الميثاق نت: -
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مجزرة جديدة بحق المدنيين، راح ضحيتها 9 شهداء بينهم 3 صحفيين، في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وهو ما اعتبرته "حماس" تحدياً سافراً للوسطاء والمجتمع الدولي.

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، في بيان له، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا، راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح.

وأوضح الثوابتة، أن استهداف المدنيين العزل، خاصةً أولئك الذين يعملون في خدمة الإنسانية وتقديم المساعدة للنازحين والمشردين، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

ودعا إلى وقف العدوان الغاشم على غزة، وفتح تحقيق دولي محايد وشفاف في هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكمة والعدالة.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس "هذه المجزرة الجديدة لجيش الاحتلال استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا، وتصعيداً خطيراً يعكس إصراره على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية".

وأضافت الحركة في بيان لها، أن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى.

واعتبرت الحركة أن هذا التصعيد "تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي"، مؤكدةً أن تصاعد جرائم الاحتلال التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين والأمم المتحدة والأطراف المعنية كافة أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم.

وطالبت الوسطاءَ بالتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية؛ لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى.

بدورها أكدت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتقاء 19 شهيداً في قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، مشيرةً إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 48.543 شهيداً و111.981 جريحاً.

إلى ذلك اعتبر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، الهجوم الإسرائيلي على فريق إعلامي يوثق أعمالاً إغاثية شمال غزة، "جريمة حرب"، مؤكداً استشهاد 3 صحفيين بالغارة.

وقال المركز إن استهداف الصحفيين يعيق تدفق المعلومات ويمنع العالم من الاطلاع على حقيقة ما يحدث في غزة، مؤكداً أنه يعتبر جريمة حرب تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة.