أصيل البجلي -
في خِضَم المتغيّرات الإقليمية والدولية المتسارعة، يجد اليمن نفسه أمام تحديات جمَّة، تستدعي تضافر الجهود الوطنية المخلصة، وتوحيد الصفوف في مواجهة الأخطار المحدقة.. وفي هذا السياق، يبرز المؤتمر الشعبي العام كحزب وطني حر، يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويسعى جاهداً للدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله..
إن المؤتمر الشعبي العام ليس مجرد حزب سياسي، بل هو صرح وطني يضم في صفوفه مختلف أطياف الشعب اليمني، ويستند إلى تاريخ طويل من النضال الوطني، والتضحيات الجِسام في سبيل الوطن.. ولطالما كان المؤتمر الشعبي العام صوت الحق والعدل، ووقف إلى جانب المظلومين في كل مكان، امتثالاً لقوله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"..
وفي خِضَم الصراع العربي الإسرائيلي، يجد المؤتمر الشعبي العام نفسه في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية العادلة، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.. إن المؤتمر يؤمن بأن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
إن المؤتمر الشعبي العام يدرك تماماً أن اليمن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، وأن أمن اليمن واستقراره يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن واستقرار المنطقة.. ولذلك، يدعو المؤتمر إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المشترَكة..
إن المؤتمر الشعبي العام يؤمن بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات، وأن اليمن بحاجة إلى حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف اليمنية، للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يحفظ لليمن وحدته وسيادته واستقراره..
وفي الختام.. أؤكد ان المؤتمر الشعبي العام سيظل دائماً وأبداً الحزب الذي يدافع عن الوطن والمظلومين، ويسعى لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء يمن قوي ومزدهر، ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء..
عاشت اليمن حرة أبية..
عاش المؤتمر الشعبي العام.