منير أبلان - فكيف لا تحتفل بـ 11 فبراير وأنت كنت عايشاً على التبرعات والجمعيات الخيرية والتمويل الخارجي، وأصبحت اليوم صاحب استثمارات وعايشاً على نهب الثروات النفطية والغازية وسرقة الموارد العامة..
فكيف لا تحتفل وأنت كنت مجرد إعلامي أو كاتب أو حقوقي بالكاد تجد قوت يومك، واليوم أصبحت تستلم مرتبات بالدولار..
فكيف لا تحتفل وأنت كنت سياسياً معارضاً، واليوم أصبحت تتباهى بالصور والفيديوهات من أفخم الفنادق والملاهي في العالم بعد أن صرت اليوم صاحب منصب كبير..
فكيف لا تحتفل وبالأمس كنت تعيش في بيت قديم مِـلْك جد الجد أو بيت إيجار، واليوم من مُلاك الفلل والعقارات..
احتفلْ من فوق الكراسي وارقصْ وغَنّ ومارسْ تخوين الفقراء والجوعى في صنعاء وعدن وبقية المحافظات وادّعِ الوطنية عبر المؤتمرات والاجتماعات والخطابات واتهمْ من يرفضون عبثك وفسادك وفشلك السلطوي بالعملاء والخونة..
فكيف لا تحتفل وأنت وحدك من يحق له الاحتفال بـ 11 فبراير..؟!
|