خالد قيرمان - ونحن نحتفل بالذكرى الـ 35 لقيام دولة الوحدة المباركة، ما زلتُ أتذكر التغطية الإعلامية غير المسبوقة عشية الاحتفال بالعيد الأول للجمهورية اليمنية المباركة، وهو ما لم تحظَ به حتى يوم إعلان الوحدة عام 1990م، فقد استضافت صنعاء عشرات الشخصيات الصحفية وعشرات الوفود والفِرق الإعلامية من مختلف أنحاء العالم، وهو ما جعل يومها حدث الوحدة بعد مرور عام على قيامها هو الخبر الأول بمختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية..
لقد كنتُ حينها مرافقاً إعلامياً، وكنتُ مناوباً قبل الاحتفال بثلاثة أيام بمطار صنعاء الدولي حيث تقاطرت الوفود الصحفية والإعلامية إلى بلادنا تباعاً..
لقد كان لي شرف مرافقة الكثير من الشخصيات الصحفية التي شاركتنا الفرحة وكانت في غاية الحماسة والزهو بعِيد الأعياد الذي أفرح شعوب العالم العربي من البحر إلى النهر لما يحمله من بشائر حلم وحدة الوطن العربي الكبير..
وما أمتع الحديث مع من رافقتهم أثناء الانتقال بسيارة الضيافة من المطار إلى الفندق..
لقد أبهرت بأفكار الأساتذة رجاء النقاش من مجلة المصوّر المصرية، وأخته فريدة النقاش من صحيفة الأهالي المصرية، وإحسان عبدالرازق من مجلة اليسار المصرية، بأفكارهم الثورية الوحدوية وانطباعاتهم الجميلة المستوحاة من الحدث الأهم عيد الوحدة اليمنية المباركة..
كذلك الحال كان لي شرف مرافقة الصحفي المخضرم خير الله خير الله من صحيفة الحياة اللندنية، وعبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس اللندنية، فرغم آرائهم المتباينة تجاه الأحداث في المنطقة العربية، إلا أنها أمام حدث الوحدة اليمنية متطابقة تماماً..
كذلك الحال رافقتُ يوسف المساعيد من صحيفة الأنباء الكويتية، وحمد الجار الله من صحيفة السياسة الكويتية، ورافقتُ الصحفية هالة فاخوري من مجلة المجلة السعودية، ومديحة المدفعي من هيئة الإذاعة البريطانية، وهالة عبدالملك من مجلة الحسام اللبنانية، وأحمد برو من إذاعة مونتوكارلو الفرنسية، وغيرهم العشرات ممن تأثرتُ بأفكارهم وطريقة كتاباتهم الصحفية وتغطيتهم الإذاعية والتلفزيونية.
|