول " رب يوم بكيت منه فلما .. صرت في غيره بكيت عليه " ومع ذلك كل عام جديد نتمنى أن يكون أفضل من الذي مضى وهذه طبيعة الإنسان أن يطلب
الأفضل دائما .. وامنيتي العزيزة التي اسأل الله في علاه أن تتحقق عاجلاً لا آجلا أن يكون عام 2025م عام خير وبركة
على الشعب اليمني والوطن من اقصاه إلى اقصاه، وان يعم الأمن والسلام ربوع اليمن، وأن ارى اليمن وقد عاد دولة كاملة السيادة .. وهذه ليست أمنيتي وحدي بل امنية كل أنسان يمني حر يريد أن يرى وطنه عزيزاً شامخاً موحداً..
واضاف : كما اتمنى أن يعم الخير كل ابناء اليمن وان تنتهي كل هذه الازمات وعلى راسها الازمة الاقتصادية التي ارهقت كل المواطن الذي اصبح تحت خط الفقر، وقبل كل هذا اتمنى أن تصرف رواتب الموظفين وينتهي العدوان والحصار الذي طال أمده وألحق الضرر بالشعب اليمني بكل فئاته..
السلام والاستقرار والعيش الكريم في الوطن هي أمنية كل مواطن بعد هذه السنوات العجاف التي عاشها في ظل
العدوان والحصار السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني والمتصاعد حتى اليوم..
واختتم الأديمي قائلاً: كما اتمنى من كل قلبي وادعو الله في علاه أن تأتي أول أيام العام الجديد بالبشرى التي تفرح قلوبنا وهي بشرى وقف الحرب الهمجية والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة منذ اكثر من عام، فما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم تقشعر لها الابدان وتنزف القلوب دماً نراه في ظل خذلان عربي واسلامي مخزي ومهين..
* وفي نفس السياق قالت الطالبة الجامعية نوران السفياني: أولاً اتمنى أن انهي هذا العام من دراستي واتخرج بتفوق وادعو الله ان احصل على وظيفة استطيع منها أن أصرف على أسرتي واعوضهم على كل ما عملوه من اجل تعليمي..
أما ما يخص امنيتي لوطني أن ارى اليمن مزدهراً قوياً وان يحتل مكانة مرموقة بين الدول في مختلف المجالات، والأهم أن يعود دولة واحدة وأن يقف جميع ابناءه في خندق واحد ضد دول العدوان وأن يدركوا أن اسرائيل التي تعتدي على عاصمة اليمن وبعض المدن الاخرى هي العدو الاول للشعب اليمني وكل الشعوب العربية والإسلامية، وان هذا العدوان ليس عدوان على الحوثيين ولا على حكومة صنعاء وإنما عدوان على اليمن وشعبه دون استثناء والصمت على هذا العدوان هو خيانة وطنية..
واضافت : إن موقف اليمن مع الشعب الفلسطيني هو موقف مشرف وشجاع ويجب على كل يمني أن يفخر بذلك وليس
العكس، وأن البنى التحتية من مطار وكهرباء وميناء هي من ممتلكات الشعب اليمني وليس ملك شخص بعينه، وعلى
اليمنيين كافة التصدي لهذا العدوان الهمجي؛ لتعلم إسرائيل ومن يقف وراءها أن الشعب االيمي في كل محافظات
ومديريات وقرى اليمن من صعدة إلى المهرة كالجسد الواحد ولن يقفوا متفرجين على هذا العدوان الذي يستهدفهم
ووطنهم وسيحاسب كل من يقف إلى جانب إسرائيل من اليمنيين والعرب..
واختتمت نوران قائلة : ادعو الله مخلصة من كل قلبي أن يؤمن وطننا ويجنبنا كل شر ومكروه ويرفع عنا الغلاء والبلاء
والفتن ما ظهر منها وما بطن ، وان يكون العام الجديد عام خير وسلام لليمن وشعبه وللشعبين الفلسطيني واللبناني وكل الشعوب الحرة في مشارق الأرض ومغاربها، وكل عام والجميع بألف خير وهناء وحب وسعادة..
* أما الأخ مازن الشيباني - موظف بدأ حديثه بالقول: الأمنيات كثيرة على قدر المعاناة التي نعيشها بسبب العدوان والحصار وعدم صرف المرتبات وما تبع ذلك من اوضاع معيشية صعبة اثقلت كاهل المواطن وحملته من الهموم فوق طاقته، وها هو العام الجديد 2025م يهل علينا واليمن يتعرض لعدوان أمريكي بريطاني إسرائيلي متصاعد يستهدف مقدرات الشعب ومرافقه الخدمية بهدف زيادة معاناة الشعب والتضييق عليه، والتهديد من قبل وزير حرب العدو بأن ما حصل في غزة ولبنان وسوريا سيحصل في اليمن كل ذلك حتى يتراجع اليمن عن موقفه الداعم والمساند لغزة وشعبها الذي يباد..
واضاف الشيباني : نحن نتمنى ونبتهل إلى من بيده ملكوت كل شيء ان يجنب اليمن وشعبه كل مكروه، وأن يكون هذا العام عام عز وانتصار لليمن وفلسطين وعام انكسار وخذلان للصهاينة والعرب المطبعين، كما نتمنى ان يتوحد كل أبناء اليمن على كلمة سواء من أجل رفعة الشعب وهزيمة الاعداء والمتربصين وان تعود اليمن دولة واحدة ، ولها كامل السيادة على كل شبر في البر والبحر.. كما نتمنى أن يعم الرخاء والخير كل بيت فلا نرى فقير ولا جائع ولا عريان، وان تصرف المرتبات للموظفين حتى يعود دفء الحياة إليهم وتملأ السعادة بيوتهم وقلوبهم..
وأختتم مازن قائلاً: أسأل الله العلي القدير أن يجعل كل أيام العام الجديد أيام خير وسلام لكل المستضعفين في الأرض. |