موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 26-يناير-2025
يحيى نوري -
لا ريب أن سعادة وابتهاج البعض بقرار الإدارة الأمريكية القاضي باعتبار "أنصار الله" جماعة إرهابية خارجية، تعكس حالة من الشلل في المسئولية الوطنية، وتنم عن نظرة قاصرة لمآلات هذا القرار وأهدافه على المستويين القريب والبعيد؛الأمر الذي يتطلب من جميع القوى اليمنية إدراك أنها لن تكون في منأى عن أن يُوجَّه لها هذا الاتهام في قادم الأيام، كما سبق أن وُجّه لجماعات وأفراد مثل جماعة الإخوان والسلفيين وغيرهم، خاصةً بعد أن أصبح الإرهاب صناعة أمريكية بامتياز وأداة وحيدة لفرض الهيمنة على مختلف الشعوب، توجهه واشنطن باتجاه خدمة مصالحها الاستراتيجية
وتُعِد له السيناريوهات والإمكانيات السياسية والإعلامية والمادية الهائلة في سبيل بلوغ أهدافها، بل والقيام من خلاله بممارسة الابتزاز السياسي للعديد من الأنظمة وإخضاعها لإرادتها تحت مبررات متطلبات القضاء على الإرهاب.. وتلك باتت حقائق واضحة وجلية أولتها مراكز البحوث والدراسات السياسية اهتماماً كبيراً حتى تمكنت بصورة علمية ومهنية من كشف أسرار وألغام السياسات الأمريكية المناهضة للإرهاب..
ولعل أحدث دليل على هذا التوظيف الخطير للإرهاب من قِبَل واشنطن ما أقدمَ عليه ترامب -الخميس الماضي- بتوقيعه قراراً تنفيذياً يقضي باستبعاد كل الطلاب الأجانب في الجامعات الأمريكية الذين أبدوا تعاطفاً مع حركة حماس وحزب الله؛ وهو إجراء يعكس توظيف الإرهاب ضد المقيمين على أراضيها، ضاربةً بعرض الحائط كل ما تزعمه من حريات تتمتع بها أمريكا،
وهذه خطوة تأتي في إطار نهج ترامب في مكافحة الإرهاب، وهو نهج لا يعبّر عن موقفه فحسب، بل عن الاستراتيجية الأمريكية المعلَنة في مكافحة الإرهاب، وبغض النظر عمَّن يهيمن على البيت الأبيض جمهوريين أو ديمقراطيين..
وخلاصةً.. إن إقدام أمريكا على اتهام أي جماعة يمنية أو أي أفراد يمنيين بالإرهاب ما هو إلا خطوة لجعل ما تسمّيه بالإرهاب في اليمن بمثابة الأرضية القوية والصلبة التي تفرض من خلالها إرادتها على اليمنيين وسلب سيادتهم واستقلالهم وجعلهم رهينة لمطامحها غير المحدودة..
وبالتالي فإن مواجهة ذلك تتطلب من كل اليمنيين -بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم- اتخاذ موقف حاسم في مواجهة الإرهاب الأمريكي؛ وأن يتجاوزوا خلافاتهم وتبايناتهم من أجل اليمن ومصالحه العليا،
وحتى لا يذهب الجميع إلى مهلكة الإدارة الأمريكية التي باتت تؤمن اليوم بمبدأ أمريكا أولاً، وعلى حساب مقدرات وإمكانات كل شعوب المعمورة،
وفي مواجهة خطر أكبر يتمثل في ربط الإرهاب بأي عمل عربي مقاوم ينتصر للقضية الفلسطينية..
وهذا لا شك خطر سيكون له تداعياته الخطيرة التي من شأنها الإضرار بقضية العرب المركزية، ومن ثَم الضياع والتوهان بين مفهومي المقاومة والإرهاب،
بعد أن تمكنت واشنطن من دمجهما في اطار معنى واحد هوا الارهاب بالصورة التي تخدم العدو الصهيوني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)