الميثاق نت -

اعتبر مثقفون وأكاديميون في عدة محافظات، إقرار مجلس النواب بعض مواد قانون السلطة المحلية بناء على دعوة الرئيس علي عبد الله صالح لإجراء انتخابات للمحافظين أواخر الشهر الجاري، بأنه "يعزز المناخ الديمقراطي في اليمن، وخطوة ايجابية لتجسيد المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار السياسي، وترسيخ مبدأ اللامركزية في نظام السلطة المحلية".
وقالوا في أحاديث صحافية: إن انتخاب المحافظين "مرحلة جديدة من مراحل التطور السياسي والديمقراطي التدريجي المنسجم مع ما ورد في البرنامج الانتخابي للرئيس علي عبد الله صالح، واستجابة واقعية للضرورات التي فرضها الواقع السياسي للبلد وما يمر به من محاولات حاقدة لبث بذور الكراهية المناطقية والطائفية بين أبناء اليمن الواحد".
رئيس جامعة إب، الدكتور أحمد شجاع الدين، قال: "انتخاب المحافظ سيحفز المواطنين على اختيار الأفضل الأمر الذي سيعود بكثير من الانجازات في مجال التنمية الشاملة، ويحقق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن بشكل عام".
وأضاف أن كل محافظة ستتحمل مسؤوليتها في تحقيق العديد من الانجازات في مختلف المجالات الحياتية، مشيرا إلى أن الخطوة ستحد من المركزية في تنفيذ المشروعات "حيث أثبتت السنوات الماضية أن الكثير من المشروعات لم تنفذ في مواعيدها والسبب يكمن في المركزية المفرطة".
من جانبه أكد الأستاذ المساعد بقسم العلوم السياسية كلية التجارة والعلوم الاجتماعية – جامعة إب، الدكتور طارق المنصوب، أن إقرار التعديلات القانونية الخاصة بانتخاب المحافظين مثل مرحلة جديدة من مراحل التطور السياسي والديمقراطي التدريجي المنسجم مع ما ورد في البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال إن التعديلات الدستورية استجابة واقعية للضرورات التي فرضها الواقع السياسي للبلد وما يمر به من محاولات حاقدة لبث بذور الكراهية المناطقية والطائفية بين أبناء اليمن الواحد، موضحا أنها ستعد لآلية مناسبة "على الأقل في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا ووحدتنا اليمنية" تكفل انسجام مختلف مكونات المجالس المحلية مع السلطة المحلية المنتخبة منها.
وأضاف: "من شأن انتخاب المحافظ خلق مناخ مثالي ملائم للعمل على المستوى المحلي لتحقيق وتيرة عالية في التنمية وصيانة مكتسبات الوحدة اليمنية والحفاظ على الوئام والسلم الوطني بين أبناء الشعب اليمني الواحد".
مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة إب، عبد الحكيم مقبل، قال إن انتخاب المحافظين المحافظات يمثل فتحا سيرسخ واقع العمل الديمقراطي والحكم المحلي في اليمن، مطالبا بضرورة الانتصار لهذه التجربة من كل أبناء الشعب بمختلف أطيافهم "كما انتصروا من قبل للانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية وأظهرت أينع الثمار".
كما عبر عن أمله في أن يكون لأحزاب المشترك دورها الوطني في الإنجاح والتفاعل الايجابي مع عملية انتخاب المحافظين.
عضو المجلس المحلي بالمحافظة مديرة مجمع "السعيد" للبنات بمديرية الظهار، فائزة البعداني، اعتبرت التعديلات الدستورية لانتخاب المحافظين "بادرة ممتازة وتصب باتجاه تطوير نظام الحكم المحلي وتوسيع صلاحيات المجالس المحلية"، لافتة إلى أن انتخاب المحافظين سيجعل منصب قيادة المحافظة محل تنافس لكل الناس "وهذا بالتأكيد لن يكون إلا في صالح الوطن وتطوره وازدهاره".
من جانبها أوضحت رئيس فرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة، حياة إبراهيم الكينعي، أن دعوة الرئيس لانتخاب المحافظين جاءت في الوقت المناسب وانطلقت من مصلحة الشعب.
وأشارت إلى أن انتخاب المحافظين من قبل أعضاء السلطة المحلية يعد مرحلة انتقالية وصولا إلى انتخاب مباشر من قبل جمهور الناخبين مستقبلا.
وفي محافظة الحديدة، قال نائب رئيس جامعة الحديدة لشؤون الطلاب مهيوب عبد الرحمن، إن انتخاب المحافظين "عملية سياسية في العملية الديمقراطية تؤكد المشاركة الشعبية في الحكم وأعتقد أنها خطوة جبارة اتخذتها الحكومة خلال الفترة القادمة لمشاركة المواطنين في انتخاب من يكون مسؤولا عنهم في المحافظة".
