موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


استهداف محطة "أوروت رابين" جنوبي حيفا - الراعي يؤكد أهمية التدريب في الرقابة البرلمانية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 45 ألفاً و717 - تدمير 4 دبابات صهيونية شمالي غزة - الأمين العام يعزي خالد سعد بوفاة شقيقه - صنعاء تكشف عن مفاجأة.. بيان عاجل - حشود مليونية بصنعاء تؤكد الاستعداد لردع العدوان - 50 ألفاً أدوا صلاة الجمعة في الأقصى - لن يتوقف عند لبنان وسوريا.. المشروع الصهيوني.. إلى أين..؟! - رائدات يمنيات..أمة العليم السوسوة .. أول وزيرة حقوق الإنسان -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الجمعة, 03-يناير-2025
الميثاق نت - بليغ الحطابي: -
تطورات دراماتيكية متسارعة تشهدها منطقتنا العربية منذ عام تقريبا وبالذات منذ اندلاع طوفان الاقصى،.. وباتت سوريا وفلسطين ولبنان ابرز محطاتها باعتداءات اسرائيلية غربية دمرت الاخضر واليابس.. بمايفتح الباب امام مستقبل جديد تحدوه تحديات وصعوبات وسط سيناريوهات مختلفة تفرض نفسها سواء تلك المرتبطة بتاثيرات البيئة الداخليةاو العوامل الخارجية وتشابك الملفات الغربية المعقدة.
التطور الابرز والاخطر هو التحرك الاسرائيلي المريب لاحتلال والسيطرة بعد اعتداءات مدمرة على تلك البلدان، وايضا تدخل اليمن خط المواجهة بعد قرار اسناد غزة ورفع المظلومية عنهم، في ظل خنوع عربي وعجز،. وتوجيه التهديد لنقل سيناريو لبنان وغزة الى صنعاء.. وهذه تهديدات جوفاء بحسب باحثين ومراقبين.
فالمشروع الصهيوني آخذ في التوسع بالمنطقة بينما حالة من العجز تصيب قادة وانظمة الدول.العربية. والاسلانية لذلك من الاهمية بمكان وضع حد لتطوره..
ويرى باحثون يمنيون وعرب أن مواجهة العدو وإعادة الاعتبار للأمة والذود عن حقوقها لا يجب أن يحصر في توجه بذاته أو في جماعة بذاتها بل يجب أن يتجند الجميع لمواجهة العدو وحلفائه وفق رؤية وطنية وقومية واضحة ووفق منطلقات وقناعات فكرية وسياسية أكثر وضوحا.. وقبل هذا يجب أن يطلق حوار مفتوح مع كل النخب والفعاليات الفكرية والثقافية والسياسية والدينية في الوسط الاجتماعي العربي قطريا وقوميا للوصول إلى رؤية نضالية وجهادية موحدة عصية على الاختراق حتى تتطهر الأوطان والأمة من رجس الخلايا الصهيونية الاستعمارية..
ولعله من المؤسف أن نجد اليوم أنظمة تدار من قبل المخابرات الأمريكية بزعم انها أنظمة معتدلة أو مطبعة أو مسالمة نموذج الامارات والسعودية ودل خليجية اخرى ومصر والاردن والمغرب وبقية الدول والمكونات باستثناء دول محور المقاومة التي تتعرض للاختراقات الاستخبارية ويتم تجنيد أدوات الاختراق من داخل المحور وخارجه.كما يقول باحثون.ل"الميثاق".
أن الإستراتيجية الغربية تجاه العالم الإسلامي منذ منتصف القرن التاسع عشر تنطلق من الإيمان بضرورة تقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة، حتى يسهل التحكم فيه وقد غُرست إسرائيل في قلب هذه المنطقة لتحقيق هذا الهدف. فعالم عربي يتسم بقدر من الترابط وبشكل من أشكال الوحدة يعني أنه سيشكل ثقلًا إستراتيجيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ويشكل عائقًا أمام الأطماع الاستعمارية الغربية.

