الميثاق نت: - مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يدخل البسطاء من المواطنين في حسابات وهموم تجعل من قدوم العيد كابوساً يؤرّقهم ويسرق فرحتهم، فكل ما يشغلهم هو كيفية توفير متطلباته من ملابس وحلويات للأطفال، إضافةً إلى أضحية العيد مع ارتفاع الأسعار التي تتزامن مع قرب العيد مما يضاعف من هموم البسطاء في ظل الظروف الصعبة وانقطاع الرواتب التي خلَّفتها سنوات من العدوان والحصار وهو ما يضع مواطنين في حالة يُرثى لها من الهم والقلق خصوصاً وأن أضحية العيد من الأساسيات ومناسبة سنوية لحضور اللحم على المائدة في هذا اليوم المبارك..
فما الذي يقوله المواطنون عن العيد ومتطلباته؟
البداية كانت مع الأخ/ جميل الصلوي والذي قال: صحيح أن العافية نعمة من نعم الله وكلنا نطلبها ولكن مقولة العيد عيد العافية كلمات نحاول بها تخفيف الهم الذي نحمله حين نرى أنفسنا غير قادرين على توفير متطلبات العيد لأطفالنا من ملابس وأضحية فهذا يشعر الأب بالوجع وهو ما يدفعه إلى البحث عن طريقة يستطيع بها إدخال الفرحة على أفراد أسرته في هذا اليوم المبارك إما يضطر لبيع بعض مقتنياته أو البحث عن صديق ميسور الحال يأخذ منه سلفة لحين ميسرة وإن كان معظم الأصدقاء هم في نفس الوضع المادي..
وأضاف: الوضع صعب والظروف الاقتصادية سيئة والتجار وبائعو المواشي يعتبرون موسم العيد فرصة لزيادة الربح ولهذا تجد الأسعار مضاعفة في هذه الأيام.. ثوب لطفل عمره 8 سنوات بستة آلاف ريال.. أما بالنسبة للمواشي جدي أو كبش صعب شراؤه لأناس مثلنا لأن الأسعار تصل إلى 80 ألف ريال وهذا المبلغ من الصعب توفيره مع المتطلبات الأخرى ولهذا دائما في العيد نشتري كيلو غداء ليوم العيد وأحياناً نحصل من الجيران..
واختتم بالقول: أنا موظف قطاع خاص راتبي 130 ألف ريال أدفع منها 80 ألف إيجار الباقي أكل وشرب وكهرباء ومصاريف مدارس، يعني عيشتنا صراع مع الحياة من أجل البقاء.. وعيدكم مبارك..
استغلال
من جانبه قال محمد فتيني، بائع مواشي: ما نفعل؟! هذا هو سعر السوق أيام العيد موسم والأضحية لازم تكون عمرها سنة نربيها ونرعاها أكل وشرب ونقل وتشتي أبيعها بـ 40 ألفاً أو 50 ألفاً وأنا خسران عليها أكثر والله حرام ما يرضي ربنا..
وأضاف: في غير العيد نبيع بهذا السعر ويكون عمرها صغيراً وما عاد في طلب نجلس أحياناً أكثر من شهر ما نبيع رأس واحد.. ولما تطول معانا تضعف المواشي وأحياناً تموت، نرجع نبيعها قبل ما تموت.. والجزارون يستغلون أصحاب المواشي التي يجلبونها من المراوعة وباجل وغيرهما..
واختتم: هذا هو عملنا نصرف به على الأسر ما نسوي الله يصلح حال البلاد والعباد وييسر للجميع..
قائمة المصاريف
أما الأستاذ أبو بكر عبدالرحمن، فقد قال: تؤمن بالله أننا شعرت بصدمة وخوف لما قالوا الأربعاء أول العشر يعني لازم مصاريف للعيد ملابس وحلويات ولحمة وخرجات للحديقة وغيرها..طبعا أنت المسؤول عن الأسرة وعليك توفير كل الطلبات طبعا استبعد من القائمة كبش العيد لأن هذا طلب مستحيل تنفيذه لكن لابد من اللحمة اقل حاجة يومين او ثلاثة ايام.
واضاف..مش معقول ما نشتري لحمة وانت طول السنة تآكلهم دجاج واحيان سمك اقصد يوم الجمعة وهذا يكاد يكون وضع عام عند معظم المواطنين مع انقطاع الراتب واستمرار العدوان والحصار وما خلفه من اوضاع اقتصادية صعبة ومع ذلك نرى انفسنا افضل من غيرنا على الاقل نشتغل بقطاع خاص ونحصل على راتب نهاية الشهر يمكن تقول الحمد لله الحال مستور.
وختم بالقول..طبعا نحن في صنعاء نعتبر انفسنا في نعمة مقارنة بمن يعيش في عدن أو تعز فهناك الوضع اشبه بالجحيم مع ارتفاع جنوني بالأسعار حيث بلغ سعر الوايت الماء 60 الف ريال وسعر القرص الروتي 100 ريال وسعر المواشي مرتفع بشكل كبير وهذا وضع صعب دفع النساء إلى الخروج والتظاهر في عدن وتعز للمطالبة بإصلاح الأوضاع الاقتصادية. اللهم اجعل هذه الايام المباركة ايام خير وبركة على اليمن واهله وارفع عنا الغلاء والبلاء والفتن ما ظهر منها وما بطن .
هموم العيد
إلى ذلك قال عمار المقطري..المواطن في هم وتعب وشقاء طوال أيام العام من أجل توفير أبسط متطلبات الحياة من ايجار واكل وشرب وغير ذلك لكن العيد يزيد من هموم البسطاء الذين يحاولون جاهدين توفير ملابس العيد لأطفالهم حتى يخرجوا يوم العيد بملابس جديدة مثل غيرهم وهذا هو اكبر هم للاباء حتى يدخلوا الفرح الى قلوب اطفالهم اما بالنسبة للأضحية فلم تعد تشغلهم وليست ضرورية وحبة دجاج تفي بالغرض وغداء يشبع بطونهم
واضاف..الاضحية للميسورين وليس للفقراء الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الصعبة التي خلفتها سنوات من العدوان الغاشم وانقطاع المرتبات وانعدام فرص العمل مما يزيد من معاناة المواطنين.
وختم بالقول.. هناك الاف الأسر لم يعد اللحم يدخل بيوتهم إلا في يوم العيد فقط لأن ارتفاع السعر وقلة الدخل تجعل من اللحم كماليات يمكن الاستغناء عنها من أجل توفير لقمة العيش مهما كانت بسيطة.
اللهم عليك بالمعتدين على اليمن وشعبه.. وكل عام والجميع بألف خير.
|