موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 10-مارس-2025
الميثاق نت - بليغ الحطابي ‬: -
يتردد عبدالله عن شراء حبة دجاج لإكمال وجبة إفطاره اليومي الرمضاني، فقد راودته شكوك وتساؤلات عِدة عن الدجاج وكيف تغيَّر حالها، وكيف أصبحت منتفخة بصورة غير طبيعية.ِ فعاد إلى بيته دون أن يحضر ما طُلِب منه لأولاده

رِبح سريع..!!

تلجأ كثير من مزارع الدواجن في بلادنا إلى اتّباع الطرق المختصرة عبر تسريع نمو فراخ الدواجن خلال أيام، وتحقيق أرباح ومكاسب مالية وفيرة، حيث يلجأ معظم مُلَّاك المزارع -الخاصة بتربيتها وبيعها في أسواق صنعاء- إلى استخدام توليفة تغذية معالجة للدواجن؛ كحقنها بهرمونات تسمين، أو بمضادات حيوية، يقول بيطريون إنها بالغة الخطورة على صحة مستهلكي لحوم الدواجن..

واستبدلت أعلاف تربية الدواجن بوسائل النمو السريعة هذه، التي يؤكد أطباء أنها تحتوي على مواد مسرطنة، وحُقَن هرمونية؛ تسبب للمستهلك اضطرابات صحية مختلفة ومعقَّدة..


عشوائية..!!

"الميثاق" نزلت إلى عدد من أسواق ومحلات الدواجن في أمانة العاصمة، حيث تسود عشوائية مُفرَطة في قطاع تربية الدواجن، ويتحكم الربح في تفاصيل العملية؛ نظراً لعدم توافر البياطرة المختصين، وغياب الجهات الرقابية الرسمية وتوسُّع حالة الفوضى التي تعيشها البلاد على كافة الأصعدة..
كما يوجد قلة وعي ولا مبالاة لدى المستهلِك بمخاطر عملية تسمين الدواجن "الدجاج".. فقلة ممن التقيناهم يُلقُون باللوم على الحكومة وعدم تفعيل الرقابة على أصحاب المزارع ومربّي الدواجن..

حياتنا سُمٌّ قاتل!

ويقول صالح مسعد (مواطن): أصبحنا نتناول السموم نتيجة الأوضاع السائدة وعدم وجود مؤسسات رقابية فاعلة تحمي المواطن وتساعده على نيل حقوقه وتقديم واجباته.. فمختلف البضائع وغيرها تدخل إلى البلاد من المنافذ، منها ما يحتوي على سموم وأمراض، ومنها ما أصبح منتهياً وفاسداً، وأصبحت جميعها في متناوَل المواطن البسيط دون رقيب أو حسيب؛ وهوامير الفساد وتجار الحروب يعيثون في البلاد، دون عقاب..
ويضيف صالح: الأمر لا يقتصر على الدجاج وعملية تسمينها أو نفخها، فكل شيء في البلاد أصبح فاسداً وغير صالح للاستخدام الآدمي نتيجة وجود ثلة من منعدمي الضمير الذين يقتلون الناس بلا هوادة..

تسريع استثماري!!

وتحضر مشاريع تربية الدواجن في ذهنية أصحابها، إلى فكرة استثمارية بحتة وعمل تجاري سريع الربح تخلو من أي اهتمام يُذكر، نحو تقديم أفضل غذاء صحي من بيض ولحوم الدواجن، حيث لا تركيز على آلية الإنتاج المناسبة، بل السعي المستمر نحو تسريع النمو، وتحقيق الفوائد المالية في أوقات قياسية..

لا وسائل صحية!!

يقول الاختصاصي البيطري علي محمد: "بعكس ما يدَّعيه أصحاب مزارع الدواجن، أنهم يقومون باتباع وسائل صحية لتربية الدواجن وإنتاج البيض وتسويق الفوائد الغذائية الوهمية للمستهلك، لا همَّ لهم إلا ممارسة نشاطهم بعقلية المستثمر فقط، وفي أقل من أسبوعين تصبح الأفراخ دواجن كبيرة جاهزة للأكل؛ لأنها خضعت لآلية تسريع النمو بالهرمونات، وتحسين الإنتاج الدوائي"..

ويضيف آخر: أن “بعض مربي الدواجن يبيعونها بعد يومين فقط أو ثلاثة أيام على أبعد تقدير بعد حقنها بالدواء”.. وهذا خطير جداً..
وأفاد بأن أي دواء يحقن لأي حيوان لحمه قابل للاستهلاك يجب أن يظل في جسمه لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع حيث يمنع ذبحه قبل انقضاء هذه المدة وإلا فإن الخطر قائم..