سايكس بيكو جديد..
فالغرب يؤمن ان مخاضات الشرق اوسط الجديد سيعيد ترتيب المنطقة بعد مرور 100 عام على التقسيم الحالي للمنطقة “معاهدة سايكس بيكو 1916” التي لم تراعِ الخصائص الديموغرافية أو الإثنية للشعوب.
في سياق حديثه عن خطورة المشروع الصهيوني على المنطقة العربية
يتطرق الدكتور حمزة الحمزة وكيل محافظة شبوة عن نشأت الكيان الصهيوني في عام 1948م فيقول: منذ بدء الاستيطان والتغلغل لليهود الصهاينة في ارض فلسطين وهم يمثلون الخطر الاكبر على الامتين العربية والإسلامية لان هذا الكيان الصهيوني ينتهج سياسات وفلسفات كاذبة فقد استعمل أكذوبة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" لتبرير الاستيطان، متجاهلة قصداً الوجود الحضاري والتاريخي العميق والمتواصل للشعب الفلسطيني.
ومن ناحيه عسكرية فان الكيان الصهيوني اعتمد منذ قيامه على مفهوم الأمن المطلق كأولوية، مدعوماً بفلسفة "الجدار الحديدي" وتقوم هذه النظرية على فكرة أن "إسرائيل" لا يمكنها أن تعيش بسلام مع العرب إلا من خلال القوة العسكرية الهائلة التي تُرغم العرب على قبول وجودها. من هنا، أصبحت "إسرائيل" واحدة من أكثر الدول عسكرة في العالم، وركزت على بناء جيش قوي وتطوير تكنولوجيا عسكرية متقدمة، بما في ذلك السلاح النووي وهذا كله بمساندة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

أساس العقيدة..
ويضيف الحمزة: لم يكن توسع الكيان الصهيوني عملية سياسية أو أمنية فحسب، بل هو أيضاً جزء أساسي من العقيدة الصهيونية الاستعمارية فإلى جانب هذه العوامل السياسية والعسكرية، أدى الدين، وخصوصاً التلمود، دوراً متزايداً في رسم السياسات الصهيونية. فإن التلمود أدى دوراً كبيراً في صياغة توجهاتها وسياساتها، مساهماً في تعزيز تصور التفوق اليهودي وفكرة أنهم "شعب الله المختار"، مدعي ان فلسطين حقٌّ لليهود بناءً على التفسيرات التلمودية التي تدعو إلى السيطرة عليها.

واجب اليهود..
ويقول وكيل محافظة شبوة ان الصهاينة يعتبرون أن الاستيطان واجباً دينياً لا يقتصر على حدود 1948 أو 1967، بل يتعداها إلى "إسرائيل الكبرى" الممتدة من النيل إلى الفرات. تؤكد هذه القراءات الصهيونية الدينية تهميش الآخر العربي والتعامل العنصري التمييزي ضده. ورأينا هذا التعامل الصهيوني العنصري الدنيء في حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الكيان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وايضا التحرك الاخير في سوريا من خلال سيطرته على ما يزيد عن 500 كيلو متر مربع حتى وصل الى قرى محاذية لريف دمشق.

تعاليم التلمود..
وهكذا، تحول التلمود من مجرد نص ديني قديم إلى قاعدة فكرية تعزز المشروع الصهيوني الحديث، وتبرر التوسع الاستيطاني والعنصرية والإبادة الجماعية، الأمر الذي يضيف أبعاداً دينية إلى الأيديولوجية الاستيطانية الصهيونية.

