موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار - الاحتلال يواصل الإعدام البطيء للأسرى الفلسطينيين - بدء صرف نصف معاش يناير في صنعاء -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأحد, 09-مارس-2025
الميثاق نت - جميل الجعدبي: -
لا يستطيع موظفو (موكا بُن) لتسويق وتصدير البن الحمّادي نقل أكثر من 180 كيلو جراماً من سلعة البُنّ من مديرية بني حماد بمحافظة تعز إلى العاصمة صنعاء لتلبية احتياجات عملائهم في أسواق مدينة صنعاء وضواحيها التي تبعد عن مدينة تعز حوالي 256 كيلومتراً..

انعكست الأزمة والحرب سلبياً على الأوضاع الاقتصادية في اليمن منذ نحو 10 أعوام ماضية، فقطع الطرقات بين المحافظات وتغييرها إلى مسارات طويلة وشاقة أعاق بطبيعة الحال من حركة نقل البضائع فيما بين المحافظات، وزاد من كلفة نقلها، كما رفع من مخاطر تلف بعض البضائع التي تحتاج إلى عناية نقل وتخزين خاصة تحافظ على جودتها مثل محصول أو سلعة البُن اليمني الذي يحظى بشهرة عالمية واسعة منذ القِدَم..

"لا نقدر على نقل كمية كبيرة من البُنّ الحمّادي من تعز إلى صنعاء"، يقول يحيى الحمادي، المشارِك في معرض صنعاء الدولي للقهوة الذي احتضنته العاصمة صنعاء أواخر فبراير 2025م بمشاركة أكثر من 250 مشاركاً يمثلون أبرز شركات وجمعيات ومنتجي البن والجهات المعنية، ونظمته وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية ممثلة بالمؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن..

وفي حديثه إلى (الميثاق) يخشى الحمّادي من تعرُّض شحنات البُن الذي ينقله إلى صنعاء لحرارة الشمس أو سوء التخزين عند توقفه لفترات طويلة في المنافذ المستحدَثة بمدينة تعز باتجاه مدينة صنعاء، أو حصول تأخير في المنافذ الجمركية أو نقاط التفتيش، ولذلك يحرص على نقل كمية قليلة وبما يعادل 10 أقداح فقط، كواحدة من أبرز العوائق التي يواجهها منتجو ومصدّرو البن اليمني داخلياً..


توعية وتشجيع لمزارعي البُن

من جهته يبدي نصر أحمد صالح الرميم- المسئول بمؤسسة/ قهوة ركن الجودة لتصدير المنتجات اليمنية- اهتمامه بالمشاركة في معرض صنعاء الدولي للقهوة الذي استمر خلال الفترة من 16- 21 فبراير 2025م، بعرض كميات نوعية من البُن والقشر اليمني الذي يحصلون عليه عبر النزول الميداني إلى مزارع وحقول زراعة وإنتاج البُن في منطقة مديرية الحيمة بمحافظة صنعاء..

وفيما أشار إلى أن تقييم جودة منتجاتهم من البُن والقشر وصل إلى 98% وفقاً لتقييم المزاد الوطني بهولندا، وهو التقييم القائم على معيار الجودة، لفت الرميم إلى حرصهم على تنفيذ حملات توعية ميدانية للمزارعين في مناطق زراعة البن لتوعية وإرشاد المزارعين بالطرق العلمية السليمة لزراعة البن، بالإضافة إلى التعريف بمنتجات وأهمية البُن وإحياء تاريخ وثقافة هذا المحصول، واستعادة مكانته وحضارة اليمن كأول دولة رائدة في مجال البُن..

وأضاف: من أهداف مؤسستهم دعم وتشجيع المزارعين المحليين ونشر ثقافة البُن في المجتمع اليمني، والمساهمة في اقتلاع شجرة القات واستبدالها بشجرة البن اليمني وتسويقه وتصديره محلياً وعالمياً، وبالتالي المساهمة في رفع الاقتصاد الوطني..