واعتبر أنه سيكون هناك مردود ايجابي واضح لانتخاب المحافظ، خاصة في الجانب التنموي "حيث ستكون هناك أولوية للمشروعات التي سيتم تنفيذها من خلال السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ".
ويعتقد نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بالحديدة، عبد الماجد الشميري، أن انتخاب المحافظين خطوة ايجابية نحو تجسيد الديمقراطية والمشاركة الشعبية، مشيرا إلى أن نتائجها ستكون عظيمة على الازدهار والتنمية. وتمنى أن تلحق هذه الخطوة انتخاب مديري عموم المديريات.
رئيس فرع اتحاد نساء اليمن بالحديدة، صبحية راجح، قالت: "انتخاب المحافظين خطوة جبارة اتخذها رئيس الجمهورية، ولكي لا نرمي بلاوينا على الآخرين، ننتخب الشخص القادر على تحمل المسؤولية".
وأضافت: "أتمنى من الشعب اليمني أن يصحو ويكفي مزايدة ومجاملة، لأن عملية انتخاب المحافظين ستعود بمنفعة قيمة وجيدة لكل محافظة، حيث ستكون للمجالس المحلية سلطة واسعة".
ويشير أمين عام محلي محافظة الحديدة حسن الهيج إلى أن لانتخاب المحافظين أبعادا سياسية وتنموية واجتماعية وأمنية "تجعل المجتمع المحلي حريصا جدا على أداء الخطة التنموية عبر هذا الرجل ومراقبته ومد يد العون والمساعدة للسلطة المحلية".
ويؤكد الهيج أن المحافظ المنتخب سيكون أكثر انضباطا وتفاعلا مع قضايا الناس "وسيعمل على تحقيق الخطط المحلية التنموية".
المدرس توفيق الحكيمي اعتبر أن انتخاب المحافظين خطوة جيدة لترسيخ الحكم المحلي. وقال إن لديه بعض الملاحظات حول عملية الانتخاب تتمثل في حصرها بالهيئة الناخبة للمجلس المحلي والتزكية وإشراف الإدارة المحلية لعملية الترشيح والانتخاب.
وأضاف: "شرط التزكية يحرم العناصر النزيهة من الترشح وتفتح المجال لأصحاب السلطة والنفوذ. والهيئة الناخبة من المجلس المحلي تعوق الشعب من إيصال الأفضل ليمثلها"، مشيرا إلى أن إشراف وزارة الإدارة المحلية على الانتخابات ينسف مبدأ الشفافية، على حد قوله.
أما مدير فرع المعهد الوطني للعلوم الإدارية بالحديدة، علي عبد الله فكري، فيرى أن هذه الخطوة جاءت في وقت يحتاج اليمن إلى دفعة جادة في كافة القطاعات الحكومية والشعبية للانتقال إلى مرحلة اللامركزية ورفع المستوى الديمقراطي للبلاد.
مدير عام غرفة تجارة وصناعة الحديدة، الدكتور وجيه الوجيه، يقول إن التعديلات التي أجريت على قانون السلطة الملحية "خطوات نحو الأمام تسعى لمزيد من الديمقراطية و لمزيد من الشوروية ولمزيد من إرساء مبادئ نحن في أمس الحاجة إليها من أجل تفعيل قانون السلطة المحلية بخطوات نحو الحكم المحلي".
وأضاف أن انتخاب المحافظين "يعطي الناس قدرة جديدة على اختيار من يرونه مناسباً أو ذا كفاءة لتجاوز الكثير من الأخطاء أو كثير من العيوب أو كثير من النواقص التي قد يعتبرونها موجودة في المحافظ الموجود أو الذي قد يعين نظراً لاعتبارات المواطن يعتقد أنها غير صحيحة".
وفي محافظة حجة، أشاد وكيل المحافظة فهد دهشوش بعملية انتخاب المحافظين، معتبرا هذه الخطوة جزءا من تحديث العملية التنموية في اليمن.
ويشير مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني، عبد الله صبرة، إلى أن دعوة الرئيس صالح لانتخاب المحافظين "تثبت مصداقيته في تنفيذ برنامجه الانتخابي النابع من قناعات الشعب".
عضو محلي محافظة حجة، يحيى موسى، قال إن عملية انتخاب المحافظين سيعطي المديريات والمحافظات كافة الصلاحيات كما ستنقل الدولة من المركزية إلى مرحلة اللامركزية.


السياسية