حرب القيم والاخلاق..
فمن خلال كل ما سبق فان هذا الكيان يشن حرب ممنهجة شاملة يستخدم من خلالها كل الفلسفات والسياسات والجوانب العسكرية والامنية والدينية لاستهداف العرب والمسلمين ولتنفيذ افكارها الشيطانية الخبيثة والتي بدورها تشكل خطراً حقيقيا على مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهو يتجه لضرب كل القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية في هذه المجتمعات لتحقيق أهدافه و مخططاته الإجرامية الخبيثة فهو يعتبر الجميع اعداء سواء قمت بمواجهته او قمت بالتطبيع معه فهو لا يتقيد باي معاهدات او اتفاقيات بل يتقمص الفرص لتنفيذ مشاريعة التوسعية الاستعمارية وقد اثبتت هذه الحقيقة الاحداث فبعد حرب 1967 قام باحتلال مناطق عربيه في سيناء ولبنان وسوريا وهو اليوم يستغل الاحداث الجاريه في سوريا ليتقدم في جنوب سوريا ويعلن الغاء اتفاقيه فض الاشتباك التي تمت عام 1974 بكل بساطة فقط لانه راى الفرصه متاحه للتوغل في سوريا ولن يتوقف هذا العدو عن استخدام هذه السياسات والمؤامرات حتى يتمكن من إقامة اسرائيل الكبرى ان استطاع، ولذلك فإن اكبر خطر على الامن القومي العربي وعلى الدين الاسلامي بل وعلى القيم الإنسانية والأخلاقية يتمثل في هذا الكيان الصهيوني ومن يحركه ويتعاون معه.

تحت الهيمنة..
الكاتب الصحفي والباحث الاخ طه العامري فيؤكد في مقال له أن الأمة العربية بكل قدراتها وامكانياتها الوطنية والقومية أصبحت تحت الهيمنة الصهيونية _الأمريكية، وان نظريتي (الفوضى الخلاقة) و (الصدمة والرعب) قد نجحتا في فرض قيمهما على الوطن العربي الأرض والإنسان، وعلى العالم الإسلامي أيضا، نظريتان ابتكرهما ( البنتاجون الأمريكي) وعتاولة الصهاينة
ويضيف: على إثر سقوط الاتحاد السوفييتي وتفكك دول المعسكر الاشتراكي وإعلان أمريكا على لسان رئيسها (بوش الأب) إنتصارا الليبرالية على الاشتراكية وأن أمريكا أصبحت عاصمة العالم الحر، من يؤمها انطلقت الأجهزة الاستخبارية الأمريكية _الصهيونية وبصور وطرق متعددة لتنهش في جسد الأمة باسم الحرية والديمقراطية،وباسم حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل وباسم الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير، والشفافية، ومكافحة الفساد، والعدالة الانتقالية، والحكم الرشيد، والانفتاح الاقتصادي والثقافي، والعولمة، ثم تفجرت ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكل هذه الأدوات تم استغلالها وتوظيفها لخدمة المخططات الصهيونية والاستعمار ية برعاية أمريكية التي عطلت كل مهام المنظمات الدولية والقانون الدولي وفرضت قانونها الخاص وحلت هي أي أمريكا محل المنظمات الدولية،واصبحت هي الأمم المتحدة وهي مجلس الأمن الدولي، وهي المعنية بقيادة العالم والمتحكمة بالأنظمة والشعوب ومصيرهما..!.

ويقول العامري:
أن الصهاينة وأدواتهم يعملون بجد في كل أوساط الأمة واستطاعوا أن يزرعوا خلاياهم وعملائهم في أوساط النخب والفعاليات والمجتمعات التي تم نخرها من الداخل كما ينخر ( السوس الخشب)..؟!

ضرب الوعي الجمعي..
على مدى 34عاما استطاعت واشنطن والمنظمات الصهيونية أن تحكم سيطرتهما على العالم، كل العالم وعبر ما يسمى ب منظمات المجتمع المدني ومسميات أخرى لاحصر توصلت واشنطن الي ضرب كل مقومات الوعي الَجتمعي وتمزيق الأنسجة الاجتماعية للشعوب وتطويعها لخدمة الكيان الصهيوني والمنظمات الصهيونية التي تسيطر على مصير العالم برمته بما في ذلك مصير المجتمع الأمريكي _الغربي..؟!
ويعتبر الصحفي والباحث العامري ما حصل خلال العام الماضي وما يحصل حاليا على خارطة الأمة هو نتاج عمل استخباري صهيوني متواصل من أكثر من ثلاث عقود، عمل ينجز أصحابه اليوم ما كان قد بداء عام 2003 بسقوط النظام في العراق واحتلال العراق من قبل أمريكا والصهاينة ثم أنجز الشق الأكبر منه عام 2012م، وخلال العام الجاري تم الأجهاز على اخر أهداف المخطط وهو المقاومة وسوريا.
ويستطرد بالقول: اليوم يمكن القول أن المخطط الصهيوني حقق أهدافه وانتصر الكيان وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها دون مكابرة إذا ما رعبة القوى الحية في الأمة أن تعيد ترتيب نفسها وتعيد حساباتها في كل إجراءاتها ومواقفها وطريقة تعاطيها في إدارة الصراع الوجودي مع أعدائها سوي تعلق الأمر بالأمة على المستوى القومي أو تعلق بمواقفها القطرية أو بمواقف النخب والفعاليات المناهضة للعدو والتي عليها إعادة النظر في كل مواقفها من عدوها وطريقة التعاطي معه..