وقال لصحيفة (الميثاق): إن المعرض يمثل لهم فرصة لتبادل الخبرات والمعارف والترويج لمنتجاتهم وخوض غمار التنافس على تقديم منتجات يمنية شهيرة وذات جودة عالية وبأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود.


غش تجاري يضعف جودة البُن اليمني

إلى ذلك يشير نبيل ناصر- المسئول بمؤسسة نبيل ناصر للتصدير- إلى ظاهرة غش بعض التجار لعينات من سلعة البُن، وذلك بخلط كميات من البُن الحبشي مع كميات من البن اليمني كواحدة من المشاكل والظواهر والعوائق التي يواجهونها في هذا المجال..

وقال: "خلط المنتجات الوطنية بمنتجات أجنبية يتسبب في إضعاف جودة المنتج الوطني"، منوّهاً إلى أن ارباحهم من إنتاج وتصدير منتج البُن قد تكون محدودة جداً، لكنهم يهدفون في الأساس إلى إعادة الاعتبار لمكانة القهوة اليمنية والتوعية بأهمية وجودة البُن اليمني واستعادة شهرته العالمية..

موضحاً أن مؤسسة نبيل ناصر للتصدير تعمل في تسويق وتصدير منتجات (البن الخولاني، القشر، الزبيب الأسود الدماجي، العسل الخولاني..) وغيرها من المنتجات اليمنية الشهيرة وذات الجودة العالية..


جودة عالية ونكهة فريدة

وكانت اختُتمت في صنعاء 21 فبراير 2025م فعاليات معرض صنعاء الدولي للقهوة الذي حظي بمشاركة من تجار ومصدري البن وجمعيات زراعية متخصصة في البن واتحاد جمعيات منتجي البن ومزارعين ومتخصصين في صناعة القهوة، واستهدف دعم وتطوير زراعة البن، ورفع مستوى الإنتاجية، وتعزيز آليات التسويق، والترويج له في الأسواق العالمية..

وتضمَّن المعرض فعاليات متعددة، منها إقامة معرض لمنتجات البن من مختلف المناطق اليمنية، وورش تدريبية وندوات علمية حول سلاسل القيمة المرتبطة بهذا المحصول، فضلاً عن أنشطة ثقافية توعوية بالقهوة كطابع ثقافي وإرث تاريخي للشعب اليمني..

هذا ويُعد البُن من المحاصيل الزراعية التي اشتهر بها اليمن منذ مئات السنين، ويُعتبر جزءاً من تاريخ الإنسان اليمني وحضارته وارتبط بتاريخه وهويته، ويعود تاريخ زراعة البن والقهوة اليمنية إلى القرن الرابع عشر في مرتفعات اليمن، وقد عُرفت القهوة اليمنية بجودتها العالية ونكهتها الفريدة، وكانت مدينة المخا مركزاً لتصدير القهوة من اليمن إلى مختلف دول العالم ومنها اشتُق اسم (موكا) الذي اصبح مشهوراً عالمياً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
عن (دراما) المزايدة!!
يحيى نوري

عقيل فاضل ليس أداة فتنة أو ظلاً لأحد
أحمد طارش خرسان

هزلية و تراجيدية لقاء "ترامب - زيلينسكي"
أحمد الزبيري

الجشع والمتاجرة بأقوات الشعب
د. محمد علي بركات

قضايا حساسة.. خطف الأطفال !!
أحمد الشاوش

الرقيحي.. ترك فينا عِشقاً ومودة
د. عبدالوهاب الروحاني

أبو راس قائدنا
د. سعيد الغليسي

دونالد ترامب للعَقَارات !!
أدهم شرقاوي

عيد الشجرة في اليمن: دعوة لزراعة الأمل
عبدالسلام الدباء *

العالم سيدير شؤونه بعيداً عن أميركا الترامبية.
مروان الغفوري

شللية وسمسرة!!
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)