موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-فبراير-2025
فهد البرشاء -
لم يحدث قط في تاريخ المدينة (العصماء)، وقبلة الزائرين، ومتنفس العاشقين، وغاية المحبين، أن تبدد فيها كل جميل، وانهارت فيها كل الخدمات الضرورية والأساسيات المهمة على الإطلاق.
لم يحدث أن (لفظت) عدن أنفاسها الأخيرة، واضمحلت فيها كل المسؤولية حتى وصلت إلى ما دون الصفر، وبات كل شيء فيها من رابع (المستحيلات)، إنْ لم يكن من سابعها.
اليوم، تعيش عدن العاصمة أسوأ أيامها ومراحلها، وتمر بمرحلة (مخاض) عسيرة جداً، وتنازع سكرات الموت كي تصمد أمام هذه الهوجلة والفوضى الخلاقة التي تعصف بها وتتوغل في دواخلها.
تُذبح عدن من الوريد إلى الوريد على يد (جلاديها) ومن يدّعون وصلاً ووصاية بها، ويتغنون بعشقها وودها، في حين أنهم بعيدون كل البعد عن الحب العذري الصادق لهذه المدينة، التي تلاشت تماماً أمام همجية (وقروية) تلك الثلة الفاسدة التي تمسك زمام الأمور فيها.
مراحل (عسيرة) وصعبة شهدتها عدن، ولكن لم ينهَرْ فيها شيء مما سبق، ولم تتوقف الخدمات أو تتلاشى، رغم أن حكامها سابقاً لم يكونوا من أبناء (جلدتها) أو محيطها الجغرافي، أما اليوم فقد باتت أشبه بالرجل المريض الذي يتصارع أبناؤه من أجل ميراثه، وتركوه دون أن يطببوا آلامه.
في عدن، كل شيء بات (قروياً)، أو فلنقل مؤلماً، وموجعاً، وهمجياً، وتسيّد على مفاصلها أناس ليس لهم في عير (الإدارة) وفنها شيء، ومنحوا أنفسهم صك الأحقية (والولاية) لهذه المدينة الوادعة التي لا تعرف إلا السلام، ولا تقبل إلا بالمسالم النقي.
هناك ثلة (سيئة) لم تعد تفكر البتة في عدن وأهلها، رغم أنها الأمر الناهي فيها، بقدر ما تفكر في مصالحها ومنافعها، والكسب والارتزاق على حساب البسطاء، حتى وإنْ تحولوا إلى (جثث) هامدة متعفنة. المهم والأهم أن تظل هذه الشلة على رأس السيادة والولاية، رغم فشلها الذريع.
في عدن، كان كل شيء يسير من تلقاء نفسه. أتدرون لماذا؟ لأن عدن محافظة النظام والقانون، ومن أهلها تتعلم أرقى وأسمى المعاني الإنسانية، ولا تحتاج لمن يعبث بها أو يملي على أهلها شيئاً، ولكن حينما وُسِّد الأمر لغير أهله، استحالت الحياة فيها إلى جحيم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)