اختراق المقاومة..
يجب أن نعترف أن الاختراق قد طال كل الفعاليات المناهضة للعدو وحلفائه أمريكا والقوي التابعة لها عربيا واسلاميا..!
نعم يجب الإقرار والتسليم بأن محور المقاومة تعرض لأكبر عملية اختراق استخباري، اختراق طالت الفعاليات والمجتمعات والأنظمة المناهضة للعدو..!
ومن المهم الاعتراف بهذه الحقيقة، لأن الاعتراف بداية طريق الإصلاح والتحصين وإعادة النظر بكل الوسائل والسبل والمواقف والسلوك..
ويؤكد العامري ان محور المقاومة دفع الكثير من التضحيات وتعرض لعمليات اختراق قاسية ودامية، إذا ما استثنينا _صنعاء _من أعضاء المحور، فيما الاختراق الصهيوني طال بقية أعضاء المحور بدليل أن اسماعيل هنية اغتيل في غرفة نومه في طهران حيث كان يقيم وهذه كانت أولى مؤشرات الاختراق التي طالت لاحقا قيادة حزب الله وذهب ضحية هذا الاختراق اهم رمز من رموز المقاومة هو السيد حسن نصر الله، ايضا سقوط سوريا وبالطريقة التي تمت فيه دليل على فداحة الاختراق وحقيقته..

حالة تيه..
أما عضو مجلس الشورى جمال صايل الردفاني
اما عضو مجلس الشورى جمال فضل صايل الردفاني عضواللجنه الدائمة فيقول
ممالاشك فيه ان مايحصل في عدد من الدول العربية والاسلاميه كسوريا ولبنان من صراع وتدمير يدل على حالة توهان لشعوب المنطقة باوجاعها واحتياجاتها وماسيها ونكباتها وفقرها وقهرها تعيش في وادي وبالمقابل حكام لهم قضاياهم الخاصه وهمومهم الخاصه ومشاريعهم الخاصه البعيده بالطبع عن قضايا الشعوب .
هذه الثنائيه جعلت كل طرف من طرفي العلاقه داخل هذه الدول في حاله عدم توافق وفي حالة نفره، وكره كلاهما يلعن الاخر ويحقد عليه .
كما ان المشروع الاسرائيلي اعلنه المجرم رئيس وزراءاسرائيل بخارطه الشرق الاوسط الجديد امام مسمع ومرئى القاده والزعماءولملوك العرب والمسلمين وان هذا التوسع هو ضمن مخطط امريكي صهيوني في البلدان العربيه لاجل خارطة اسرائيل الكبرى بالاتفاق مع اذيالهم في المنطقه من دول الخليج المطبعه والمتآمره.

