موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-فبراير-2025
عبدالله الصعفاني* -
قال لي: لماذا لا تكتب عن مشتغلين بالرقية الشرعية يحوِّلون الرقية إلى أطماع تسيئ إلى الأعراض وتُفرِّق بين المرء وزوجه..؟
أجبته.. تجاهُل الخوض في رقية الزواج الترند حتى لا أصيب أحدًا بجهالة، فأصبح من النادمين..!
ثم إننا مطالبون بعدم الحكم على قضية من خارجها في زمن أدعياء أي حاجة وكل حاجة، بغرض الترويج للذات وخطف اللايكات بالإشاعات..!
* ولو كانت الأهداف بالأمنيات لتمنيتُ صدور فتوى صريحة من مجمع ديني معتبر وغير متعصب بحبس المشتغلين بالرقية من الذين يزعمون أنهم يخوضون معارك مع الجن لتوجيه الملاطيم والخنق للمرضى.. وعندما يصرخ المريض من الألم يقول الراقي بأن الجِنِّي هو من يبكي ويولول وليس المريض.
* وبمناسبة ملاطيم الجن أشعر بجِنِّي الكتابة يلح على خاطري بالتحذير من استغلال الرقاة وكافة أصحاب النفوذ المهني لحاجة النساء المريضات للشفاء، وفرض حالات زواج خارج ما هو طبيعي.. وها هي الافكار تتوالد توالد الفئران والأرانب، لأدخل في جدل أرى إشراك القراء فيه بأمل أن يتحول التفكير السلبي الأخرس إلى تفكير بصوت مسموع ومدوٍّ إذا تَطلَّب الحال..!
* في زمن الطيبين القدامى كانت الطريقة العلاجية بالرقية هي التَّوسُّل إلى الله بقراءة القرآن، طلبًا للشفاء من أوجاع نفسية وروحية وجسدية تكبس على أنفاس المريض أو المريضة، ثم تحوَّلت إلى رقية لجلب الحبيب في سوق الزبيب، وخنق الشاب أو الشابة بحجة إخراج الجِنِّي، بل والاستغلال الفاحش لبعض المريضات بداعي علاجهن من السحر، وإعادتهن إلى واجهة الحظوظ السعيدة التي تلمع في خيال البنات.
* وما زالت حكايات بعض الرقاة مع المريضات تتفاعل وتثير الكثير من علامات الاستفهام على نحو السؤال.
هل من حق كائن من كان في مركز للرقية الشرعية هنا أو هناك أن يمارس مهنته وعينه زائغة باتجاه هذه المريضة أو تلك، ولو بغرض الزواج..؟
* وتتعاظم الكارثة وتداعياتها عندما يستغل الراقي سلطته الافتراضية في الرقية، ويسخِّرها لتطوير عناصر الفرقة بين الزوج وزوجته، ثم يخطف الجمل بما حمل، بمجرد اكتمال العدة، ليقول الناس بعد ذلك ببراءة وسذاجة.. أين المشكلة ما دام التئام الشامي بالمغربي تم بالحلال البلال..؟
* وفي عالم مفتوح على كل شيء، فإن كل حكاية هي فرصة للتذكير بحكايات مشابهة أو أخطر منها، ليجد المجتمع نفسه بين فخاخ جرح عدالة بعض المهن وشرفها وأخلاقياتها بسبب نزوات غير سوية للبعض، فهل من سبيل إلى مواد قانونية تمنع الراقي من الزواج من مريضة تعاني من أوجاع نفسية خانقة حتى تحافظ الرقية الشرعية العلاجية النفسية على نقائها، وعدم تحويل مسعى العلاج إلى شبهة مقيتة، وإساءة تنسف فكرة التداوي بالقرآن حتى وفيه شفاء..؟
* ولِأن الشيء بالشيء يُذكر.. لو كانت الأمنيات قابلة للنفاذ لانتظرتُ من هيئات الرقابة القضائية والطبية، ومدوِّنات السلوك، ومواثيق الشرف المهنية أن تمنع حتى القاضي أو المحامي الذي ينظر أو يترافع في قضية خلاف زوجي من الزواج بالمرأة التي كانت محل تقاضٍ مع زوجها عنده حتى لا تغلب على القاضي أو المحامي المشوهَين نزواتهما، فتسير عملية التقاضي نحو أبغض الحلال، لتتحقق رغبته في أخذ الزوجة من زوجها بانتهازية مقيتة، خارج قواعد النزاهة والعدالة.
* المريضة التي تسلِّم نفسها للراقي أو الطبيب غير الأمين تكون في موقف الضعف، والراقي أو الطبيب في مركز القوة، خاصة عندما تكون ساذجة وأهلها يفتقرون للوعي الكافي، أو ينظرون إلى مريضتهم بأنها عبء يجدر التخلص منه بتزويجها من شخص في موقع المعالج..!
* ولعلكم سمعتم عن حكاية محامٍ وربما قاضٍ يتصدى للترافع في قضايا زوجات يطلبن الخلع، فيكون أحد أسباب إطالة مدة التقاضي، تهيئةً لأن يكون الزواج هو الأتعاب.. وليقول الطيبون وأين الخطأ مادام الزواج حصاد طلاق واكتمال العدة، متجاهلين أن استغلال الضعف أو الحاجة من قِبل راقٍ أو محامٍ أو طبيب أو حتى قاضي محكمة، يفرض أن تحتكم كثير من المهن لميثاق شرف أو مدونات سلوك.
* بوضوح شديد.. إذا فشِلت سلطة الأخلاق في هذه القضايا، فإن على سلطة القانون أن تحضر، وبقوة..!

* كاتب يمني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)