يحيى الحمادي - أَدارَت حَضرمَوتُ لنا قَفاها
وقالت: نلتقي إن عادَ (عادُ)
وأَلقَت بالسلامِ، فَصار يَهوِي
على أَرواحِنا لَيلٌ جَمـادُ
وصار يَشدُّنا بِالدَّانِ رَجعٌ
حزينٌ، لا يُحَـدُّ له حِـدادُ
فما مِن حَضرموتَ يُطاقُ هَجرٌ
ولا عن أَهلِها يُهوَى ابتعـادُ
هي الضِّلعُ الذي حَرَسَتهُ منا
ومِن نَزواتِنا السبعُ الشدادُ
إليه يُعِيدنا مِن كُلِّ أَرضٍ
حَنينٌ، بالعِناقِ له ازديادُ
فهل (تَعذِيبَـنا) تَنوِي (المُكَلَّا)
وهل (بانِلتقِي) تَنسى (سَعادُ)
وهل تَشتاقُنا يومًا (شِبامٌ)
إذا خابَ انفصالٌ واتحادُ
وهل بعد التشرذمِ والتجافي
ستَعرف أَهلَها هذي البلادُ
إذا أَيدِي الأقارِبِ مَزَّقَتها
فكيف مِن الأباعِدِ تُستعادُ
|