دول محيطه.. وسياسة لاتتغير
دول عربية محيطة بإسرائيل من غير سوريا وتخطط لها إسرائيل في مشروع الشرق الأوسط الجديد وهي مصر والسعودية والأردن ولبنان وليبيا واليمن والعراق وما تبقى من فلسطين، أي غزة والضفة الغربية؛ واخطر المخططات هي بحق السعودية والعراق.
السعودية: بعد استقرار دام لأكثر من مئة عام وتطور كبير في كافة الميادين وطفرات نوعية غير مسبوقة في كافة المجالات ونشوء جيل واعي ومتعلم ونشوء صناعات متميزة يشكل خطراً حقيقياً على إسرائيل، ولن تنفع سياسات التطبيع والتقارب مع إسرائيل، فلا يجوز لأي دولة عربية وإسلامية بنظر إسرائيل ان تحقق تطوراً حقيقياً بغض النظر عن نظامها القائم وقربها من اسرائيل،
فقد سئل أبا ايبان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية في ستينات القرن الماضي بعد إصدار كتابه [بلدي: قصة إسرائيل الحديثة] عام 1972، عن العراق، فقال كانت العراق أكثر دولة نخشى منها لأنها كانت تسير بخطى حثيثة نحو التطور وما تمتلكه من إمكانيات ثقافية ومادية، ولكن ما ان حدثت ثورة 1958 وما تبعها من ثورات في ستينات (القرن الماضي) ورأينا ان عجلة التطور قد توقفت واخذ البلد يتراجع تولد لدينا اطمئنان ان العراق لن يشكل خطراً على إسرائيل في المستقبل المنظور، الامر ينطبق الآن على السعودية،واي دولة عربية اخرى التي تضمنها او سيتضمنها المشروع الاستيطاني،

وبحسب مراكز ابحاث عربية وعالمية ومنها حتى خليجية تؤكد: انه لا يمكن معرفة ما تخبؤوه إسرائيل للسعودية من اضطرابات واغتيالات على مدى المستقبل المنظور.

اسرائيل.. والشاه
فإسرائيل لا تريد ان يتكرر سيناريو الشاه الذي كانت تعتبره الحليف الأقوى في الشرق الأوسط، ولكن انقلبت ايران في ليلة وضحاها الى عدو لدود، وهذا السيناريو ممكن أن يتكرر مع أي دولة إسلامية.
اما العراق: فإن تم القضاء على الفساد واستقر البلد وحقق تطوراً حقيقياً بما يمتلكه من كفاءات وامكانيات فيمكن ان يشكل خطراً حقيقياً كما ذكره أبا ايبان، ولذلك لا يجوز السماح له بالاستقرار ويجب السعي لتفتيت البلد كما هي سياسة بايدن الصهيونية التي دعا اليها عام 2006 لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات شيعية وسنية وكردية، ثم كان مخطط إسرائيل باحتلال داعش للموصل عام 2014، ولكن داعش دحرت بفتوى المرجعية الرشيدة، والآن سيأتي دور جبهة النصرة التي نأمل انها مغايرة لسياساتها التكفيرية السابقة ولكن ان استمرت تلك السياسات السابقة فيخشى من استخدامها كرأس حربة لضرب العراق فضلاً عن السعودية والأردن ومصر وفلسطين واليمن في المستقبل المنظور.

لجميع الدول العربية والاسلامية..
فيما يتحدث الباحث في الشؤون الدولية الاخ محمد الصالحي عن خطورة المشروع الصهيوني بالقول:
لا تقتصر خطورة المشروع الصهيوأمريكي على دول محور الجهاد والمقاومة، بصفتها القوى الإقليمية المناهضة والمعادية للمخططات الصهيوامريكية في المنطقة.
بل تشمل جميع الدول العربية والإسلامية. فرغم اتفاقيات التطبيع بين بعض الدول العربية والكيان الإسرائيلي، وآخرها اتفاقية أبراهام، فإن هذه الاتفاقيات لم توقف التوسع الاستيطاني في الأراضي العربية. بل وصل الأمر إلى أن أعلن رئيس وزراء الكيان، المجرم نتنياهو، عن مشروعه التوسعي من داخل قاعة الأمم المتحدة، متجاهلاً القوانين والتشريعات الدولية، ومتحدياً الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع الكيان. وهذا يشكل تهديداً مباشراً لتلك الدول، مثل مصر، الأردن، والسعودية.
ويضيف الصالحي: حيث إن التوسع الإسرائيلي لا يتوقف عند حدود جغرافية محددة، حيث يعتقد الصهاينة أن "دولة إسرائيل" الحالية هي مجرد جزء من الأرض التي يطمحون لإقامة دولتهم الموعودة عليها. لذلك، فإن ما يُسمى باتفاقيات السلام مع الكيان الإسرائيلي لن يجلب السلام للمنطقة ولن يوقف التوسع الاستيطاني، بل سيظل هذا التوسع يهدد المنطقة بأكملها. أما الدول المتخاذلة التي تتواطأ أو تصمت على ما يقوم به الكيان من عمليات توسع في الأراضي العربية، لا سيما في سوريا، فلن تكون بمنأى عن هذا المشروع الصهيوني.
ويؤكد الباحث الصالحي ان من أبرز تجليات هذا المشروع، الخطط الصهيوأمريكية التي تهدف إلى تقسيم الوطن العربي إلى دويلات صغيرة في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير. هذه الخطط تم تجسيدها في منح إقليم كردستان حكمًا ذاتيًا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، ومحاولة فرض الفيدرالية على الأنظمة العربية تمهيدًا لتقسيمها. كما لعب الكيان الغربي دورًا في انفصال جنوب السودان عام 2011، وواصل محاولاته لفرض الفيدرالية على اليمن عبر تقسيمه إلى ستة أقاليم تمهيدًا لتجزئته.

