موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من شركة الخطوط الجوية اليمنية - المواطن اليمني فرحة العيد تسرقها هموم متطلباته - تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 01-يونيو-2025
طه العامري -
هناك بعض من البشر يزعمون أنهم (مثقفون) و (نشطاء) ودُعاة لحرية الرأي والتعبير، والتفكير الحضاري، ودُعاة للديمقراطية، والتعددية، والعدالة الانتقالية، والحكم الرشيد، مصطلحات يسوّقونها، أجزم أنهم يرددونها كالببغاوات، وعلى الأرجح هم يرددون مفردات ومصطلحات لقَّنتهم إياها بعض المنظمات التي درَّبتهم، ليكونوا خُداماً لها، يكتبون لها تقاريرهم اليومية ولن أزيد..؟!
هؤلاء ديمقراطيون حين يتعلق الأمر بهم، وأصحاب رأي حين يتصل الأمر برأيهم، وهم بهذا السلوك يذكّروننا بـ(جماعة الإخوان)، الذين حين يكونون بالشارع معارضين يرفعوا شعار (الحكم للشعب)، وحين يصلون السلطة، يغيّرون شعارهم ويصبح (الحكم لله)، و(الله) هو من منحهم السلطة، والسلطة أمانة لا يجب التفريط بها..؟!
مثقفو المنظمات التي تنشط لغير وجه الله، حفظوا بعض كلمات هذه المنظمات أثناء دورات التدريب والتأهيل، وأجادوا فن تسويقها، لكنهم أبداً لم يؤمنوا بها، ولم يعملوا بها، بدليل أنهم يَضِيقوا من أي صاحب رأي، وصاحب موقف يعارضهم، لم يطيقوا يوماً رأياً للآخر، بل يحاولون دوماً أن يجعلوا كلامهم (قرآن)، ورأيهم (مقدس) لا يقبل الانتقاص أو المساس..؟!
والآخر كذاب، وإنْ كان صادقاً، ومرجفاً، وإنْ كان كلامه يقيناً، وعليه أن يصمت وإنْ كان على حق..!
أمثال هؤلاء إما أن تسير بعدهم وتقول (آمين) بعدهم وكأنك في صلاة جماعة داخل الجامع.. لكن يا ويلك منهم إنْ كنتَ صاحب رأي أو موقف، فأنت بنظرهم بلا (مبادئ) وبلا (ضمير) و(مرتزق) تبيع نفسك بسوق (النخاسين بنكلة)..!!
لا يتردد (المتديّن) منهم عن تطويع (الدين) لتبرير قناعته المنافية لكل القِيَم الدينية.. ولا يتردد عن شن حملات كاذبة ضد من يخاصمه، وتلفيق حكايات وقصص وتُهَم ليس لها وجود إلا في عقولهم المريضة..!
لا يؤمنون بشرف الخصومة، ولا باحترام الرأي والرأي الآخر، ولا يعرفون أو يعترفون بالتباينات الفكرية، واختلاف القناعات، فكرية كانت أو سياسية، فإذا تحدثتَ برأي أياً كانت دوافعه، تجد نفسك تحت دائرة سهامهم القذرة، وهذه ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل هي ثقافة مكتسَبة راسخة في وجدان وذاكرة أمثال هؤلاء أشباه المثقفين، الذين يجسّدون القول المأثور (نصف المتعلم أخطر من الأمي، ونصف المثقف أخطر من الجاهل)..؟!
وهؤلاء مشكلتهم أنهم (أنصاف) كل شيء، وفي كل شيء حتى بالرجولة..!
