علي أحمد مثنى - تمر السنوات وتتعاقب الأحداث والأزمات الدولية.. ويعاد انتخاب صاحب الصفقات التجارية دونالد ترامب رئيسا جديد للولايات المتحدة الأمريكية وهو الرئيس التاجر السابق واللاحق الجديد الذي اخترع مشروع صفقة القرن واعلن عنها في( ال28 يناير 2020م)
— رغم غبن وخبث الصفقة إلاَ ان النتن يعلن تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الذي يتجاوز فلسطين وعددا آخر من دول العرب وغيرها وحتى الصفقة وتكون الريادة والقيادة والسيطرة لكيانه العنصري الغاصب وفي ذات الوقت يوجه صفعات إجرامية متتالية يخلد نازيته وبتأييد ومساندة عددا من دول أعضاء حلف الناتو الشرير... رغم انه تحت طائلة حكم محكمة الجنايات الدولية باعتباره مجرم حرب ويشجعه صمت العرب والعربان الذين هم في موقع الذليل العاجز المستكين تخدعهم الإدارات الأمريكية المتعاقبة بوهم السلام متنوع الصفقات والصفعات والخيالات... والكاسب فيها دائماً إسرائيل ويتناسب وعود الصفقات مع أكذب بيت لشاعر العرب الكبير المتنبي يرحمه الله يقول
بعيني رأيت الذئب يحلب نملة... ويشرب منها رائباً وحليبا
— تم تنفيذ البنية الأولية لهذه الصفعة هو إعلان الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في (ديسمبر 2017 م) وهو التاريخ الذي يصادف الذكرى المئوية لاحتلال بريطانيا للقدس عام 1917م من... والذكرى المئوية لوعد بلفور المشئوم في (نوفمبر عام 1917م)
— هدف الصفقة (الصفعة) يمكن إيجازها فيما يلي:
» • تسمى في دهاليزها بطبخة الفرن الذي يسخن ويذوب حق الشعب الفلسطيني التاريخي والمشروع وتصفيته ، وتوزيعه متناثر (بين القبائل العربية) وطمس استعادة أرضه الكاملة وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية واللاجئين...الخ حسب مطالبة معظم الأنظمة العربية (أيام ماكانت تطالب!!! ) وقبل تطبيع البعض وتعتبر تلك {الأيام بالزمن العربي الجميل} مقارنة بالحال العربي الخانع القبيح..
» • يقول (الدكتور . إبراهيم حمامي) هدفها الصفقة الأخير... هو دمج إسرائيل الكامل بالمنطقة واعتبارها شريكاً استراتيجياً وحليفاً في مواجهة أخطار أخرى ليست إيران آخرها
— ملخص لبنود الصفقة:
استعرض بنودها السياسي المخضرم الراحل صائب عريقات في تقرير شامل في (يناير 2018م) أثناء اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير.. وتتلخص أهم بنود هذه الصفقة او الطبخة اللعينة فيما يلي:-
* الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالتالي لا يمكن التفاوض حولها بعد الاعتراف الأمريكي باعتبارها عاصمة لدولة الشعب اليهودي ، وإيجاد عاصمة بديلة لدولة فلسطين (منزوعة السلاح) في ضواحي القدس!!
* تعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي ووجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى بالضفة، تبقى إسرائيل على صلاحيات الأمن القصوى
* تعترف دول العالم بدولة إسرائيل وطن قومي لليهود وبالمثل بدولة فلسطين (فين الله اعلم)
* تخصيص أجزاء من ميناء أسدود وحيفا ومطار اللد لفلسطين وصلاحية الأمن بيد إسرائيل!!
* ممر آمن بين الضفة والقطاع تحت سيادة إسرائيل
* المعابر الدولية بمشاركة فلسطينية وصلاحية الأمن القصوى بيد إسرائيل
* المياه والأجواء والموجات تحت سيطرة إسرائيل دون الإجحاف بحاجات دولة فلسطين..(كرماء)
* حل قضية اللاجئين من خلال دولة فلسطين ...( كلام غير واضح )
* الإبقاء على الحدود النهائية وقضايا الوضع الدائم حتى يتم الاتفاق عليها....(يوم القيامة).
وهناك بنود أخرى في الطلاسم والبراشيم...
* يُقَال والله أعلم بان ترامب ناقش الصفقة مع قيادات بعض الأنظمة العربية والإقليمية وربما هناك تواطؤ من البعض شجعه على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها (المثل اليمني يقول ما تفسد الحبة إلا من داخلها..ومثل آخر يقول إذا كان غريمك القاضي من تشارع) في ظل خذلان عربي وإسلامي وإنقسام فلسطيني محبط ، منحط غير مسبوق في التاريخ نتيجة منطقية أن التابع المصنوع يتبع ويطيع ويخضع للمتبوع..
—يقول المفكر والشاعر الكبير الفقيد أ. د عبدالعزيز المقالح يرحمه الله في قصيدة غزة تكتب قصائد الدم والانتصار
– لابأس بأن يقتلنا الأعداءُ... وأن تمشي دبابات الغازي فوق جَماجِمنا
– لكنَّ البأسَ الفاجع... أن يقتلنا الأهلُ... وأن لا تخجلهم جثث الأطفال... - في أي زمان نحيا، نتآكلُ.... وإلى أي مكان وصلت بالأمةِ.... حالات الإذلال
—يقول الشاعر العربي الفلسطيني الثائر عبدالرحيم محمود يرحمه الله
* سَاَحملُ روحي عَلى راحَتي.... وألقي بها في مهاوي الرَّدى
* فإمّا حياةُُ تَسرُ الصديق... وإمّا مماتُ يغيظُ العِدى
* ونفس الشريفِ لها غايتان....ورودُ المناياَ ونيلُ المُنى
غزة صنعت المجد بأبطالها وابنائها وكشفت المستور وفرزت الخبيث من الطيب
والسلام العادل رسالة الإسلام ومطلب الإنسان وما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة والله أكبر فوق كيد المعتدي.
|