تَراجُع..

وتراجعت، خلال السنوات الأخيرة، بحسب بائعي الدواجن، ان عملية تربية الدواجن بالأعلاف المخصصة والمناسبة؛ كونها ليست مجدية لأصحاب المزارع على صعيد تحقيق الربح، مقارنةً بفترة النمو اللازمة لكونها مكلفة جداً خاصةً بعد ارتفاع سعر الأعلاف..

مواد كيماوية..

ولذلك بحسب المواطن "مجيب عبدالله: "فإن أصحاب المزارع، ممن تبقوا، لجأوا الى استخدام مواد كيماوية لتربية الدواجن بأسرع وقت وبيعها، مذاق لحومها غير لذيذ ومتغيِّر، كذلك طعم ورائحة البيض غير طبيعي، هذه ليست غذاءً صالحاً للإنسان، لقد تمت عملية إنتاجها بمحسِّنات صناعية خطيرة، يتم نفخها بهرمونات ومواد خطيرة على صحة المستهلكين"..

محسّنات..

ويقول بيطريون: تتحكم المحسِّنات الصناعية الخطيرة بعملية النمو، ومقدار حجم الدجاجة، أو البيضة الكبيرة منها أو الصغيرة، تلبيةً لرغبة أصحاب المزارع، وتماشياً مع كمية الحقن الهرموني، الذي يتدخل بتحديد الأحجام المطلوبة..

مخاطر العشوائية

تعد عملية التسمين الهرموني لتسريع نمو الدواجن من أخطر الظواهر السلبية ذات الجوانب العشوائية الضارة على صحة المستهلك اليمني، وذلك مع استمرار انعدام المعايير الإنتاجية الملائمة، وغياب دور الجهات الرقابية المختصة، في ظل الانهيار الجذري للمؤسسات الرسمية اليمنية..

أضرار التسمين..

يقول الدكتور عبدالرحمن ناصر: "ان ظاهرة التسمين الهرموني للدواجن، وتسريع إنتاجها من البيض، عشوائية وخطيرة، وتتسبب بأضرار صحية عندما تُستخدم مضادات حيوية خاصة بالبشر لتربية الدواجن وغيرها، فإن لحومها تتحول إلى سموم تهدد صحة المستهلك، ولم تعد غذاء مناسبا يحتوي على العناصر والفيتامينات، التي يحتاجها الجسم بنسب مختلفة، هذه أدوية وعقاقير خاصة بالإنسان، وليست لتربية الدواجن؛ أو الأغنام"..

وسائل فحص..

ونظراً لغياب وسائل الفحص اللازمة لمحسِّنات تسريع النمو، يخشى مستهلكو بيض ولحوم الدواجن من خطر العقاقير المستخدمة، ومن آثارها الصحية السيئة..

مخاوف..

عدد من المواطنين في صنعاء عبروا عن مخاوفهم بالقول: "نخاف من أضرار الهرمونات التي تظهر في مذاق ورائحة البيض ولحوم الدواجن، حتى تغذيتنا أصبحت مسمومة في هذه الفترة، الأمراض المنتشرة حالياً سببها الأغذية"..

ويرى باحثون أن "أدوية مختلفة تدخل في تسريع النمو؛ مثلاً: حبوب منع الحمل، أو بعض الهرمونات الأنثوية، وقد تعمل على اضطرابات هرمونية عند الذكور، خاصةً الذين يكثرون من تناول هذه الأطباق الغذائية"..

سوق متأرجحة

لم تعد هناك ضوابط ملزمة تتحكم بتنظيم كميات الإنتاج المحلي من البيض ولحوم الدواجن، إذ تعيش السوق المحلية حالة تأرجح؛ تارةً بزيادة أسعارها، وأحياناً نادرة تتراجع بمستويات طفيفة..

يقول أحد مالكي مزارع الدواجن: "أوقات يرتفع السعر وتحصل أزمة؛ نتيجة لأسباب كثيرة؛ منها قلة الإنتاج، وتعرض المزارع لكارثة، وكذلك الوضع الذي نحن فيه"..

ويتراوح متوسط سعر الدجاجة الواحدة 2500 ريال، ما يعادل 4.5 دولار أمريكي سعر الصرف في مناطق سيطرة حكومة صنعاء.

وبرغم صعوبة الأوضاع المعيشية للسكان، فإن الكثير منهم محرومون من اللحوم، فيما البعض وجدوا لحوم الدواجن بديلاً غذائياً، حتى أعلافها الهرمونية من أكثر المسببات لأورام السرطان والاضطرابات الصحية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)