والمصيبة والكارثة أن هؤلاء مَنْ تَسبَّبوا في (خراب مالطا) كما يُقال، وكل خراب البلاد وما تشهده بسبب حماقة هؤلاء، الذين حرَّكتهم جهات معلومة وغير معلومة ذات يوم فقالوا (ثورة)، دافعين الغلابة المتضررين والثوار الحقيقيين وأصحاب المصلحة إلى الساحات والميادين، جاعلين منهم وقوداً لأطماعهم، و (أحصنة طروادة)، يصلون من خلالها لأهدافهم القذرة، فدمروا -بأنانيتهم وجهلهم وغبائهم وانتهازيتهم- البلاد شعباً وجغرافيا، وسكينةً اجتماعيةً، مقابل فقط أن يَثْروا، ويُحسّنوا أوضاعهم، فأصبح منهم الذي لم يكن يجد قوت يومه إلا (بالنهب والسرقة) ثرياً ونجماً مشهوراً يُشار إليه بالبنان، فيما (صعاليك الشوارع) أصبحوا قادة وجنرالات، ومن كان يتسكع في اليوم الواحد على أكثر من ديوان من دواوين عالية القوم، أصبح وزيراً، أو سفيراً، وصاحب حصانة.. هربوا جميعاً، وأصبحوا مناضلين في فنادق الخمسة نجوم، وهناك من أصبح رجل أعمال، وصاحب منتديات وصالونات سياسية، وحتى الفضائيات امتلكوها بعد أن كانوا يستجدون أي إعلامي لينشر لهم خبراً وإنْ في جريدة مغمورة..؟!
وفي الداخل هناك أقرانهم الذين تسلَّقوا _ القطار _ وغيَّروا جلودهم، فأصبح لهم صولات وجولات على حساب الشهداء والشرفاء الذين ضحَّوا بقناعة وزهد، وبلغوا مرحلة من إيمان يقيني، لكنهم للأسف وجدوا أنفسهم مغيَّبين أمام طوابير الانتهازيين المتسلقين على أكتاف الآخرين الذين يقولون ما لا يفعلون..!
إنهم بشر ملأ الحقد قلوبهم، وسيطرت الكراهية على عقولهم، وأصبحوا أشبه بالمقامرين على طاولة قمار، يراهنون على المجهول، رغم فشلهم المتلاحق، لكنهم يقامرون ويتوقعون أن في المجهول القادم ربما قد يأتي ما يُسِرهم..!
مؤسف أن كل ما نحن فيه والبلاد والشعب، لم يردع هؤلاء، ولم يتعظوا مما جرى ويجري، بل يصرون على المكابرة، تأخذهم العزة بالإثم إلى هاويات الانحطاط المتتالية، ومع ذلك تراهم يكابرون، ويتمسكون بأوهامهم، معتمدين على تلك _ الجهات _ التي دفعتهم لدمار البلاد، وجعلت منهم (فئران) القرن الواحد والعشرين..؟!
من العيب فعلاً أن تجدهم، وقد تحولوا إلى مجرد (طبول جوفاء)، و(الطبول الجوفاء) لا تحدث سوى الضجيج..!
اليوم ورغم كل هذا الخراب المادي والمعنوي، والوطني، والاجتماعي والمعيشي، والنفسي، لمجرد أن تنتقد أو تقول رأيك، وإنْ كان عابراً، تجد مفردات (شيطنتك) تنهال عليك من كل حدب وصوب من أمثالهم، وتتحول (أنت) -أياً كان موقفك ومكانتك- السبب في (فشلهم)، والمتسبّب في إعاقة (ثورة التغيير)، و(المسيرة المباركة)، وأنت.. وأنت.. وأنت (الجنازة) التي وجدوها (ليلطموا عليها) ..؟!
لأن الفشل هو الحقيقة الوحيدة التي تسيطر عليهم، وبالتالي كل نقد أو رأي يتعلق بهم، يواجَه بغضبهم وبرد فعل غير متوقَّع من قِبَلهم، لأنهم يدركون حقيقة فشلهم ويعرفون جيداً أنهم فاشلون، وأنهم في أزمة، افقدتهم ثقتهم بأنفسهم وأصبحوا (يحسبون كل صيحة عليهم)، أو كما يُقال (يغطوا على الضراط بالنحنحة)..؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)