محمد اللوزي - يوعز محمد آل جابر المشهور بقدرته على لملمة الخَوَنة والمرتزقة أمثال المسوري، وذلك للنيل من سلطنة عُمان بحُجة أنها تهرّب معدات عسكرية لطائرات مُسيَّرة لأنصار الله..
طبعاً.. المسوري هذا كمرتزق تافه بتوجيه آل جابر له فترة، يستهدف عُمان التي لا تعرف إلا طريقاً واحداً هو السلام وأمن واستقرار المنطقة، واحترام الجِيرة، وحق الأخوة، ولم نرَ منها إلا ما هو مثمر طيّب، ويعبّر عن صدق علاقات وروح أخوية..
غير أن الرياض من خلال الأجير المسوري المتشبّع بالخيانة واسترخاص نفسه، يفرح ويبتهج عند أول رسالة تصله من آل جابر للهجوم على عُمان والتركيز عليها..
الرياض تلقّنه دعاوى فارغة لا أساس لها من الصحة وتزيد الطين بِلة السفارة الأمريكية التي تبارك للجمارك في المهرة إحباط محاولة تهريب معدات طائرات مُسيَّرة لأنصار الله..
ليست هذه أول فرية، فلقد سبقها عدة أكاذيب، لعلنا نذكر الحملة الشرسة السابقة على أبطال المهرة وعلى عُمان في أنها عمدت إلى تهريب نفس المعدات إلى أنصار الله، وعند التحقق والتأكد يتضح أنها لما تُسمَّى "الشرعية"..
لا شك أن السفيه جابر لا يكلّف المسوري وغيره من ذاته، وإنما بتوجيه مخابرات الرياض للنيل من عُمان.. استهداف واضح يؤكد غوغائية السياسة السعودية وافتقادها وافتقارها إلى الرصانة..
ربما يغيظها أن علاقات حُسْن الجوار ومساعدتها ودعمها الأخوي للمهرة دونما أطماع أو حسابات سياسية من نوع خاص، هو الذي يعيق أطماعها في المهرة، ويكشف عن عمق المفارقات بين دولة تعتمد على الخَوَنة وصناعة الميليشيات المتطرفة والإرهاب، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المهرة، واتخذت دولة سلطنة عُمان سياسة ناضجة وأخوة وحُسْن جوار، ودعم تنموي غير مشروط، وروح مودة وسلام وأخوة، هي نموذج متفرد..
هذه العلاقة القائمة على الاحترام المتبادَل مقلقة للرياض وتحاول تعكيرها، وتنال من السلطنة عبر خَوَنتها كالمسوري لإحداث شرخ في جدار العلاقات الأخوية مع المهرة؛ ولذات السبب تتدخل السفارة الأميركية لتعزز ما يذهب إليه الأجير المسوري، وتبارك للجمارك في تمثيلية سخيفة وهزيلة تعبّر عن خواء سياسي وضمور أخلاقي..
كان الأوْلى بالسعودية أن تشتغل على الأخوة وحُسْن الجوار كما السلطنة، وهي قادرة على ذلك، لو رُدَّ إليها عقلها وثابتْ إلى رشدها، لكنها تعتمد القوة المرتكزة على المال وتُصاب بالغرور والعنجهية، وتريد أن تنال من السيادة الوطنية بكبرها وعجرفتها وركونها إلى بلاطجة وإرهابيين حجوريين، وهو ما يجعلها دولة صانعة أزمات..
الأكثر غرابةً أنها تقحم السلطنة في قضايا، ولا تدرك عواقب خسارتها علاقتها مع جيرانها في محيط بات يكرهها ويتحيَّن الفرصة لإشعال الحرائق فيها انتقاماً لشراسة عدوانها واعتداءها غير المبرر، وأطماعها المتلاحقة القائمة على التوسع وقضم الأراضي.. وبقدر حرص سلطنة عُمان على حُسْن الجوار واحترام الرياض، بذات القدر تسعى السعودية عبر مرتزقتها للنيل من السلطنة واعتماد أكاذيب وتضليل واسع يستهدف السلطنة التي يعرف العالم قاطبةً أنها دولة رشيدة تتمتع بمصداقية عالية، وروح أخوية لا يعكّرها إلا من يريد إلحاق ضرر بالسلطنة كدولة مُسالِمة..
فهل يكف آل جابر الذي يتجمع حوله الخَوَنة من البلطجية، ويحترم منصبه كسفير؟، ويتخلى عن استهداف المهرة وأبطالها الشرفاء؟.. أم سيبقى ذلك المتهور المستمد أذيته من توجيهات مخابرات الرياض؟.. في كل الأحوال نعرف أن آل جابر مجرد موظف كما هو حال المسوري العميل الصغير، كلاهما ينفّذان سياسة دولة اسمها السعودية.. فهل تتعقل هذه الدولة وتحرص على بناء علاقات طيبة مع جيرانها؟، أم ستظل في سياستها الرعناء تتخفى وراء خَوَنة وأُجَراء مخابراتها؟؛ فتخسر ثقة جيرانها وتخسر احترامها لتكسب الهزيلِين..
لعل الإجابة عن السؤال رَهْنَ القادم من الوقت، فهو الذي سيوضح إلى أين تمضي السعودية، هل مع احترام الجِيرة؟، أم مع التطرف والإرهاب الحجوري في المهرة؟!، وهل مع المسوري كعميل؟! أم مع علاقة قوية وراسخة مع السلطنة كدولة رشيدة؟!
|