مشروع توسعي.. وفوضى الصراعات
إن استمرار المشروع الإسرائيلي التوسعي في فلسطين وسوريا ولبنان ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل الدول العربية. فالوضع الحالي يعزز من فوضى الصراعات الإقليمية ويزيد من الفجوة بين الدول العربية، مما يعمق حالة الانقسام. ضعف الردود العربية يعزز من فقدان الثقة في المؤسسات الإقليمية والدولية، ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الفلسطينية والعربية بشكل عام. كما أن التوسع الإسرائيلي سيؤدي إلى تفجير موجات جديدة من الصراعات والحروب في المنطقة، بما يساهم في زيادة موجات اللجوء والنزوح ويزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية.
حيث يسعى الغرب والكيان الإسرائيلي إلى إثارة الفتن والصراعات الداخلية في الدول العربية والإسلامية، تنفيذًا لاستراتيجية "الفوضى الخلاقة"، التي تسهم في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ. وتمسك الأنظمة العربية بعلاقات الصداقة مع الغرب والكيان الإسرائيلي لن يحميها من أن تطالها يد التخريب والتجزئة الصهيوأمريكية. فما يهم الغرب والكيان أولاً وأخيرًا هو مصالحهم، وهم مستعدون للتخلي عن حلفائهم إذا رأوا في ذلك حماية لتلك المصالح.
ويعتقد الصالحي وهو وكيل محافظة شبوة الى جانب عمله البحثي، إن الخيار الوحيد لوقف هذه المشاريع هو الجهاد والمقاومة، إذ أثبتت التجارب الواقعية أنهما السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. ففي ضوء التوسع الإسرائيلي في سوريا ولبنان وفلسطين، والتهديدات التي يشكلها هذا المشروع على الأمن القومي العربي، يتوجب على الدول العربية والإسلامية أن تتبنى موقفاً موحداً وفعالاً في مواجهة هذا التوسع. يجب على الدول العربية تجاوز الخلافات السياسية الداخلية والتنسيق على مستوى إقليمي ودولي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات عملية لدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية. كما ينبغي تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين الدول العربية لتحسين قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية والحفاظ على استقرار المنطقة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الأمة وأهداف قوى الهيمنة والاستعمار ..؟!
طه العامري

قراءة في صفعة القرن
علي أحمد مثنى

سايكس بيكو استهدفت اليمن وفلسطين
خالد قيرمان

ما عد باقي !!
عبدالمجيد التركي

القضاء والقانون
عبد الرحمن بجاش

بأي الأظفار ستحكّ "إسرائيل" جلدها في مواجهة "الجرح" اليمني!
أحمد عبد الرحمن*

سوريا.. سقوط نظام أم إسقاط دولة؟
موفق محادين*

فلسطين لا ولن تصبح تاريخاً
علي ناصر محمد

تداعيات زلزال سوريا لم تبدأ بعد
أحمد الزبيري

سوريا علي مُفترق طُرق..!
عبدالرحمن الشيباني

بين صنعاء ودمشق..حتى لا تقعوا في الفخ ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)